بهلوى من اليسار بجانب الرئيس الإسرائيلى ووزيرة الاستخبارات
بهلوى من اليسار بجانب الرئيس الإسرائيلى ووزيرة الاستخبارات


تل أبيب تفشل فى حشد المعارضة الإيرانية ضد طهران

الأخبار

الأحد، 23 أبريل 2023 - 10:09 م

أدرجت تل أبيب زيارة ولى العهد الإيرانى رضا پهلوى الثانى لإسرائيل ضمن برنامج ترعاه وزارة الاستخبارات الإسرائيلية منذ فترة طويلة لاستقطاب المعارضة الإيرانية، وتوسيع هوة الخلاف بين النظام فى طهران وقادة الاحتجاجات المناوئة لدولة الملالي؛ فبعد قبول پهلوى وزوجته ياسمين المقيمان فى الولايات المتحدة الدعوة بزيارة إسرائيل، ظنت وزارة الاستخبارات إقبالًا على صيد ثمين، يزيل ربما حجرًا من حصن النظام الإيراني؛ لكن رياح الزيارة أتت بما لا تشتهى سفن وزارة الظل، إذ لاقى الضيف الذى يزور إسرائيل للمرة الأولى انتقادًا لاذعًا من ثلاثية المعارضة الإيرانية، وقادة الاحتجاجات، وكذلك المستوى الرسمى الإيراني، لا سيما فى ضوء مبالغة پهلوى فى الإشادة بإسرائيل، ولقاءاته بأكثر من مسئول فى طليعتهم الرئيس إسحاق هيرتسوج.


ورأى الخبير الإسرائيلى راز تسيمت أن وقوف وزارة الاستخبارات وراء زيارة پهلوى مرر رسالة للداخل والخارج الإيرانى تؤكد نشاط  إسرائيل الاستخباراتى فى استقطاب عناصر المعارضة الإيرانية، وهو ما استغلته طهران الرسمية جيدًا، وروَّجت لتورط المعارضة فى محاولات إسرائيل وأجهزتها الاستخباراتية إسقاط النظام الإيراني. أما المعارضة الإيرانية فلامت پهلوى على إشادته بإسرائيل وتجاهل كونها دولة احتلال وأداة لقمع وتشريد الفلسطينيين، وهو الموقف ذاته الذى تبناه قادة الاحتجاجات الإيرانية، واعتبروا أن الفارق طفيف بين نظام الملالى عند قمع الاحتجاجات الإيرانية وإسرائيل التى اعتادت قمع الفلسطينيين.


ووفقًا لمقال تسيمت المنشور فى «يديعوت أحرونوت»، بات النظام الإيرانى هو المستفيد الأكبر من ضلوع إسرائيل فى محاولات تأليب المعارضة الإيرانية فى الداخل والخارج، وبات التحدى الأكبر أمام المعارضة ذاتها هو إعادة رص الصفوف وبلورة ائتلاف موحَّد يحول دون تصدُّع تكتلها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة