سارة شعبان

السبت، 22 أبريل 2023 - 05:54 م

في غابة في جنوب تشيلي ، نجت شجرة عملاقة لآلاف السنين وهي في طور الاعتراف بأنها الأقدم في العالم.

 

وتعرف هذه الشجرة باسم "الجد الأكبر" ، ويُعتقد أيضًا أن جذع هذه الشجرة التي يبلغ قطرها أربعة أمتار (13 قدمًا) وارتفاعها 28 مترًا يحتوي على معلومات علمية يمكن أن تلقي الضوء على كيفية تكيف الكوكب مع التغيرات المناخية.

 

 

يُعتقد أنها تبلغ من العمر أكثر من 5000 عام ، وهو على وشك استبدال متوشالح، وهو صنوبر من نوع Great Basin Bristlecone يبلغ من العمر 4850 عامًا تم العثور عليه في كاليفورنيا بالولايات المتحدة ، كأقدم شجرة على هذا الكوكب.

 

 

 

ومن جانبه، قال أنطونيو لارا ، الباحث في جامعة أوسترال ومركز تشيلي لعلوم المناخ والقدرة على الصمود ، وهو جزء من الفريق الذي يقيس عمر الشجرة: «أن هذه الأخيرة «مقاوِمة، إذ لم تنجح أي شجرة أخرى في العيش لهذا الحد».

 

 

 

 

على حافة الوادي، الذي تقع فيه، في منطقة لوس ريوس على بعد 800 كيلومتر جنوب العاصمة سانتياغو، نجت هذه الشجرة من الحرائق والاستغلال المفرط لهذه الأنواع المستوطنة من جنوب القارة الأميركية، التي تتمتع أخشابها بمقاومة شديدة واستُخدمت لقرون عدة في تشييد المنازل والقوارب.

 

 

 

في السنوات الأخيرة ، سار السائحون لمدة ساعة عبر الغابة إلى الموقع ليتم تصويرهم بجانب أقدم شجرة في العالم، نظرًا لشهرتها المتزايدة ، وكان على هيئة الغابات الوطنية زيادة عدد حراس المتنزهات وتقييد الوصول لحماية شجرة الجد الأكبر، وذلك حسب ما ذكره موقع bssnews.

 

 

على النقيض من ذلك ، يتم الاحتفاظ بموقع متوشالح الدقيق سرا، ويُعرف أيضًا باسم سرو باتاجونيا ، وهو أكبر أنواع الأشجار في أمريكا الجنوبية.

 

 

 

ولعدة قرون تم قطع جذعها السميك لبناء المنازل والسفن ، وتم قطع الأشجار بشكل كبير خلال القرنين التاسع عشر والعشرين.

 

 

 

واكتشف آنيبال هنريكيز ، مأمور الحديقة ، الشجرة أثناء قيامه بدوريات في الغابة في عام 1972، وتوفي بنوبة قلبية بعد 16 عامًا أثناء قيامه بدوريات في الغابة نفسها على ظهور الخيل.

 

 

 

 

وقالت ابنته نانسي هنريكيز ، وهي نفسها مربية حديقة: "لم يكن يريد أن يعرف الناس والسائحون مكانها لأنه كان يعلم أنها ذات قيمة كبيرة".

 

 

 

نشأ ابن شقيق هنريكيز ، جوناثان باريشيفيتش ، وهو الآن أحد العلماء الذين يدرسون هذا النوع.

 

 

في عام 2020 ، تمكن جوناثان من استخراج عينة من الجد الأكبر باستخدام أطول مثقاب يدوي موجود ، لكنهما لم يصلوا إلى المركز.

 

 

 

قدّروا أن عيّنتهم كانت تبلغ 2400 عام واستخدموا نموذجًا تنبئيًا لحساب العمر الكامل للشجرة.

 

 

 

قال باريشيفيتش أن «80٪ من المسارات المحتملة تظهر أن عمر الشجرة سيكون 5000 عام، يأمل في نشر النتائج قريبًا».

 

 

 

خلقت الدراسة إثارة داخل المجتمع العلمي نظرًا لأن طريقة تاريخ حلقات الأشجار إلى وقت تشكلها - أقل دقة عندما يتعلق الأمر بالأشجار القديمة حيث أن العديد منها لها نواة فاسدة.

 

 

 

 

وهذا أكثر من مجرد مسابقة لدخول كتب الأرقام القياسية ، لأن الجد الأكبر هو خط للمعلومات القيمة.

 

 

 

قال جوناثان: "هناك العديد من الأسباب الأخرى التي تعطي قيمة ومعنى لهذه الشجرة وضرورة حمايتها، وهناك عدد قليل جدًا من الأشجار عمرها آلاف السنين على هذا الكوكب".

 

اقرأ أيضا|

علماء يكشفون: حفرية الديناصورات الموجودة في تشيلي لها ذيل مثل السيف

 

ومن جانبها، قالت كارمن جلوريا رودريجيز ، الباحثة المساعدة في مختبر Dendrochronology والتغيير العالمي في جامعة أوسترال: "إنهم مثل كتاب مفتوح ونحن مثل القراء الذين يقرؤون كل حلقة من حلقاتهم".

 

 

 

كما تم تسجيل الحرائق والزلازل في تلك الحلقات ، مثل أقوى زلزال في التاريخ ضرب هذه المنطقة في عام 1960.

 

يعتبر الجد الأكبر أيضًا كبسولة زمنية يمكن أن توفر نافذة على الماضي.

 

 

قال باريشيفيتش: "إذا اختفت هذه الأشجار ، فسيختفي أيضًا مفتاح مهم حول كيفية تكيف الحياة مع التغيرات التي تحدث على الكوكب".