كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

على مائدة الحوار الوطنى

كرم جبر

الإثنين، 01 مايو 2023 - 07:33 م

الشواهد تؤكد أن الحوار الوطنى ينطلق الى غاية نبيلة في توقيت مهم ، لرسم صورة المستقبل بمكونات حقيقية تعكس إنجازات على أرض الواقع، تتحدث عن نفسها ونراها بعيوننا ، ويعيد رسم الخريطة السياسية ويعطى لكل القوى الفرصة لتعبر عن نفسها فى إطار الدستور.
وهذا معناه أن نحافظ على بلدنا، ولا نعرضه للعواصف، وتدعيم الدولة التي تتكون من الشعب والسيادة والمؤسسات والأرض، وكلها ضمانات أساسية للأمن والسلامة والطمأنينة، ولا نزال نتذكر كيف حاولت جماعة الشر أن تمحو هوية الدولة وتستبدلها بشريعة العنف.


ومنذ بداية الجلسات التحضيرية، يسود اتفاق بأن الحوار لن يكون لصراع المتناظرين، وإنما منتدى لتنافس الأفكار والرؤى ،واحترام أصول اللياقة بين المتكلمين فالهدف هو التقارب وليس التنافر وإهداء صورة مشرفة للرأى العام ، المتابع باهتمام لما تسفر عنه الجلسات.
تقول مدونة السلوك والأخلاقيات التى انطلق على هديها الحوار، إن الاساس هو الدستور والانتماء للوطن واحترام مؤسسات الدولة، واستكمال المسيرة الإصلاحية، وإطلاق روح جديدة لتحديد أولويات العمل الوطنى المشترك.
بمنطق البناء وليس الهدم، وليس للتفتيش والتنقيب عن الخلافات وتصفية الحسابات وإعادة انتاج مُخرجات قديمة، تفرق ولا تُجمع، تشتت ولا توحد ، والنظرة العميقة والمتأنية الى العالم حولنا ، وما يشهده من متغيرات وإعادة رسم الموازين بين القوى الكبرى ، وما يعكسه ذلك على الأوضاع فى المنطقة وتأثيره على مصر.
إعلاء المصلحة العامة للدولة والمواطن والاصطفاف خلف الدولة، الأرضية التي ينطلق منها الحوار، بضمان حرية الرأى والتعبير أياً كانت الاتجاهات والانتماءات، مادامت فى إطار احترام الدستور.


وهذا معناه عدم المساس بهيبة الدولة، لأنها المظلة التى يلتقى تحتها الجميع، إضافة إلى ضرورة المحافظة على كرامة المؤسسات الدستورية واحترامها، والإلمام بالموضوع والقضايا المدرجة على جدول أعمال الحوار، لتأتى المخرجات معبرة عن طموح الناس.
حوار ينطلق إلى بناء الدولة الجديدة بمكوناتها التي ترسخت في السنوات الأخيرة، وأهمها لم الشمل ورأب الصدع والخروج من نفق الثأر السياسى، والتطلع للمُستقبل بروح مُتسامحة ونفس راضية، بعد الافراج عن اعداد كبيرة من المحبوسين وفتح صفحة جديدة وإعادة دمجهم فى المجتمع ،
حوار غايته النهائية زيادة القواسم والمساحات المشتركة نحو تأسيس الجمهورية الجديدة، وتحكم مناقشاته وقراراته وتوصياته الموضوعية والمصلحة العامة في مفهومها الأعم والأشمل.


الرئيس عبدالفتاح السيسى يحرص على توفير كافة سبل الدعم لنجاح الحوار منذ الدعوة إليه، ويظهر من خلال متابعة الرئيس لمخرجاته وتوصياته وتفاعله الإيجابى مع مطالبه.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة