صورة موضوعية
صورة موضوعية


العذراء.. ودموع زوج في محكمة الأسرة

علاء عبدالعظيم

الأربعاء، 03 مايو 2023 - 04:57 م

الحب.. الوفاء.. الإخلاص.. أصبحت مسميات تاهت في عصرنا هذا، لم أصدق أن زوجتي التي كنا نرسم معا أجمل أيام حياتنا كأنها خيال جميل.. تريد أن تتركني الآن وتتخلى عني في وقت أنا أحوج إليها فيه من أي وقت آخر.

اقرأ أيضا| مأساة زوجة الدجال المثقفة.. تطلب الطلاق بسبب الرعب والفزع!‎‎

بهذه الكلمات بدأ الزوج حديثه امام محكمة استئناف القاهرة، وبدموع تتساقط ببطء فوق وجنتيه وعلامات الحزن والألم تعلو وجهه ويواصل قائلا: لا أنكر أن زوجتي مازالت عذراء بعد زواج 3 سنوات لكن ليس لي دخل في هذا، لقد أصبت بمرض العجز النفسي وطلبت منها أن تستمر حياتنا الزوجية معا، فأنا أحبها ولا أتصور الحياة بدونها، لكنها رفضت وطلبت مني الطلاق حاولت إقناعها أن تقف بجانبي ولا تتخلى عني ودون أن أعلم لجأت إلى محكمة الأسرة تطلب الطلاق.

فما كان من المحكمة إلا أن طالبت بتوقيع الكشف الطبي علي، من خلال الطب الشرعي والذي أكد بأنني مصاب بعجز نفسي وليس عجزا عضويا وإن علاج هذا المرض يحتاج بعض الوقت، ورفضت المحكمة تطليقها.

وبصوت يشوبه ألم يستكمل الزوج، إن المحزن أن زوجتي استأنفت الحكم بحجة أن المحكمة اخطأت في حكمها وأسست دعواها على أنها عذراء بعد زواج 3 سنوات.

وأنهى الزوج حديثه بدموع منهمرة واتخذ مكانه جالسا ينتظر حكم محكمة الاستئناف والتي بعد أن استمعت إلى شهود الزوج، والاطلاع على تقرير الطب الشرعي، قضت برفض استئناف الزوجة، وتأييد حكم المحكمة الابتدائية.

وقالت في حيثيات الحكم إن الثابت بتقرير الطب الشرعي إن الزوج ليس مصابا بعجز عضوي وإنما مصاب بعجز نفسي يمكن علاجه كما تبين في أوراق الدعوى أن الزوجة رفعت دعوى نفقة ضد زوجها كما أن الزوج وجه إليها إنذارا بالدخول في طاعته، وكل هذه الخلافات استخلصت المحكمة منها أنها من الممكن أن تؤثر على حالة الزوج النفسية مما لايمكن القول معه أن مرض الزوج لايرجى شفاؤه، ولهذا لايكون حكم محكمة الدرجة الأولى مخطئا عندما قضى برفض دعوى الزوجة وعليها أن تقف بجانب زوجها حتى يمر من محنته.

 

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة