الأحد، 30 أبريل 2023 - 07:30 م

وطن يليق بالمصريين.. رغم ما تواجه مصر من صعاب، تبقى صامدة منتصرة، شعب طيب يدرك حجم الخطر ويتحدى الظروف.. فكلما مرت أزمة نثبت أننا قدر المسئولية.. واجهنا الإرهاب بصمود وثقة، ومرت كورونا بتكاتف المصريين وجاهزية الدولة، وتغلبنا على عقبات وأزمات وبنينا وعمرنا.. كتف بكتف لإقامة مشروعات عملاقة وطرق وأنفاق ومدنا جديدة، اقتحمنا القرى ليعيش أهالينا حياة كريمة.. تعودنا على مواجهة الصعاب بالعمل والالتفاف خلف قيادتنا وجيشنا وشرطتنا.

اطمئنوا لدينا قائد عظيم، وجيش قوى أثبت على مر الزمن أنه لايقهر.. اطمئنوا فلدينا شرطة تدرك قيمة الأمن والتضحية.. اطمئنوا فالشعب المصرى يعرف قيمة الوطن ويعى أنه وطن كبير.. مصر الكبيرة تبقى الحماية للجميع.. لم تتأخر عن نجدة أخ أو صديق.. تفرد أجنحتها بالمساعدة وتقديم العون والخبرات.. مصر كبيرة بكيانها وتاريخها وقيادتها وإمكاناتها.. مصر حاضرة فى كل الظروف رغم أى ظروف.
حكمة بالغة يتعامل بها الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأجهزة الدولة مع ما يجرى فى السودان.. مساندة للشعب ونجدة لكل ملهوف.
تحديات كبيرة يفرضها ما يجرى فى السودان الشقيق، ويحاول البعض دس السموم وإعادة الفوضى وبدء تفريخ الإرهاب وإعادة تدوير خلايا الشر من جديد، وزعزعة استقرار أمن البحر الأحمر ومنطقة القرن الأفريقى، ونقل عدوى الفوضى للشمال الأفريقى وتجديد القلق فى ليبيا.
لن تفلح محاولات توريط مصر، فالحياد موقفنا والتعامل بشرف مبدأنا، كياسة مصر وحكمتها ظهرت فى التعامل مع أزمة جنودنا بالسودان وكانت رسالة للجميع.
وطن كبير.. تحمل وواجه ولم يقتصر دور مصر على حماية رعاياها، بل تعاملت بفروسية ومازالت تسهم فى إنقاذ المدنيين من كل الجنسيات عبر معبر أرقين.فى أسوان فتح أهالينا بيوتهم لإخوانهم السودانيين، استقبلوهم بترحاب وقدموا كل الإمكانات وهدأوا من روعهم.. لا نحتاج لإثبات لنبرهن على رباط الأخوة بين أبناء النيل، فالواجب يحتم نجدة إخواننا، مصر واضحة بعدم التدخل فى شأن الآخرين، لكنها تلبى نداء الإنسانية، فعبر التاريخ أكدت العلاقات المصرية السودانية أننا شعب واحد تربطه صلات التاريخ والدين والدم والصداقة والنيل.
مصر كبيرة بشعبها وقائدها وحكومتها وجيشها وشرطتها، وستبقى مصر الوطن الكبير.