حدود الكون
حدود الكون


كم تبعُد حدود الكون المرئي؟

وائل نبيل

الأحد، 30 أبريل 2023 - 09:16 م

تشكل حدود الكون واحدة من الأسئلة الكبرى في علم الفلك، حيث يسعى العلماء إلى فهم حقيقة حدود الكون، وهل يوجد حد للكون أم لا، وما هي العوامل التي تحدد حدود الكون.

تشير الأبحاث الحديثة إلى أن الكون ليس متنهيًا، وأنه لا يوجد حدود حقيقية للكون، على الرغم من أن الكون يمتد إلى مسافات هائلة وقد تبلغ بلا حدود.

ويعتقد العلماء أن الكون يتوسع باستمرار، وأنه يتوسع بمعدل أسرع من السرعة التي يمكن للضوء السفر بها، مما يعني أن المجرات والنجوم والكواكب تتحرك بعيدًا عن بعضها البعض، وتبتعد بمعدل يصل إلى ملايين الكيلومترات في الثانية. 

وعلى الرغم من أن الكون لا يوجد له حدود حقيقية، إلا أنه يوجد له حدود فعلية متعلقة بالمسافات والزمان، وهذا ما يعرف بحدود الكون المرئية، والتي تحدد المنطقة التي يمكن رصدها أو رصد ما يحدث فيها بالأجهزة المتاحة لنا حالياً.

وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن حدود الكون المرئية يمكن حسابها بناءً على العمر المقدر للكون، والذي يبلغ حوالي 13.8 مليار سنة، وبناءً على سرعة الضوء وتوسع الكون، فإن حدود الكون المرئية تقدر بحوالي 46.5 مليار سنة ضوئية في كل اتجاه.

اقرأ أيضا.. مع تزايد الظاهرة.. هل تشكل الإشارات الفضائية الغامضة خطراً على الأرض؟

ويتم رصد الأجسام الفلكية من خلال التلسكوبات الفضائية والأرضية، وتمكن العلماء من رصد مجموعات نجوم ومجرات تبعد بمسافات بعيدة جداً، ويمكنهم اكتشاف الكواكب الخارجية والنجوم الشابة والأجسام الكونية الأخرى في الكون.

وبشكل عام، فإن دراسة حدود الكون تساعد على فهم تركيب الكون وتطوره، وتحديد المناطق التي يمكن رصدها ودراستها والتي يمكن تحليل البيانات والمعلومات الفلكية المتاحة فيها، وتساعد على تطوير نماذج جديدة لشرح الظواهر الفلكية المعقدة.

هذا وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن عدد المجرات في الكون يصل إلى ملايين المليارات، ومن المحتمل وجود أكثر من 2 تريليون نجمة في المجرة الواحدة. وتوجد العديد من المجرات المجاورة لمجرتنا، منها مجرة الكرة السوداء ومجرة الكلب الأعظم ومجرة الثعلب ومجرة القط البري وغيرها.

أما بالنسبة لعدد النجوم في الكون، فلا يمكن حسابه بدقة، ولكن يتوقع العلماء وجود أكثر من 100 بليون نجمة في مجرة درب التبانة التي تضم مجموعتنا الشمسية. ويعتبر الشمس نجمة واحدة من بين هذه النجوم، وتتوزع النجوم بتراكيز مختلفة في المجرات المختلفة، وبالتالي يختلف عددها وتركيبها وخصائصها من مجرة إلى أخرى.

أما بالنسبة لعدد الكواكب في الكون، فقد تم اكتشاف العديد من الكواكب الخارجية في السنوات الأخيرة باستخدام التقنيات الحديثة، ويتوقع العلماء وجود مئات المليارات من الكواكب في مجرات الكون.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الكون يحتوي على العديد من الكواكب الصغيرة والأجرام الفلكية الأخرى، مثل النيازك والكويكبات والأجرام الفلكية ذات الحزام الكبير والغيوم الكونية والنجوم المتشابكة وغيرها.

وبشكل عام، فإن دراسة عدد المجرات والكواكب والنجوم والأجرام الفلكية في الكون تساعد على فهم أسرار الكون وتكوينه وتطوره، وتساعد على تطوير النظريات والنماذج الفيزيائية التي تشرح طبيعة الكون وتفاعلاته المعقدة.

 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة