جلسات الحوار الوطنى فى انعقاد دائم على مدار عام
جلسات الحوار الوطنى فى انعقاد دائم على مدار عام


تنطلق جلساته الأربعاء المقبل..

الحوار الوطني.. الرئيس السيسي يفتح آفاقًا جديدة للعمل السياسي

إسلام عيسى- محمد جمعة

الجمعة، 28 أبريل 2023 - 06:19 م

تنطلق الأربعاء المقبل أولى جلسات الحوار الوطنى بعد انعقاد مستمر من مجلس أمناء الحوار استغرق 23 جلسة حتى الآن.

وبحث مجلس الأمناء فى آخر اجتماعاته الأربعاء الماضى الترتيبات اللازمة لانطلاق الجلسات.

كما ناقش عددا من القضايا والملفات فى مقدمتها: وضع التصور الخاص للجلسة الافتتاحية، ومناقشة القضايا ذات الأولوية فى جدول أعمال الجلسات المقبلة للحوار.

كما ثمن المجلس قرارات إخلاء سبيل ما يقرب من ١٤٠٠ شخص، وتقدم بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي لاستخدام حقه الدستورى فى العفو عن بعض المحكوم عليهم.

مشروعات قوانين

وأبدى مجلس أمناء الحوار الوطنى تطلعه إلى مزيد من القرارات المماثلة، مؤكدا أن تلك القرارات كافة تسهم فى خلق مناخ إيجابى ودعم مسيرة الحوار الوطني.

كما تزيد من مساحات الثقة بين أطرافه.. كما أكد المجلس استمراره والحوار الوطنى فى اقتراح كل ما يلزم من مشروعات قوانين وقرارات تنفيذية لتهيئة الأجواء لانتخابات رئاسية تعددية فى مناخ ديمقراطي وذلك بمناسبة استجابة رئيس الجمهورية لاقتراح المجلس بالإشراف القضائى الكامل على كل الانتخابات المقبلة فى مصر.

أكد حسن ترك رئيس حزب الاتحادى الديمقراطى أن المحور الاقتصادى يعد الأهم الذى يجب مناقشته فى الحوار الوطنى، خاصة فى ظل الظروف التى تمر بها مصر والعالم بأسره بعد الأزمة الروسية - الأوكرانية، مضيفا أنه إذا تم إصلاح الجانب الاقتصادي، فإن ذلك سيعود بالنفع على كل الجوانب الأخرى من الحياة الاجتماعية والاقتصادية، وسيساعد فى حل المشكلات المتعلقة بالأسرة والشباب وغيرها، معربا عن أمله فى أن يتم الحوار الوطنى بشكل يفيد البلاد والمواطنين، ويساعد فى حل المشاكل والتحديات التى تواجه مصر فى الوقت الراهن، مؤكدا أن الحوار الوطنى يعد مبادرة مهمة وضرورية فى الوقت الحالى، حيث يمثل فرصة لتبادل الأفكار والآراء بين جميع الأطراف فى البلاد، والعمل على تحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية.

موضحا أن الأحزاب المشاركة فى الحوار، ستقدم مقترحات وأفكارا لحل المشاكل والتحديات التى تواجه مصر، ونأمل أن يتم تحويل هذه المقترحات إلى إجراءات عملية على أرض الواقع. وندعو جميع الأطراف المشاركة فى الحوار إلى الالتزام بروح التعاون والتفاهم، وتجاوز أى اختلافات، لتحقيق مصلحة البلاد والمواطنين.

٢٧ دراسة

وفى ذات السياق أكد اللواء سيف الإسلام عبد البارى رئيس حزب مصر بلدى، أن حزبه قدم 27 دراسة فى جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، موضحا أن الحوار الوطنى يعد قمة الديمقراطية حيث تتشارك كل التيارات السياسية لوضح واقتراح حلول للتحديات التى تواجه البلاد. مضيفا أن «البلاد التى بلا حوار تسقط»، ولابد من أن يظل الحوار قائما، مما يساعد على تعزيز الديمقراطية والتعاون بين الأحزاب والمجتمع المدنى والحكومة.

وفيما يتعلق بالملفات التى طرحهتا الأحزاب للمناقشة خلال جلسات الحوار الوطني، أشار إلى أنه تم تقديم العديد من الدراسات والاقتراحات فى مختلف المجالات، بما فى ذلك الاقتصاد والتعليم والصحة والتنمية المستدامة.

بالإضافة إلى تقديم بعض الأحزاب دراسات خاصة بالانتخابات، وغيرها من اقتراحات ودراسات اجتماعية واقتصادية.. وشدد على ضرورة مواصلة الأحزاب والمجتمع المدنى تقديم الدراسات والاقتراحات والمشاركة الفعالة فى الحوار الوطنى لتحقيق مصلحة البلاد وشعبها.

بادرة إيجابية

فيما قال خالد فؤاد رئيس حزب الشعب الديمقراطى إن الحوار الوطنى يشكل بادرة إيجابية من الدولة ومن الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى يلعب دورا مهما فى فتح آفاق جديدة للعمل السياسى فى مصر، وهو وسيلة لبناء الجمهورية الجديدة.

وأضاف أن الأحزاب مستعدة للمشاركة فى جلسات الحوار الوطنى والتى تحمل بارقة الأمل وتضع السياسية المصرية فى مكانتها، من أجل بناء الجمهورية الجديدة، موضحا أن الأحزاب لديها برامج شاملة تشمل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، تسهم فى النهوض بمصر وفى إنشاء الجمهورية الجديدة.

وحول أهم الملفات التى تقدم بها الحزب أكد فؤاد أن من بينها القضاء على الأمية، لأن الأمية تعيق التقدم وتعرقل الجهود، وتضيع أى مكاسب وتحول دون تحقيق الحكومة لأهدافها، لذلك يجب أن نضع ضمن خططنا توقيتا محددا لمحو الأمية فى مصر، وهذا التوقيت المحدد يتطلب تكاتف كل جهود خريجى الجامعات والمعاهد العليا والمتوسطة لمحو الأمية، مضيفا أن من بين الملفات أيضا نظام الأجور والذى يجب فيه الالتزام بالخطة العالمية لنظام الأجور وأن يتم تحديد الأجر بالساعة، ويتم تحديد الحد الأدنى للأجر بالساعة سنويا من خلال المجلس القومى للأجور الذى يجب تفعيل دوره وإعادة تنظيمه، وأيضا تنظيم الحدود بين المحافظات، إذ يجب إعادة تنظيم الحدود بين المحافظات، لأن هناك مساحات كبيرة وفارغة غير مستغلة تؤدى إلى اكتظاظ السكان فى بعض المحافظات وتحول دون النمو الأفقى والرأسي، مشيرا إلى أن هذا جزء من المقترحات التى تقدم بها حزبه، والذى يتبنى حزمة متكاملة من الاقتراحات لخدمة الوطن.

حوار شامل

ومن جانبه أكد المستشار جمال التهامى رئيس حزب حقوق الإنسان والمواطنة أهمية الحوار الوطنى لأنه بمثابة قُبلة الحياة بالنسبة للشعب المصرى، مشيرا إلى أنه عندما طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ عام بإجراء حوار وطنى يشمل جميع أطياف المجتمع، بما فى ذلك الأحزاب السياسية وجميع شرائح الشعب، قام الحزب بإجراء حوار وطنى من قواعده بالمحافظات إلى القمة بدءًا من النجوع والقرى والمراكز والمدن والمحافظات وصولا إلى الأمانة العامة واللجان المركزية واللجان المتخصصة، وأسفر هذا الحوار عن مجموعة من الملفات والمسائل التى يجب أن تكون جزءًا من الحوار الوطنى خلال جلساته العامة. وأوضح أن الحزب أجرى أيضا حوارا مع الأحزاب الأخرى، على الرغم من اختلاف توجهاتنا وأيديولوجياتنا.

إلا أن الهدف من ذلك كان السعى نحو اتفاق على ما هو فى صالح الوطن والمواطن، وما يمكن تطبيقه بشكل فعال، والتركيز على حل المشكلات ولم يتوقف الحزب عند تحليل المشكلات فقط، بل شارك أيضا فى حوار شامل ضمن تحالف الأحزاب السياسية الذى يضم عددًا كبيرا من الأحزاب، مشيرا  إلى إنهم كحزب حقوق الإنسان والمواطنة، قاموا بإرسال هذه الملفات إلى مجلس أمناء الحوار الوطني، والتى تركز على 3 محاور أساسية تتضمن المحور الاقتصادى والمحور الاجتماعى والمحور السياسي، وطالب الحزب فى المحور الاجتماعى بوضع سقف للحبس الاحتياطى بحيث لا تزيد مدته نهائيا على 6 أشهر، وخلال هذه المدة يجب أن يحال المتهم للمحكمة، وهى من تفصل فى قضيته، مشيرا إلى أن هذه بعض من الأمور التى طالب بها الحزب ضمن أوراقه وملفاته التى تقدم بها لمجلس أمناء الحوار الوطنى.

رؤية جديدة

وشدد كمال حسنين رئيس حزب الريادة على أهمية الحوار الوطنى خاصة وأنه يحظى باهتمام الرئيس شخصيا، لأنه يضع الأسس اللازمة لتحديد مسار الدولة ويمنح الفرصة للمشاركين فيه لوضع رؤيتهم فى كل المحاور المتعلقة بالاقتصاد والمجتمع والسياسة، مما يتيح فرصة أن تتحول هذه الرؤى إلى قوانين وتشريعات جديدة، وهو ما يجعل أهميته لا تقل عن إعداد دستور جديد حيث يشارك فى الحوار جميع القوى المدنية والسياسية ومؤسسات المجتمع المدني، مؤكدا أنه من خلال طرح رؤية جديدة ضمن الحوار الوطنى تتحقق تطلعات الشعب، خاصة وأنه ليس هناك حدود أو خطوط حمراء فى الحوار.

وأضاف أن أهمية الحوار تكمن فى أنه يفتح آفاقًا جديدة للمشاركين فى مختلف المجالات، مشيرا إلى أهمية جميع الملفات المطروحة للنقاش وليس هناك ملف واحد يمكن أن يعتبر أهم من الآخر، فالملف السياسى مهم للأحزاب، والملف الاقتصادى يشمل كل جانب من جوانب الحياة، والملف الاجتماعى أيضا يغطى كل شيء بما فى ذلك التعليم والصحة، وبالتالى فإن جميع الملفات ذات أهمية كبيرة، الملفات الثلاثة (السياسية والاقتصادية والاجتماعية) مهمة، ولكن من وجهة نظر المواطن المصرى الأولوية تكمن فى الملف الاقتصادي، هذا هو السبب فى أننا نركز عليه، وأشار رئيس حزب الريادة إلى أنهم قدموا رؤيتهم فى جميع الملفات لمجلس أمناء الحوار الوطنى منذ حوالى شهر.

موضحا أنه عندما بدأت الدعوة للحوار فى 26 إبريل الماضى، على الفور شكل الحزب خلايا عمل، مؤكدا أن الحزب مشارك فى المحاور الثلاثة الاقتصادية، والاجتماعية، والاقتصادية، وقدم أسماء المشاركين فى كل محور، قائلا: «لقد وضعنا رؤية لتعديل قانون الأحزاب السياسية، ورؤية للانتخابات المقبلة، بأن يشمل قانون الانتخابات الجديد النظم الانتخابية الثلاثة القائمتين النسبية، والمطلقة والمقاعد الفردية، بالإضافة إلى رؤية الحزب لكيفية تشجيع زيادة حجم الصادرات المصرية إلى الخارج، ورؤيته فى المجال التعليمى والصحي، وجميع الموضوعات والقضايا المطروحة خلال الحوار».

قبلة الحياة

كما قال د. هشام عنانى رئيس حزب المستقلين الجدد: إن القضايا التى سيتم مناقشتها خلال جلسات الحوار الوطنى تشمل كل الجوانب المهمة حتى يتم التوصل لمخرجات حقيقية تصنع علامات فارقة فى العمل الوطنى ويتم عرضها على الرئيس عبدالفتاح السيسى من أجل تنفيذها.

مضيفا: أن الأمانة الفنية للحوار الوطنى أرسلت رسائل لأكثر من 400 مشارك من القوى السياسية والحزبية  للمشاركة فى الحوار، ولا حجة أمامهم لعدم المشاركة.

وأضاف رئيس حزب المستقلين الجدد أن الحوار الوطنى هو قبلة الحياة للأحزاب السياسية خاصة التى لا يوجد لها تمثيل فى البرلمان وهى فرصة جديدة لتثبت أحقيتها فى التمثيل البرلماني، مؤكدا أن حزبه أرسل رؤيته فى العديد من القضايا والملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لمجلس أمناء الحوار الوطنى.

ويرى أن مجلس الأمناء والمسئول عن إدارة الحوار قد بذل جهدا كبيرا لوضع ضمانات مطمئنة لكل المشاركين بجدية الحوار والعزم على إخراجه بصورة مشرفة تليق بالشعب المصري، مهيبا بكل القوى السياسية المشاركة بفعالية فى الحوار حيث إنه فرصة ذهبية ليعبر كل حزب عن رؤيته أمام الشعب المصري، واستثمار الحوار كفرصة لتحقيق اصطفاف وطنى حقيقي.

نقطة نور

وأوضح عبدالمنعم إمام رئيس حزب العدل وعضو مجلس النواب: أنه منذ وصول دعوة الحوار الوطنى للحزب تم تشكيل لجنة لوضع أوراق الحزب لمختلف المجالات، وانتهت هذه الأوراق إلى ٢٢ ملفا فى مختلف القضايا الرئيسية تم طرحها بالحوار الوطنى وفى انتظار الجلسة الافتتاحية يوم الأربعاء المقبل.

مضيفا: أنه من أهم الملفات التى طرحها الحزب قانون الأحزاب الموجود منذ السبعينيات دون تعديلات جوهرية.

وأضاف أنه من أهم الملفات المطروحة أيضا الموازنة العامة للدولة والاستثمارات والاقتصاد الأخضر وقانون المحليات، مؤكدا أن جميع المناقشات تتم بجدول زمنى لعرض مسارها حتى التنفيذ للرأى العام، وليس مجرد توصيات بالتعديل فقط، متمنيا نتائج مبشرة سوف تكون نقطة نور لما هو مقبل، موضحا أن الحوار الوطنى مهم جدا واستطاع على مدار عام خلق حالة من التوازن بين المعارضة والأغلبية، ويثمن الحزب الإفراج عن ١٤٠٠ سجين مما يساهم فى التقارب بين الجميع وزيادة التفاهمات بين المكونات السياسية فى مصر، ويزيد من ثقة المواطن فى الحوار الوطنى وفى الأحزاب، وأنها تعمل بشكل حقيقى.

إقرأ أيضاً|عضو مجلس أمناء الحوار الوطني يكشف تفاصيل الجلسة الافتتاحية | خاص

 

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة