الخميس، 04 مايو 2023 - 12:50 م

أكد مقال نشرته صحيفة الجارديان البريطانية أن وكالات الإغاثة الدولية تناشد طرفي الصراع في السودان بالسماح بممرات آمنة من أجل توفير المساعدات الإنسانية لمستحقيها من أبناء الشعب السوداني على ضوء استمرار المصادمات المسلحة بين القوات النظامية للجيش السوداني وقوات الدعم السريع والتي لا تخضع لقيادة الجيش منذ منتصف الشهر الماضي.

وأضاف المقال، الذي شارك في كتابته كل من زينب صالح وجاسون بورك، أن تلك المناشدات من جانب وكالات الإغاثة الدولية في السودان تأتي في وقت تستمر فيه الهجمات الجوية في العاصمة الخرطوم على الرغم من توصل الطرفين لاتفاق وقف إطلاق النار.

اقرأ ايضاً | واشنطن: مقتل امرأة في هجوم مسلح على أحد مستشفيات أتلانتا

ويشير المقال أن مارتن جريفيث منسق الإغاثة في حالات الطوارئ ب الأمم المتحدة أوضح أمس الأربعاء أنه يسعي للحصول على ضمانات من طرفي الصراع في السودان للمساح بمرور قوافل الإغاثة وموظفي الأمم المتحدة لتوصيل المساعدات الإنسانية في ظل الظروف التي تمر بها البلاد.

وألقي المقال الضوء على تصريحات جريفيث خلال زيارة له لمدينة بورسودان التي أكد فيها على ضرورة التوصل لاتفاق على أعلى مستوى في هذا الخصوص حتى يتمكن موظفوا الإغاثة من أداء مهمتهم في إطار ترتيبات يمكن الوثوق بها والاعتماد عليها.

ويلفت المقال إلى أنه لا تبدو في الأفق أي بارقة أمل في استقرار الأوضاع في السودان في المستقبل القريب حيث تزداد شراسة الاقتتال بين الطرفين المتناحرين باستخدام الأسلحة الثقيلة ونيران المدفعية على الرغم من التوصل لعدة اتفاقات من أجل وقف إطلاق النار والامتناع عن جميع الأعمال العدائية.

ويضيف المقال أن الصراع الدائر حاليا في السودان ينذر بعواقب وخيمة ليس عليها فقط ولكن قد يؤثر على دول الجوار التي بدأت تستقبل الآلاف من اللاجئين السودانيين.

ويلقي المقال الضوء في هذا الصدد على تداعيات الصراع المسلح على دول الجوار حيث يشير إلى نزوح الآلاف من الشعب السوداني خارج البلاد جراء نقص الاحتياجات الأساسية مثل المياه والغذاء في المناطق التي كانوا يقيمون فيها، موضحا في نفس الوقت الارتفاع الكبير في أسعار السلع الأساسية في حال توافرها.

ويشير المقال في الختام إلى أن احتدام الصراع في السودان دفع العديد من وكالات الإغاثة الدولية إلى تعليق أنشطتها في السودان كما أدى إلى مغادرة العديد من عمال الإغاثة البلاد كما أعاق توصيل المساعدات الانسانية للعديد من المناطق في السودان التي يحتاج ما يقرب من ثلث سكانها أي حوالي 15 مليون نسمة إلى مساعدات إنسانية.