الأحد، 23 أبريل 2023 - 01:37 م

"قذافي فراج عبدالعاطي" والمعروف إعلاميا ب"سفاح الجيزة" قاتل متسلسل لم تكفيه جريمة قتل واحدة، بل أقدم علي سفك الدماء لقتل احبائه والتخلص منهم بطريقة بشعة، ظل اسمه عالقا في الاذهان لبشاعه جرائمه المرتكبه علي مر عامين من 2015 حتي 2017، واندرج اسمه تحت قائمة أشهر السفاحين في مصر، وفي السطور التاليه سنعرض تايم لاين عن التسلسل الدموي الذي كان بطلها تلك السفاح.

اقرأ أيضا|  رفض طعن قاضي سابق وزوجته في قضية «شقة الزمالك»

أول جريمة

بدأت أولى جرائم السفاح عام 2015، كان ضحاياها صديق عمره رضا محمد، الذي كان يعمل مهندساً في إحدى الدول العربية منذ 20 عاماً، واستقبله عند عودته من الخارج بمطار القاهرة، ثم اصطحبه إلى منزله لتناول الغداء سوياً، ومراجعة بعض الحسابات المالية، وهناك وضع السم له في الطعام لينهي حياته، وقرر دفنه داخل قبر أعده مسبقاً في المنزل.

قتل شقيقه زوجته

وبعد مرور عدة أشهر من وقوع الجريمة الأولي، قتل المتهم المجني عليها نادين السيد، شقيقة إحدى زوجاته، والتي وعدها بالزواج منها، لكنه استدرجها بدعوى تنفيذ الوعد، وخنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وأخفى جثتها داخل شقة ببولاق الدكرور.

قتل زوجته

وفي يونيو 2015 قتل المتهم زوجته المجني عليها فاطمة زكريا، داخل شقة بالهرم، بعدما انهال عليها بالضرب علي الرأس، وذلك عقب مشادة كلامية بينهما بسبب المصروفات المنزلية، ثم نقلها إلى شقة في بولاق الدكرور، وأخفى جثتها بكامل ملابسها داخل الشقة، ثم وضع عليها أسمنت وسيراميك.

قتل زميلته

وبعد مرور عامين من ارتكاب 3 جرائم القتل، وفي محافظة الإسكندرية قتل المتهم المجني عليها "ياسمين" عامله بأحدي المخازن بالإسكندرية، وذلك عقب مشادة كلامية بينهما، بسبب قيامه بالنصب والاحتيال عليها، فخنقها حتى فارقت الحياة، وأخفى جثتها داخل المخزن.

وفي عام 2020 اكتشف أشقاء المجني عليه "رضا" أن شخصا يحمل اسم شقيقهم، محبوس في أحد السجون العمومية، وعقب التوجه لزيارته، اكتشفوا أنه «قذافي»، لتكشف الأجهزة الأمنية الغموض عن أولى جرائم السفاح.

وفي عام 2021 أمر المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، بإحالة المتهم للمحاكمة الجنائية، بتهمة القتل العمد.

أول حكم إعدام

في 24 مارس 2021، حصل المتهم على حكم الإعدام، لإتهامة بقتل صديق عمره رضا عبد اللطيف، عمدا مع سبق الإصرار والترصد.

وفي 27 مارس 2021، صدر حكم الإعدام الثاني ضد «قذافي»، على خلفية قتل شقيقة زوجته نادين السيد.

وفي شهر أبريل، أصدرت محكمة جنايات الإسكندرية، حكم الإعدام الثالث ضد المتهم، في واقعة اتهامه بقتل إحدى ضحاياه بالإسكندرية.

19 مايو، قررت المحكمة إيداع المتهم داخل مستشفى الأمراض العقلية لمدة شهرين لبيان معاناته من اضطرابات نفسية أو مسئولية جنائية دفعته للقتل.

محكمة النقض

19 أكتوبر 2021، أيدت محكمة النقض، حكم الإعدام شنقا على المتهم، ورفضت الطعن المقدم في قضية قتل صديقه ودفنه، ليصبح مدان بحكم نهائى بات في انتظار تنفيذه.

وخلال الأسابيع القادمة، سينفذ الحكم النهائي الصادر من محكمة النقض باعدام سفاح الجيزة شنقا لقيامه بارتكاب 4 جرائم قتل عمدا مع الاصرار.

كانت النيابة العامة، أخطرت وفقا لقانون الإجراءات الجنائية، "سفاح الجيزة" داخل محبسه بقرار إحالته محبوسا إلى محكمة الجنايات، بعد توجيه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد لـ 4 أشخاص هم صديقه وزوجته وسيدتين، بالجيزة والإسكندرية، وتم إرسال ملف القضايا الأربعة المتهم فيها سفاح الجيزة إلى محكمة الاستئناف لتحديد جلسة عاجلة لمحاكمته.

وأحال المستشار حمادة الصاوى، النائب العام، "قذافى فراج" إلى محكمة الجنايات في 4 قضايا بدوائر الهرم وبولاق الدكرور والمنتزه بالإسكندرية؛ لمعاقبته فيما نُسب إليه من قتله عمدًا أربعة - هم زوجته وسيدتان ورجل- مع سبق الإصرار خلال عامي 2015 و2017 وإخفائه جثامينهم بدفنها في مقابر أعدها لذلك.

وتضمن ملف القضايا أقوال الشهود وتحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة وتقارير الطب الشرعى بالصفة التشريحية لجثث المجنى عليه وتحاليل المعامل الكيماوية.

وكشفت تقارير الطب الشرعى الخاصة بالصفة التشريحة للمجنى عليهم تطابق البصمات الوراثية المأخوذة من الجثث مع العينات المأخوذة من أسرة المجنى عليهم.

وقالت النيابة العامة، إنها أقامت الدليل ضد المتهم في القضايا الأربعة بشهادة 17 شاهدًا، واعترافات المتهم في التحقيقات، واستخراج رفات جثامين المجني عليهم من الأماكن المدفونة بها، وما ثبت بتقارير الصفة التشريحية لتلك الجثامين وتطابق البصمات الوراثية المأخوذة منها مع مثيلتها المأخوذة من ذوي المجني عليهم، وما ثبت بتقارير "الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية" بشأن فحص الآثار المرفوعة من أماكن استخراج الجثامين، فضلًا عن محاكاة المتهم لكيفية ارتكابه الوقائع الأربعة، حيث كشفت التحقيقات أن المتهم استخدم مادة سامة في قتل اثنين من المجنى عليهم قبل دفنهم.