الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان
الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان


ذكرى ميلاد "صقر الصحراء"

ذكرى ميلاد «صقر الصحراء».. الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حكيم العرب

محمد عادل سالم

السبت، 06 مايو 2023 - 11:47 ص

يوافق اليوم السبت 6 مايو ذكرى ميلاد حكيم العرب صقر الصحراء الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي سيظل التاريخ يذكره بفضل مواقفه الوطنية الحكيمة التي أرست دعائم الوحدة الوطنية وعلاقات الأخوة بين الأشقاء العرب.

الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسّس دولة الإمارات العربية المتحدة، هو ابن الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان الذي حكم أبوظبي من عام 1922 وحتى وفاته عام 1926، وسُمّي تيمّناً بجده الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان (زايد الأول) الذي حكم الإمارة من عام 1855 وحتى عام 1909.

أقرأ أيضا :- الشيخ محمد بن زايد: سعدت بلقاء أخى الرئيس عبد الفتاح السيسى

تلقّى الشيخ زايد خلال طفولته مبادئ العلوم والمعارف على يد عالم دين، والذي كان يسمى آنذاك «المطوع»، فحفظ القرآن الكريم وتعلم أصول الدين. وقد كان لنشأته في مدينة العين ومحيطها الصحراوي القاسي أثر واضح في تكوين شخصيته؛ إذ كان يتسم بسعة الصدر ونفاذ البصيرة وطول البال والحكمة، ولذلك لقّب بـ«حكيم العرب».

وتولى الشيخ زايد، منصب ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية عام 1946، حيث انخرط بشكل مباشر بالشؤون الحكومية، وبدأ يمارس تجربته في الحكم من مدينة العين وبعد نجاحه في إطلاق عجلة تطوير مدينة العين في الخمسينات بالرغم من قلة الموارد، تولى الشيخ زايد حكم إمارة أبوظبي في أغسطس عام 1966، ووضعها على طريق النمو المستدام والتنمية، حيث يُضرب بها وبدولة الإمارات المثل اليوم في المنطقة كلّها.

وفي عام 1971، قاد الشيخ زايد، بالتعاون مع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، حاكم إمارة دبي آنذاك، جهود تأسيس دولة الاتحاد التي رأت النور في ديسمبر عام 1971.

وتقديراً لجهوده ودوره القيادي وحنكته، اختار حكام الإمارات الشيخ زايد لرئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة، ليصبح بذلك أول رئيس للدولة، وهو المنصب الذي أكسبه لقبه الدائم «الأب المؤسس».

"النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي"، هكذا قال الشيخ زايد، بعد إعلان قطع البترول عن أي دولة تساند إسرائيل، في حربها ضد مصر وسوريا، في محاولة لاستخدام سلاح البترول لتغيير مسار المعركة، وإجبار أمريكي، التي مدت جسرًا جويًا إلي إسرائيل، للتراجع عن موقفها الداعم للكيان الصهيوني ولم يكتف الشيخ زايد بهذا، بل قام بجمع 100 مليون جنيه إسترلينى من بنوك أوروبا، لدعم دول المواجهة مصر وسوريا، ووضع كل إمكانيات بلاده لصمود الدول العربية في ميدان المعركة.

وعندما سُئل الشيخ زايد، في هذا التوقيت من أحد الصحفيين الأجانب " ألا تخاف علي عرشك من الدول الكبرى"؟ فقال بثبات:" إن أكثر شيء يخاف عليه الإنسان هو روحه، وأنا لا أخاف على حياتي، وسأضحي بكل شيء في سبيل القضية العربية، واستطرد "إنني رجل مؤمن، والمؤمن لا يخاف إلا الله".

انتهت حرب أكتوبر بنصر عربي على الكيان الصهيوني لأول مرة، في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، ولكن لم يتوقف دعم الشيخ زايد للقضايا العربية ولمصر وشعبها، ليكتب رحمة الله اسمه بحروف من نور، في قلب كل عربي محب لوطنه، ومازال صقر الصحراء يحلق فوق شط الخليج، بعد أن تمكن من تأسيس إمارات عربية قوية.


انتقل الشيخ زايد، إلى جوار ربه في الثاني من شهر نوفمبر عام 2004 عن عمر يناهز 86 عاماً قضاها في خدمة أمته ووطنه ومواطنيه، وبذل خلالها كل جهد لتحقيق الخير والرخاء والاستقرار للوطن والمواطن وللأمتين العربية والإسلامية، تاركاً دولة الإمارات دولة فتية وحديثة ومتطورة تُعد مركزاً حضارياً على مستوى العالم.

المصدر.. مركز معلومات أخبار اليوم

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة