محمد الشماع
محمد الشماع


قريباً من السياسة

انطلاقة قوية للحوار الوطنى

محمد الشماع

الأربعاء، 26 أبريل 2023 - 06:40 م

تنطلق أولى جلسات الحوار الوطنى يوم الأربعاء القادم بعد استعدادات استغرقت قرابة العام لوضع الأسس والقواعد التى تضمن حوارا وطنيا حقيقيا يخرج بتوصيات من المنتظر أن تحقق نتائج مهمة تقر وتؤسس للجمهورية الجديدة وبالتالى فإننا أمام فرصة تاريخية نادرة لكى نضع محاور وإبعادا لوطن يعيش فى زمان ويطلع لمستقبل أفضل.

حينما يبدأ هذا الحوار الوطنى فإن لا يمكن لأحد أن ينكر أن تقدما سياسيا كبيرا قد حدث فى مصر منذ مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى بإطلاق حوار وطنى يضم كل القوى السياسية والأحزاب وجمعيات المجتمع المدنى والسياسيين والمفكرين واصحاب الرأى للخروج من هذا الحوار ببرنامج عمل حقيقى ونحذر من أن تتحول المناقشات إلى مكلمة تستهلك عزيمتنا وقد آن لنا ان ننهض وان نتبوأ مكانتنا فى هذا العالم.

فى ظل هذا العدد الكبير من الأحزاب فإن السؤال يطرح نفسه حول مستقبل العمل الحزبي، وهل تستمر هذه الأحزاب بنفس هذا العدد الكبير وبالبرامج المتشابهة بعيدة عن دوائر التأثير وما جدواها اذن؟ وهل تشهد المرحلة القادمة نوعا من الاندماج بين مجموعات من الاحزاب ليصبح لدينا حزبان قويان أو ثلاثة أحزاب قوية تستطيع أن تساهم بشكل جاد فى التطور السياسى وتكون قادرة على تداول السلطة. كما هو الهدف من كل حركة حزبية.

اسئلة لن نحتكر الإجابة عليها ونترك لاعضاء الحوار الوطنى الإجابة عليها.

هناك إرادة سياسية حقيقية من رأس الدولة برعايته لهذا الحوار وتحقيق أفضل النتائج لهذا الوطن ظهرت فى موافقة الرئيس عبدالفتاح السيسى على استمرار الاشراف القضائى على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وبالرغم من النص الدستورى الذى ينتهى فيه الاشراف القضائى هذا العام.

كذلك حرص الرئيس على تهيئة الاجواء لحوار بناء يخرج بتوصيات يتم التوافق عليها كما أن رعاية الرئيس ومتابعته للجنة العفو الرئاسى والقرارات التى صدرت فى هذا الشأن تعطى تأكيدا على اننا نسير فى الطريق الصحيح. 

ولكن هناك عدو دائم لهذا الحوار وهم قوى الإرهاب والتطرف، وعلينا أن نحذرهم حرصا على ما تحقق من انجاز فى كل أرجاء الوطن.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة