شكرى رشدى
شكرى رشدى


أصل الحكاية

نظرية النافذة المكسورة

شكري رشدي

الأربعاء، 03 مايو 2023 - 07:37 م

عالم النفس والاجتماع الامريكى الشهير «فيليب زيمباردو» أجرا تجربة مهمة فى السبعينات من القرن الماضى خرج منها بنظرية النافذة المكسورة.

«زيمباردو» احضر سيارتين واحدة تركها فى حى فقير و التانية فى حى غني.. والسيارتان كانوا متروكين مفتوحتان و بدون لوحات معدنية.

السيارة الموجودة فى الحى الفقير بدأ المارة يخربوا فيها والاطفال ياخدوا منها بعض الحاجات وفى خلال كم يوم كانت السيارة قد تم الاجهاز عليها تماماً.. اما السيارة الثانية التى فى الحى الغنى لم يقترب منها احد.

«زيمباردو» كسر ازاز السيارة حتى يعمل حافز للناس على التدخل الناس لما أخدت بالها ان الشباك مكسور بدأوا يقربوا من السيارة و بدأت عملية التخريب.
و فى خلال كم يوم كانت السيارة الثانية تم الاجهاز عليها تماماً مثل السيارة التى كانت موجودة فى الحى الفقير.

فى الثمانينات القرن الماضى فيه اثنين من العلماء وهما چيمس ويلسون و چورچ كيلينج اخدوا هذه التجربة و كرروها باشكال مختلفة على مبانى او اشياء اخرى فى احياء مختلفة وفى كل مرة كانت تحدث نفس النتيجة وجود شئ مكسور بصبح حافز للناس انها تبدأ التكسير والتخريب يعنى مشكلة صغيرة تم اهمالها و عدم معالجتها كانت حافز لحدوث مشاكل اكبر و سلوكيات تانية غير منضبطة تخيل مكان نضيف جداً و انت فى ايدك علبة سجائر فاضية هتفكر الف مرة قبل ما ترميها على الارض..

لكن لو وجدت كيس شيبسى ملقى على الارض سوف تكون الاحتمالات اكتر بكتير انك ترميها فى نفس المكان اللى بيركب مواصلة عامة ويجد فيه حالة من الاهتمام بيها بيتعامل معاها بحرص لانه شايف ان فيه اهتمام.. أما لو وجد الشباك مكسور أو الكرسى مقطوع و ماحدش مهتم هتكون احتمالية انه يخرب فيها اكتر بكتير..

اهمال معالجة أى مشكلة مهما كانت صغيرة فى بيئة معينة هيخلى الناس عندهم لا مبالاة تجاه البيئة وتعاملهم معاها هيكون سلبى.. فى الواقع، كتير من القضايا الصحية والبيئية والاجتماعية الى بنواجهها حالياً كانت نتاج تراكمات لأفعال وسلوكيات وظروف خاطئة صغيرة تم تجاهلها وعدم معالجتها فى الماضى.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة