محافظ الشرقية حلال حوار مع المزارعين
محافظ الشرقية حلال حوار مع المزارعين


محافظ الشرقية يحاور مزارعًا بقرية صفيطة بالزقازيق

سناء عنان

الأربعاء، 26 أبريل 2023 - 07:18 م

شهد د. ممدوح غراب محافظ الشرقية بدء حصاد محصول القمح فى مساحة 5 أفدنة بقرية صفيطة التابعة لرئاسة مركز ومدينة الزقازيق.

أدار المحافظ حواراً مفتوحا مع صاحب الحقل للتعرف على إنتاجية الفدان من القمح والأصناف الزراعية المستخدمة والتى تساعد فى زيادة الإنتاجية وتحسين حاله المحصول، وتمت الإشارة إلى أن متوسط إنتاجية الفدان بلغت 20 أردبا قمح صنف مصر 3.

وأوضح المهندس حسين أحمد طلعت وكيل وزارة الزراعة أن إجمالى المساحة المزروعة قمح هذا العام بلغت 380 ألفا و61 فدانا ، وأن متوسط الإنتاج المتوقع للفدان 21 أردبا ، حيث تم استحداث عدد من الأصناف والتقاوى الجديدة ذات الجودة والإنتاجية العالية (سخا 95 - مصر 3 - مصر 4 -جيزة 171 - جميزة 12 - سدس 14) وذلك لزياده إنتاجية الفدان.

ووجه المحافظ بتذليل كافة العقبات أمام المزارعين فى عمليه توريد الأقماح للشون والصوامع لتحقيق أكبر كميه توريد هذا العام ، مشدداً على ضرورة تكثيف اعمال المتابعة لعملية التوريد مع تفعيل دور اللجان المُكلفة باستلام محصول القمح من المزارعين ومتابعة إجراءات تداول وتسويق الأقماح ، والتأكد من جودة الأقماح الموردة وفرض الرقابة اللازمة على حركة تداولها.

وأعرب المزارعون عن سعادتهم لتواجد المحافظ بينهم ومشاركتهم فرحتهم بحصد سنابل الذهب الأصفر والذى يُعد أحد المحاصيل الهامة والإستراتيجية والذى تعتمد عليه الدولة بشكل كبير فى سد احتياجات المواطنين من الغذاء.

اقرأ أيضًا | محافظ الشرقية يشهد افتتاح موسم حصاد القمح بقرية صفيطه بمركز الزقازيق

وقال المحافظ الدكتور ممدوح غراب إن الشرقية تزرع سنويا ما يقرب من 380 ألف فدان بمحصول القمح وتتبوأ المركز الأول على مستوى المحافظات من حيث الإنتاج والتوريد. 

وكانت أهم المشكلات التى تواجه هذا المحصول الاستراتيجى هى التخزين، حيث إن المحافظة لم تكن تمتلك سوى ٣ صوامع معدنية قديمة بمركزى الزقازيق والحسينية مملوكة لشركتى المطاحن والمضارب تقدر طاقتهما الاستيعابية ٧٢ ألف طن ولم يكن أمامنا خيار سوى تخزين باقى المحصول فى الشون المكشوفة التى يتعرض فيها المحصول للتلف بسبب العوامل الجوية، هذا علاوة على حدوث فاقد كبير بسبب عبث الطيور والحشرات والحيوانات به.

وظلت منظومة تخزين الغلال تعانى قصوراً شديداً لسنوات طويلة حتى تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي مسئولية قيادة مصر، أيقن منذ اللحظة الأولى مخاطر تخزين الغلال فى الشون فقرر إعطاءها أولوية خاصة فى مهام عمله وأعطى توجيهات بإطلاق المشروع القومى للصوامع بجميع محافظات مصر، وكان للشرقية نصيب الأسد به، حيث تقرر إنشاء 8 صوامع جديدة بمدن أبو حماد وههيا والعاشر من رمضان وصان الحجر البحرية والصالحية الجديدة والكسارة، و4 صوامع حقلية صغيرة تمت إقامتها على أراضى الشون المملوكة لشركة مطاحن شرق الدلتا وبنك التنمية والإئتمان الزراعى بمدن منيا القمح وأبو حماد وقريتى القراموص ونزلة خيال بمركز أبو كبير وفاقوس

وأكد المحافظ أن السعات التخزينية للصوامع تتناسب مع كميات القمح التى يتم توريدها سنويا لمديرية التموين بالمحافظة وأن مشكله تخزين القمح بالمحافظه انتهت للأبد، ولم تعد هناك حاجة للاستعانة بأى شون أو مراكز تجميع تابعة للقطاع الخاص.

وأشار المحافظ إلى أنه تم عقد ندوات إرشادية لجميع المزارعين لحثهم على حصاد القمح فور نضجه بنسبة 100% حتى لا يحدث فاقد بالإنتاج نتيجة انفراط الحبوب ولتوعيتهم بالمعاملات اللازمة عند حصاد القمح لتقليل الفاقد أثناء النقل وطرق التخزين الجديدة بالأسعار الجديدة التى حددتها الدولة لشراء القمح حتى لا يسقطوا فريسة فى أيدى السماسرة. 

وقالت فايزة عبد الرحمن وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بالمحافظة إن الصوامع المعدنية تتميز بسهولة التركيب والفك والنقل وأنها محكمة الغلق وغير قابلة للصدأ وعاكسة للحرارة وقوية ومتينة لا تتأثر بالعوامل الجوية  ويصل عمرها أكثر من 40 عاما.

وأشارت إلى أن الصوامع المعدنية آمنة وتحافظ على المحصول من التلف حيث إنها مزودة بأجهزة تحكم فى درجتى الحرارة والرطوبة وتدار إليكترونيا.

كما أنها توجد بها فتحات صغيرة أعلى كل صومعة لتغير دورة الهواء خلال موسم تخزين القمح، كما أنها مزودة بأجهزه إنذار.

وأضافت إلى أنه يتم سحب عينات من الأقماح المشونة على فترات دورية لتحليلها للتأكد من جودة عمليات التخزين.

ويتوجه مزارعو القمح بالشرقية بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى لحرصه على تحديث منظومة تخزين الذهب الأصفر الذى يعد من السلع الاستراتيجية الهامة باعتباره مصدر إنتاج الدقيق اللازم لصناعة الخبز البلدى الذى يمثل أهمية عند جميع فئات الشعب.

وقال المزارع عبد الرحمن عبد الفتاح من قرية شنبارة الميمونة مركز الزقازيق إن إنشاء صوامع لتخزين الغلال بالشرقية كان بمثابة بشرة خير لجميع المزارعين حيث إنها تحافظ على محصول القمح من التلف وتساهم فى رفع المعاناة عن كاهلهم والتى تتمثل فى الانتظار فى طوابير طويلة أمام الشون ولعدة أيام.

وأضاف السيد سعد عبد الحليم من قرية المحمودية إن إطلاق الرئيس السيسى للمشروع القومى للصوامع كان بمثابة ضربة معلم حيث إنها تحافظ على المحصول من التلف أثناء تخزينه وتوفر نسبة الفاقد الذى كنا نخسره سنويا بسبب الشون المفتوحة.

وأختتم عبد الحميد سليمان من قرية الشوبك أن قرار إنشاء صوامع تخزين الغلال كان بمثابة طوق النجاة لنا حيث يتم توريد المحصول دون وسيط، كما أنها وفرت لنا الحماية من جشع السماسرة والتجار.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة