صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


ديسانتس وماكرون وشولتس.. الغرب يميل الي خيار «الهدنة الدائمة»  في الصراع الاوكراني

سامح فواز

الأربعاء، 26 أبريل 2023 - 10:57 م

بدأ مؤيدو كييف الغربيون في الضغط من أجل وقف إطلاق النار أو "هدنة طويلة" تحسباً لاتفاق سلام طويل الأمد.

بالإشارة إلى تقييمات الخبراء العسكريين، إن مثل هذا القرار سيحظى بدعم الكثيرين في أوروبا وفي الأجزاء الجنوبية من العالم، لأنه سيوقف خسائر الأطراف، ويقلل من مخاطر التوتر النووي بين روسيا وحلف شمال الناتو.

بالإضافة إلى ذلك، مثل هذه الهدنة، ستخفف من أزمات الاقتصاد والطاقة والغذاء، حيث ستقبل روسيا في نهاية المطاف وقف إطلاق النار في ظل ظروف معينة، وفي الوقت نفسه، سيضطر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى تأجيل خطط العودة إلى الحدود مؤقتاً حتى عام 2014.

أيضاً، سيؤدي ذلك إلى تجنب الخسائر الجديدة الباهظة، سواء البشرية أو الاقتصادية، والبنية التحتية، حتى مع الحفاظ على 85٪ من الأراضي، كما سيتم تعليق فكرة انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي مرة أخرى، أما فكرة قبول كييف في الناتو فستكون الأكثر صعوبة.

وعلى الجانب الأخر، قد لا يحب الأوكرانيون مثل هذا القرار، وقد يُعتبر خيانة، لأن الرئيس الأمريكي جو بايدن لن يفي بوعده بـ"فعل كل ما هو ممكن لمواجهة روسيا"، ولكن في كل الأحوال فإن جاذبية الهدنة واضحة، حيث أن الضغط لبدء المفاوضات يأتي من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز بشكل رئيسي، اللذين تحدثا دائماً عن الحوار باعتباره السبيل الوحيد للحل.

في ذات السياق قال حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس ، الجمهوري الذي تحرك نحو دخول سباق الرئاسة الأمريكية ، أنه "من مصلحة الجميع محاولة الوصول إلى مكان يمكننا فيه وقف إطلاق النار في أوكرانيا .

في حين أشار رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، الذي أعيد انتخابه في عام 2022 لولاية رابعة على التوالي، الى إن عضويته في الناتو أمر "حيوي" بالنسبة لبلاده، لكن حكومته لن ترسل أسلحة إلى أوكرانيا أو تقطع العلاقات الاقتصادية مع موسكو، في اشارة لرفضه الانخراط في الصراع الدائر منذ أكثر من عام بين موسكو والغرب .

لكن، إن السؤال المتعلق بقدرة بايدن على الحفاظ على المستوى الحالي للدعم الأمريكي هو ما قد يدفع بعيدا عن فكرة الهدنة، في الوقت نفسه، لا يتم استبعاد السيناريو العسكري بالكامل، إلا انه يزال بإمكان كلا الجانبين الفوز بنصر حاسم.

ولكن من المرجح جداً أن تكون التسوية هي الفيصل في هذه الحرب التي بدأ يطول أمدها.

 

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة