أنفاق القناة
أنفاق القناة


في ذكرى تحرير سيناء| اللواء مسعد الششتاوي: رمز احترام السيادة الوطنية وعادت بعد مفاوضات شاقة

آخر ساعة

الأربعاء، 26 أبريل 2023 - 03:53 م

أكد اللواء أركان حرب مسعد الششتاوي، أحد قادة حرب أكتوبر، والخبير العسكري، أن الأهمية الاستراتيجية لطابا تكمن فى تحكمها فى الممرات المتجهة إلى وسط سيناء والمتجهة إلى غزة شمالا وتعد مفتاح الدخول إلى جنوب إسرائيل عبر سيناء والعكس، بالإضافة إلى أنها تطل على ميناء إيلات، الأمر الذى يسمح لمن يتواجد فيها بتمكنه من السيطرة على هذه المنطقة الحيوية التى تمثل شريانا مهما لقارتى أفريقيا وآسيا، وكذلك فإن المنطقة من خليج العقبة وإلى مسافة 20 كم شمالا عبارة عن هضبة جبلية يمتد بها وادى طابا الذى يخترقة ممران جبليان يتجهان إلى إيلات، ويعد مثلث طابا والعقبة ورأس النقب مثلثا استراتيجيا بفكر العمليات الحربية، لأن قاعدة طابا ورأس النقب تتحكم فى الخليج بالطريق الساحلى ومخرج الممر، وأن بعضها يصلح للزراعة والتنمية السكانية ولأعمال السياحة على النحو الذى حدث فى منطقة طابا.

وأكد أن قضية طابا لم تكن مجرد اّخر بقعة من التراب الوطني تم استعادتها إلى أحضان مصر من خلال مفاوضات شاقة ومضنية، لأنها نموذج للالتزام الوطنى ورمز احترام السيادة الوطنية، وتطبيقا للمبدأ الذى أعلنته مصر منذ المراحل الأولى من النزاع بعدم التفريط فى ذرة من ترابها الوطني.

اقرأ أيضًا | في ذكرى تحرير سيناء.. ملحمة استرداد طابا

وأوضح الخبير الاستراتيجى، أن طابا عادت للحدود المصرية بـ3 أميال، حيث انتهى المهندسون البريطانيون مع مندوب المساحة المصرية واللجنة التركية من رسم الخرائط وتثبيت علامات الحدود من رأس طابا جنوبا مارا على رؤوس جبال طابا الشرقية المطلة على وادى طابا ثم يتجه الخط الفاصل بالاستقامات المحددة وشمالاً حتى رفح إلى شاطىء البحر المتوسط مع تحديد هذا الخط الحدودى فلكياً وعلى الخرائط المرفقة بالاتفاقية المبرمة بين كلٍ من مصر وبريطانيا وتركيا بخط أسود متقطع، والآن يوجد عدد 91 عمودا للحدود بدأ من العمود رقم واحد عند ميناء رفح على تل الخرايب وآخر عمود وهو رقم 91 على رأس طابا، حيث انتهى نهائيا بناء هذه الأعمدة الأسمنتية المسلحة فى 9 فبراير 1907 وهكذا عادت طابا مصرية فى مطلع القرن العشرين، وكانت الوثائق المتعلقة بمشكلة طابا الأولى بوثائقها التاريخية خير سند قانونى على دعم موقف المفاوض المصرى فى أزمة طابا الثانية فى ثمانينيات القرن العشرين الماضى.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة