معمل للبارود
معمل للبارود


معمل للبارود ومصنع مدافع.. قصة صمود المصريين أمام الاحتلال الفرنسي

حماده لملوم

الجمعة، 28 أبريل 2023 - 01:23 م

كانت القاهرة تمتد شرقاً الي مناطق عرب اليسار والقلعة وباب الوزير وباب درب المحروق وباب الغريب وكان يحد بها من تلك الناحية تلال المقطم.

عندما دخل المحتل الفرنسى بخيوله الي الأزهر فقد الفرنسيون أكثر من مأتى قتيل ومما أثار غضب المصريين حين ذاك عندما قاموا بربط خيولهم بقبلته وعاثوا بالأورقة والحارات وكسروا القناديل وهشموا خزائن الطلبة والمكتبة ونهبوا ما وجدوا من المتاع والأوانى والقصاع والودائع ودشتوا الكتب والمصاحف وطرحوها علي الأرض وهاجموا البيوت ونهبوها وقتلوا الكثير من العلماء وعامة المصريين وبدون محاكمات .

كنوز| أمير الصحافة يصحح أكـاذيب كتب التاريخ عن «جان دارك» !

أقام القاهريون، معملاً للبارود بالخرنفش ومصنعاً لإصلاح الأسلحة ومصنع آخر لصب المدافع والقنابل عند بيت القاضي وكان التجار يتكفلون بنفقات المآكل والمشارب للثوار وإعانة الثوار في الوقوف أمام الحتلال الفرنسى على مصر.

فى 12 ابريل من سنة 1798 قررت حكومة من حكومات الثورة الفرنسية انها تجهز لحملة عسكرية للسيطرة على مصر.

فى يوم 19 مايو 1798 اتحركت الحملة من مينا طولون شايله 35 الف عسكرى وعلما ومهندسين وجغرافيين على متن 300 سفينه ويحرسهم أسطول حربي فرنساوي بيتكون من 55 سفينة.

احتلال الإسكندرية:

وصلت الحملة، إلى الأسكندرية ونجحوا فى احتلالها فى 2 يوليه 1798 بعد ما قاوم اهلها وحاكمها السيد محمد كريم.

ساهم المصريين جميعاً فى التصدى للثورة ضد الفرنسويون وقد فاجئ الثوار الفرنسيين خارج القلاع وقتلوهم وأخذوا يطوفون بهم داخل الحوارى لاشعال الثورة ثم تجمعوا حول زعمائهم السيد عمر مكرم نقيب الأشراف والسيد أحمد المحروقى كبير التجار وكان وقتها "شاهبندر التجار " 

بعد انتهاء المعركة دخل القاهرة عدد من الجند الأتراك بقيادة نصوح باشا وناصف باشا وكان معهم عدد كبير من المماليك وكان الأتراك وقتها قد أنفصلوا عنم الجيش العثمانى وقت المعركة، وبسبب ذلك قد أشتعلت المعركة حماساً بوصول المماليك والأتراك وتزايد عدد الثوار المصريين وقاموا بمهاجمة معسكر الفرنسيين في الأزبكية وقد هاجمهم الفرنسويون بنار حامية مما جعلهم يتراجعوا ويتحصنوا فى منازل مجاوره.

وبعد ذلك عمل الثوار المصريين على استكمال ما بدأوه والسيطرة على القاهرة والحفاظ عليها وتحصينها من تسليح الفرنسيين وقتالهم.

مصنع للبارود بالخرنفش

فوجود المماليك والعثمانيين المحترفين الي جابنب الثوار كان عاملاً مساعداً علي تنظيم جهودهم وتوجيه حماسهم الجارف مما جعل المصريين يقومون بعمل المتاريس الكبيرة عند أبواب المدينة وفى معظم أبوابها كما قاموا بتحصين المنازل وذهب بعضهم إلى المطرية وأحضروا المدافع التي كانت مع المماليك ودافعوا بها أمام الفرنسيين.

وفى هذه الفترة، قام الثوار بتجهيز مصنع للبارود بالخرنفش ومصنعاً لإصلاح الأسلحة ومصنع لصب المدافع والقنابل وكان ذلك عند بيت القاضي .

والجدير بالذكر، أنهم قاموا بتجميع بقايا المدافع الخاصة بالفرنسويون وأعادوا تجميعها مرة أخرى وأستخدموها في التصدى لهم وضربهم.

الثورة فى بولاق:

وكما قال الجبرتى، أن أهل بولاق قاموا علي قدم وساق وحزم وجمعوا أسلحتهم وذهبوا إلى وطاق الفرنسيس وقاموا بقتل ما أدركوه منهم ونهبوا جميع ما فيه من مخازن وقاموا بعمل متاريس واستعدوا للحرب والجهاد أمام الفرنسيين.

المصدر مركز معلومات أخبار اليوم 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة