الأربعاء، 03 مايو 2023 - 06:56 م

لن أمل من الكتابة عن الصادرات وأهميتها فى تحسين صورة مصر الاقتصادية فى العالم. وكلما رأيت بارقة أمل أستمسك بها وأقدمها للقارئ العزيز. اليوم قرأت تقريراً لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء يتحدث عن زيادة صادرات مصر من البتروكيماويات والأسمدة، بنسبة 45 بالمائة. الصادرات تعنى عملة صعبة تدخل الدولة. الصادرات.. تعنى إنتاجا جيدا ومتميزا ومنافسا لمثيله فى العالم. الصادرات تعنى فرص عمل إنتاجية فى المجتمع. الصادرات تعنى الحد من ظاهرة الاستهلاك الشديدة فى المجتمع.

تقرير مركز المعلومات يستند على التقارير الدولية التى تتناول رصد وتحليل الاقتصاد المصرى. ومن ذلك تقرير وكالة فيتش العالمية، والذى أشار إلى ارتفاع صادرات البتروكيماويات والكيماويات والأسمدة بنسبة 45% لتصل لما قيمته 6.7 مليار دولار. ويرصد أيضا نمو إنتاج الغاز الطبيعى وارتفاع الأسعار، حتى أنه تجاوز مستوى توقعات المجلس التصديرى للكيماويات والأسمدة، الذى توقع صادرات بقيمة 5.8 مليار دولار بزيادة حوالى 11% فقط. تتوقع وكالة «فيتش» استمرار النمو فى المستقبل مع انتقال مصر من الاعتماد على الاستيراد إلى التوجه نحو التصدير.

وقد أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية عن دراسة وتنفيذ 11 مشروعًا جديدًا لإنتاج البتروكيماويات بتكلفة استثمارية إجمالية تقدر بنحو 19 مليار دولار حتى العام 2035. هذه المشروعات تحقق الاستفادة من موارد الطاقة الكبيرة غير المستغلة فى مصر، واستغلال كل من نطاق النمو فى السوق المحلية ووصولها إلى الأسواق الأوروبية والأفريقية والآسيوية لمزاياها الجغرافية ووجود قناة السويس. هذه المشروعات تعتبر جزءًا من استراتيجية وزارة البترول المحدثة والبرنامج الوطنى لتطوير صناعة البتروكيماويات فى البلاد .

لدينا مشروع مهم لإنتاج الطاقة النظيفة بالتعاون مع شركة «رينو باور» الهندية لبناء مصنع للهيدروجين الأخضر فى المنطقة الاقتصادية الخالصة بقناة السويس، بتكلفة 8 مليارات دولار أمريكى بسعة 220 ألف طن سنويًا من الهيدروجين الأخضر، يبدأ تشغيله بحلول عام 2026. وبهذا تصبح مصر مركزًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر والفوز بنسبة 5% من السوق العالمية بحلول عام 2040.

دعاء: اللهم احفظنا.