كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

بداية الانطلاق

كرم جبر

الأربعاء، 03 مايو 2023 - 07:55 م

الأجواء مهيأة لانطلاق جلسات الحوار الوطني نحو القضايا الرئيسية،على قاعدة المبادئ التى أعلنها الرئيس، وأهمها احترام الدستور ومؤسسات الدولة والانتماء للوطن واستكمال المسيرة الإصلاحية، وإطلاق روح جديدة لتحديد أولويات العمل الوطنى المشترك.

حوار مبنى على مكونات الأفكار الجديدة التى ترسخت فى السنوات الأخيرة، والأهم احتواء الدولة المصرية لجميع أبنائها، دون إقصاء أو إبعاد، فالجميع يتمتع بنفس الحقوق وعليه نفس الواجبات تحت مظلة الدولة المصرية العادلة.

الأجواء فى الجلسات التحضيرية والجلسة الافتتاحية تبشر ببدايات جديدة ، استكمال مواجهة الأزمات والتحديات ، والبناء فوق ما تحقق من إنجازات ، وكلمة السر هي إعلاء رئيس الدولة للمقومات المصرية الأصيلة، وإصراره على استعادة مكانتها ورفع قامتها بين الأمم.

تصالحت مصر مع نفسها وتسلحت بروح متسامحة ونفس راضية، فتغلبت على دعاوى الثأر وتصفية الحسابات، لأن الدولة التى تتطلع إلى المستقبل، لا يمكن أن تدفن نفسها فى أحقاد الماضى، ورفعت شعار سيادة القانون، وفتحت الأبواب لكل المصريين، إلا من قتل أو ارتكب عنفاً أو حرض عليه.

ولم تكن الروح الجديدة مجرد شعار، وإنما سياسات راسخة ظهرت ملامحها فى الإفراج المتتالى عن السجناء، واستخدم الرئيس صلاحياته القانونية، ليعودوا إلى أسرهم ويمارسون حياتهم بشكل طبيعى، وارتسمت البسمة على وجوه الجميع.

حرية الرأى والتعبير هى أرضية مشتركة ينطلق منها الحوار الوطنى، أياً كانت الاتجاهات والانتماءات السياسية، مادامت فى إطار احترام الدستور والقانون، والحفاظ على هيبة الدولة ومؤسساتها، لأنها المظلة التى يلتقى تحتها الجميع.

حوار يحافظ على النعمة التى منحها الله لمصر وهى تلاحم النسيج الشعبى الذى يجب الحفاظ عليه، والتمسك به وعدم السماح باختراق قانونه الراسخ فى وجدان الأمة، وانعكس فى أسلوب حياة هادئة توحد المصريين فى الشدائد والأزمات، ضد كل صنوف الصراعات القبلية والمذهبية والعرقية والدينية، التى مزقت دولًا وشردت شعوبًا.

شعب متجانس فى طباعه، متسامح فى حياته وحدهم الخير الذى تتمتع به بلادهم، واكتسبوا تجانسًا وانسجامًا وتعاونًا وسلامًا، ولم يحدث على مدى التاريخ، أن دخل المصريون حروبًا ضد بعضهم البعض، وكانت حروبهم ضد أعدائهم والغزاة، صونًا للاستقلال والكرامة والعزة، وحفاظًا على وحدة التراب الوطنى.
حوار نرجوه أن يحترم الثوابت، فيحمى البلاد ويصون الاستقلال ويحفظ أمن المصريين وسلامتهم، وترسخ هذا المفهوم بعد 25 يناير وما تلاها من أحداث، حدث مثلها فى دول مجاورة، فمزقتها وأوقعتها فى أتون صراعات مهلكة، أما مصر فقد خرجت من المحنة سالمة، بأقل قدر من الخسائر، بفضل شعبها الذى حمى نفسه وأنقذ بلاده من الانهيار، وتستكمل السير نحو ترسيخ معالم الدولة الجديدة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة