الرئيس السيسي خلال كلمته فى الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني
الرئيس السيسي خلال كلمته فى الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني


رئيس حزب المصريين الأحرار: «الحوار» امتياز غير مسبوق فى تاريخ مصر

جلسات الحوار الوطني تدعم أركان الجمهورية الجديدة

أخبار اليوم

الجمعة، 05 مايو 2023 - 05:37 م

■ كتب: محمد فتحي - محمد جمعة

انطلقت جلسات الحوار الوطني بمشاركة كبيرة من مختلف القوى السياسية والنقابية والمجتمع الأهلي والشخصيات العامة والخبراء وممثلين عن كل فئات المجتمع فى حوار بلا خطوط حمراء، وسط مساحات مشتركة من النقاش فى مختلف القضايا والملفات التي تهم المواطن وترسم الطريق نحو الجمهورية الجديدة.

■  مشاركة كبيرة من ممثلي مختلف فئات المجتمع فى الجلسة الأولى للحوار الوطني

◄ الرئيس السيسي خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني

◄ رئيس حزب المستقلين الجدد: بداية حقيقية لمرحلة جديدة فى جميع الملفات

بدأت الجلسة الافتتاحية بكلمة للرئيس عبد الفتاح السيسي أكد خلالها دعمه المستمر للحوار وتهيئة كل السبل لإنجاحه وتفعيل مخرجاته فى إطار من الديمقراطية والممارسة السياسية الفاعلة، مشيرا إلى أن مصر تمتلك من كفاءات العقول، وصدق النوايا، وإرادة العمل، ما يجعلها فى مقدمة الأمم والدول وأن الأحلام والآمال تفرض التوافق والاصطفاف للعمل، والاجتماع على كلمة سواء، وضرورة الحوار الشامل والفعال الذى يحتوى جميع الآراء، ويجمع كل وجهات النظر، ويحقق نتائج ملموسة ومدروسة، تجاه كل القضايا على جميع المستويات، وأكد الرئيس أن «الاختلاف فى الرأى لا يفسد للوطن قضية»، من خلال حجم التنوع والاختلاف في الرؤى والأطروحات لتعزز بقوة من كفاءة المخرجات التى تنتظرها القيادة السياسية من المشاركين ليكون المتنوع الجامع لجميع مكونات المجتمع المصري.

قال عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار إن الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني شهدت مشاركة ممثلين عن جميع فئات المجتمع حيث تبادلوا الحوارات والآراء وهو ما يؤكد أهمية الدعوة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لإرساء الأسس الجديدة للجمهورية الجديدة وأولها الحوار المشترك بين جميع أبناء الوطن وأن المشاركة واسعة النطاق هى الأساس لذلك، مضيفا أن مسار الحوار الوطنى يمثل امتيازا غير مسبوق فى تاريخ مصر، وأنه يجب علينا التعبير عن الشكر والتقدير والعرفان للرئيس السيسى الذى دعا إلى هذه المشاركة الواسعة وتبنى مبدأ الحوار الوطنى لتكوين الجمهورية الجديدة بمختلف رؤاها وأفكارها، مشيرا إلى أن هذا المسار يعد فرصة حقيقية لتحقيق الوحدة والتضامن بين جميع الفئات والأطياف الوطنية وتحقيق التنمية والازدهار للبلاد ذلك أن الحوار الوطنى هو اللبنة الأساسية لتحقيق التنمية الوطنية وتحديد أولويات العمل الوطنى حتى يتم بناء الجمهورية الجديدة التى يحلم بها الجميع فى مصر..

اقرأ أيضًا | الإصلاح والنهضة: الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني لحظة تاريخية فارقة

وأكد أن الحوار يعكس أهمية المشاركة الفعالة لجميع أبناء الوطن فى خلق مساحات مشتركة للعمل والتعاون مهما اختلفت آراؤهم شرط ألا يكون هناك من لطخت يده بالدماء أو تورط فى التحريض عليه، مضيفا أن الحوار يمكنه وضع الدعائم الرئيسية للجمهورية الجديدة التى تساعد فى بناء مصر الحديثة وتحقيق التنمية المستدامة للوطن، والمشاركة الفعالة والتعاون بين جميع أبناء الوطن هما مفتاح النجاح فى هذا المسعى حتى إذا اختلفت الآراء، مشيرا إلى أن وثيقة السلوك التى وضعها الحوار الوطنى تبين أن هناك نسبة كبيرة من التوافق فى مجلس الأمناء، موضحا أن المحور الاقتصادى هو الأكثر أهمية فى الوطن، حيث إن كل الصراعات فى العالم تحدث بسبب الاقتصاد وجميع المحاور التى تم طرحها فى الحوار مهمة ولكن وجهة نظر الحزب تركز على أن الاقتصاد هو الهم الأكبر وبالتالى فإن المشاركة الفعالة لجميع أبناء الوطن فى هذا الحوار ستؤدى إلى وضع خطط واضحة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة فى البلاد وهو ما يعد أساسا لجمهورية جديدة ومستقبل أفضل لمصر.

◄ رؤية مختلفة
وأكد حسام الخولى نائب رئيس حزب مستقبل وطن أنه لا يجرؤ أحد على تجاهل فكرة أو اقتراح قابل للتنفيذ بالفعل فالفائدة سوف تعم على الجميع ويشعر بها الشارع المصرى، مشيرا إلى أن رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى للحوار ضمنت نجاحه منذ بداية الجلسات التمهيدية، بالإضافة إلى أن فتح الباب أمام كل التيارات المختلفة لتقديم الدراسات والأفكار والحلول سيعد مساهمة ومشاركة أساسية فى نجاح الحوار، مؤكدا أن الجميع على قلب واحد وهو حب مصر وبذل أقصى درجات التفانى فى رفعتها، وهناك اختلاف فى الأفكار، هذا ما يصب فى مصلحة الوطن، وإن لكل تيار رؤية مختلفة ستمكننا فى النهاية من تقديم حلول وافكار حقيقية تصب فى مصلحة الوطن، وأوضح أن الأفكار والحلول التى ستقدم خلال جلسات الحوار ستكون الركن الأساسى فى عبورنا إلى الجمهورية الجديدة، موضحا أنه فى وقت سابق لم يكن لدينا أى إمكانيات نستطيع استغلالها، إلا أن ما أنجز خلال عهد الرئيس السيسى أتاح استغلال موارد مصر بشكل صحيح، حيث تم إنشاء شبكة طرق على أعلى مستوى، بالإضافة إلى توفير بدائل عدة للطاقة الكهربائية التى ستكون بمثابة نقلة حقيقية للمصانع، بالإضافة إلى المطارات والموانئ وغيرها من الإمكانيات التى تمكننا الآن من العبور من أزماتنا بشكل عام.

◄ توقيت مهم
فيما قال هشام عنانى رئيس حزب المستقلين الجدد إن الحوار الوطنى جاء فى توقيت مهم جدا فى ظل أزمات عالمية ومحلية، وتهديدات كبيرة للأمن القومى المصري، وبالتالى نحتاج إلى اصطفاف وطنى حقيقى بحيث يلتف الجميع حول هدف واحد وهو رفعة الوطن وحمايته، ومن هنا يمكن ملاحظة المشاركة الكثيفة التى حدثت فى افتتاح جلسات الحوار الوطنى مع مختلف الأطياف السياسية والمجتمعية، وهو ما يؤكد على اجتماع المصريين على هدف واحد، ومحاولة الاشتراك فى وضع أجندة وطنية حقيقية تضع حلولا مدروسة وملموسة لكل القضايا التى يواجهها المواطن المصرى البسيط، وتمكن هذا الوطن من مجابهة كافة التحديات الداخلية والخارجية..

وأضاف أن الحوار الوطنى ركن مهم فى دعم الانتقال للجمهورية الجديدة خاصة أنه يتضمن خطوطًا عريضة وتحديد أولويات العمل الوطنى فى المرحلة المقبلة فى جميع الملفات السياسية أو الاقتصادية أو المجتمعية الأمر الذى يعتبر تدعيما لفكرة الجمهورية الجديدة التى تبنى على مبدأ أن الخلاف فى الرأى لا يفسد للوطن قضية ، ولا يحتمل أن يكون الخلاف سببا للتخلى عن الوطنية، موضحا أن المشاركة فى الحوار الوطنى تشكل بداية حقيقية لمرحلة جديدة فى السياسة والاقتصاد والمجتمع وأنه يمكن من خلاله تحديد الأولويات لمواجهة الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، كما أن الأحزاب لديها فرصة حقيقية للتعبير عن آرائها خاصة أنه لا توجد خطوط حمراء لمناقشة أكثر من 113 قضية فى 13 لجنة، مشددا على أن المشاركة الفعالة فى هذا الحوار تمثل دعامة أساسية للوصول إلى الجمهورية الجديدة التى نحلم بها وإلى تحقيق التغيير الحقيقى فى مصر. وأضاف رئيس حزب المستقلين الجدد أن مشهد الحوار الوطنى يحمل عنوانا كبيرا أقره الرئيس عبد الفتاح السيسى وهو أن الاختلاف فى الرأى لا يفسد للوطن قضية وأنه يتوجب على جميع الأطراف والفئات والاتجاهات الانضمام إلى طاولة الحوار إذا كانت هناك رغبة صادقة فى تحقيق آمال الشعب المصري، مشيرا إلى أن الحوار هو السبيل الأول لتحقيق المشاركة الوطنية فى تحديد أولويات العمل الوطنى ودعائم الجمهورية الجديدة التى يحلم بها المصريون وأن هذا الحوار يمثل مؤشرا على أن أهم دعائم الجمهورية الجديدة هو المشاركة الفعالة وخلق مساحات مشتركة للعمل والبناء معًا، حتى إذا كانت هناك اختلافات فى الرأي، طالما لم تتسبب فى العنف أو التحريض عليه.

◄ أسس قوية
وأوضح خالد فؤاد رئيس حزب الشعب الديمقراطى أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الجلسة الافتتاحية للحوار الوطنى وضعت النقاط فوق الحروف، وتؤكد اهتمامه بالحوار وأنه يتابعه بدقة منذ أن دعا اليه خلال إفطار الأسرة المصرية العام الماضي، حيث تابع الرئيس باهتمام الاجتماعات التحضيرية البالغ عددها 23 اجتماعا التى قادتها أمانة الحوار الوطنى بعناية، ووضع لائحة داخلية ومدونة للسلوك بشكل يكفل أن تكون هناك أسس قوية للحوار الوطنى وما سينشأ عنه من مخرجات، مشيرا إلى أن الرئيس السيسى أكد أن هذا الحوار يعتمد على التنوع وعلى تمازج الخبرات والأفكار، وأن الخلاف فى الرأى لا يفسد للوطن قضية، وأن ما بيننا من خلافات فى الرأى لا يعنى الانقسام والتفرقة، حيث أكد الرئيس على ذلك بنفسه وهو رأس السلطة التنفيذية فى البلاد، مشيرا إلى أنه عندما يأتى هذا الوعد من الرئيس فإنه يعتبر أشبه بقانون وضعه سيادته، وبالفعل هو برهن على ذلك عندما قام بتكليف الحكومة بتعديل المادة 34 فور أن دعت لذلك أمانة الحوار الوطني، بالإضافة إلى البراهين الأخرى ومنها إفساح المجال أمام كل القوى الوطنية للمشاركة فى الحوار الوطنى دون إقصاء..

وأوضح رئيس حزب الشعب الديمقراطى أن الكلمات خلال الجلسة الافتتاحية للحوار الوطنى جاءت مؤكدة على الحرية الكاملة لكل من تحدث بأن جميع الموضوعات سيتم فتحها بما يخص المتفق عليه عدا ما يخص الاستراتيجية المتعلقة بالأمن القومى وما يتعلق بتعديل الدستور، الجميع متفق على عدم تعديل الدستور ومتفقون جميعا على الاستراتيجية العليا للأمن القومى المصرى والذى تقوده القيادة السياسية والقوات المسلحة المصرية ولذلك فكانت الجلسة الافتتاحية برهاناً على صدق ما دعا إليه الرئيس، فهى بمثابة هيئة تأسيسية ترسم مستقبل وأسس بناء الجمهورية الجديدة، لأنها اشتملت على كل نواحى الحياة فى مصر الاجتماعية والاقتصادية ومن قبل المحور السياسي.

◄ الأفكار والحلول
ومن جانبه عبر ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل عن سعادته البالغة لما ظهر فى أولى الجلسات للحوار الوطني، مؤكدا أن كلمات الجلسة كانت جريئة بشكل ملفت ولم يتصورها أحد، وجاءت لتعبر عن حجم الأمانة التى ألقيت على كتف رجال الدولة المصرية وكان من الواضح التعمد فى عدم إقصاء أى أحد من المشهد بل على العكس تماما أصرت القيادات السياسية فى مشاركة كل التيارات المختلفة، بهدف البحث عن الأفكار والحلول الحقيقية للتصدى لأى أزمة تواجه الوطن.. وأشار «الشهابي» إلى أن الحوار الوطنى حوار المصارحة والمكاشفة عن الوضع الحالي، موضحا أنه فى العهود القديمة كانت الحوارات الوطنية ذات طابع مختلف، فلم تكن تهتم بكل القضايا كما يحدث فى الحوار الوطنى الحالي، كما أن نتائج الحوارات السابقة تكاد تكون محددة سلفا قبل حتى بدئها على عكس الحوار الحالي الذى يهدف بحق إلى وضع خارطة طريق حقيقية تخدم بلدنا، مؤكدا أن للحوار آثارة إيجابية على الحياة السياسية والحزبية فى مصر حيث ظهرت جميع القوى السياسية من خلال مشاركة معظم الأحزاب لتقديم الدراسات والافكار المختلفة فى القضايا المحددة التى وصل عددهم ١١٣ قضية فى ثلاثة مجالات اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا.

◄آمال كبيرة
وأشار المستشار جمال التهامى رئيس حزب حقوق الإنسان والمواطنة إلى أن الشعب المصري يعقد آمالا كبيرة على نتائج الحوار الوطني، ويرى أن فحوى الحوار جرىء للغاية، وهو بداية نقطة الانطلاق لطريقة تطوير وتغير جذرية، مؤكدا أن مشاركة الجميع ستساهم فى تحقيق انجازات حقيقية، خاصة وأن كل التيارات والأحزاب المشاركة تنصهر فى بوتقة واحدة بهدف وضع حلول وطرح رؤى لمختلف القضايا، وأوضح أنه ينتظر بدء جلسات النقاش لدراسة ١١٣ قضية التى تم تحديدهم سلفا، مؤكدا على انه لابد لمخرجات الحوار الوطنى أن تتحول سريعا الى تشريعات أو قرارات تنفيذية، لما ستحمله بين طياتها من خبرات ودراسات لكل التيارات التى شاركت فى الحوار.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة