إيمان راشد
إيمان راشد


حديث وشجون

المعاشات والحوار الوطنى

إيمان راشد

الأحد، 30 أبريل 2023 - 08:39 م

يبدأ الانسان عمله غالبا فى العشرينات من عمره فتاة أو شابا يافعا فيحصل على راتب حدد القانون أدناه بـ ٣٠٠٠ جنيه مضافا له الحافز او الإضافى والبعض ممن لا يكفيهم هذا الدخل -وهم أغلبية- يتجه لعمل آخر بجانب عمله وقد صادفت منهم من هم خريجو كليات مرموقة.. ويظل يعمل هذا الشاب لتحسين دخله.. وعلى الجانب الآخر نرى موظفا وصل لسن التقاعد بعد أن جار عليه شبابه وهزمته الامراض وقد يحصل على الحد الأدنى للمعاش الذى تم تحديده بـ٩٠٠ جنيه وغالبا هذا المبلغ لا يكفيه ثمنا للدواء فالأغلب قد أصيب بأمراض القلب او السكر ..الخ الخ..


وقد رأيت ان يكون شخصى الضعيف لسان حال أصحاب المعاشات مناشدة من يتولون الحوار الوطنى الذى يبدأ بعد غد برئاسة زميلنا نقيب الصحفيين السابق ضياء رشوان للنظر بعين الاعتبار لهذه الفئة المهمشة.. وقد استعنت ببعض المعلومات من قارئى شحاتة ذكى مدير التأمينات السابق الذى أوضح لى ان القانون ٧٩ لسنه ٧٥ الذى تم الغاؤه والعمل بقانون التأمين الموحد ١٤٨ قد أضاف عبئا على صاحب المعاش الذى كان يُستقطع منه جنيه واحد شهريا رسوما تضاف الى حصيلة حوافز العاملين بهيئة التأمينات فأصبحت بنسبة ٢ فى الالف أى من يتقاضى معاشا قدره خمسة الاف جنيه يخصم منه عشرة جنيهات.. والسؤال هنا من هم الأولى بالدعم؛ صاحب المعاش الذى يعيش على الكفاف أم موظف تأمينات نضيف له حافزا على عمل يتقاضى راتبه أصلا عليه مستقطعا من معاش لا يسمن ولا يغنى من جوع؟!


ولأن مساحه مقالى لا تتسع لعرض الكثير من العوار فى قانون التأمينات الا انى ألفت النظر الى نقطة اخيرة.. القانون الملغى كان يمنح الحق للسيدة اذا بلغت الواحدة والخمسين وتمر بظروف ما اجتماعية او مرضية ومدة خدمتها اقل من ان تحصل على معاش فكان يتم تعويضها بمبلغ مقطوع .. وقد تم الغاء هذه الجزئية فى القانون ١٤٨.
مشاكل كثيرة ومعاناة اكثر لفئة اولى بالرعاية.. وقد لا تكون هذه آخر مقالة حول مشاكل أصحاب المعاشات ومعاناتهم إن كان فى العمر بقية.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة