الثلاثاء، 02 مايو 2023 - 09:20 م

تحل اليوم الثلاثاء ذكرى رحيل الشاعرة المصرية عائشة التيمورية، التي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم 2 مايو من عام 1902.

ولدت عائشة في عام 1840، في أحد قصور "درب سعادة" وهي أحد أحياء الدرب الأحمر حين كانت تلك المنطقة مقرًا للطبقة الارستقراطية ولعائلاتها العريقة ونشأت في بيت سياسي، فأبوها رجل له مكانته السياسية، كما أنه رجل مثقف له شغف بمطالعة كتب الأدب، الأمر الذي جعل عائشة تميل إلى المطالعة.

ووالد عائشة هو إسماعيل باشا تيمور رئيس القلم الإفرنجي للديوان الخديوي في عهد الخديوي إسماعيل "وهو منصب يعادل منصب وزير الخارجية حاليًا"، ثم أصبح رئيسًا عامًا للديوان الخديوى ووالدتها ماهتاب هانم وهي شركسية تنتمي للطبقة الأرستقراطية وهي أخت العالم والأديب أحمد تيمور ولكن من أم أخرى هي مهريار هانم وهي شركسية الأصل، وعمها الكاتب المسرحى محمد تيمور، والكاتب القصصي محمود تيمور.

عشقت عائشة التيمورية المطالعة، مثل والدها، إلا أن أمها كانت تعارض هذا وأصرت على أن تتعلم عائشة ما تتعلمه الفتيات ولكن استمرت عائشة في المطالعة، فتفهم أبوها طبعها فأحضر لها أستاذين أحدهما لتعليم اللغة الفارسية والآخر للعلوم العربية.

تزوجت عائشة وهي في الرابعة عشرة من عمرها سنة 1854 من محمد بك توفيق الإسلامبولي وواصلت بعد الزواج تعلم الكثير من الأدب واللغة، واستدعت سيدتين لهما إلمام بعلوم الصرف والنحو والعروض، ودرست عليهما حتى برعت كما أتقنت نظم الشعر باللغة العربية، كما أتقنت اللغتين التركية والفارسية، وقد أخذتها عن والديها ولكنها انقطعت عن الشعر والأدب، عندما فقدت ابنتها توحيدة التي توفيت في سن الثانية عشر وظلت سبع سنين ترثيها حتى ضعف بصرها وأصيبت بالرمد، وأحرقت في ظل الفاجعة أشعارها كلها إلا القليل.

المصدر.. مركز معلومات أخبار اليوم