لقاء فى ضيافة بايدن .. يتمنى نتانياهو تكراره كما اعتاد
لقاء فى ضيافة بايدن .. يتمنى نتانياهو تكراره كما اعتاد


واشنطن «تناكف» ائتلاف إسرائيل الحاكم بـ «العصا والجزرة»

محمد نعيم

السبت، 06 مايو 2023 - 07:47 م

فى ميزان العلاقات مع الولايات المتحدة، بات الفارق واضحًا بين الكيان الإسرائيلى والحكومة؛ فمواقف واشنطن المناوئة لائتلاف اليمين، حالت حتى الآن دون تلقى نتانياهو دعوة من چو بايدن لزيارة البيت الأبيض؛ وفى المقابل فقد اللوبى اليهودى الموالى لإسرائيل «إيباك» نفوذه المعهود على قاطن البيت الأبيض فى مسألة «دعوات الزيارة التقليدية» وغيرها، تأثرًا بسياسات الائتلاف الحاكم فى تل أبيب، حسب «وول ستريت چورنال». 

يضاف إلى ذلك تمسُّك واشنطن بالمناكفة فى قضايا لم تشغل بالها من ذى قبل، بداية من تبعات التحقيق فى اغتيال جيش الاحتلال للصحفية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة؛ ورفض شبه رسمى لمشاركة وزير المالية الإسرائيلى بتسلئيل سيموتريتش فى مؤتمر «بوندز» الاقتصادى الأمريكى مارس الماضي؛ واعتراض لا يقل أهمية على مشروعات الضم والتوسع الاستيطاني؛ وصولًا إلى إدانة دحر الديمقراطية على مذبح ما يوصف بمشروع قانون «الإصلاحات القضائية».  

رئيس مجلس النواب الأمريكى كيڤن مكارثى حاول خلال زيارته لإسرائيل قبل أيام وعبر خطاب ألقاه فى الكنيست تمرير رسالة يمكنها احتواء هوة الخلاف مع ائتلاف نتانياهو؛ ورغم انتماء الرجل للحزب الجمهوري، وتأييده غير المحدود للرئيس السابق دونالد ترامپ، لكنه دعا إلى تليين مواقف إسرائيل وتعاطيها مع إدارة بايدن؛ ولعلمه بمدى شغف وضغوطات تل أبيب لمنح نتانياهو «امتياز» زيارة البيت الأبيض، ألمح ماكارثى إلى أنه يتوقع «حصول رئيس الائتلاف الإسرائيلى الحاكم على الورقة قريبًا»، مشيرًا فى خطاب الكنيست إلى أن العلاقات الأمريكية  الإسرائيلية أعمق بكثير من أى تصوُّر.

ورغم وضوح سياسة «العصا والجزرة» التى تتعامل بها الإدارة الأمريكية ومؤسساتها مع نتانياهو وائتلافه، لكن الإفراط فى سياسة «العصا» فاق كل سياسات واشنطن، لاسيما مع إحياء الأخيرة ملف العلاقات الإسرائيلية  الصينية، وتجدد تحذيراتها القديمة - الحديثة من آثاره، وادعاء البيت الأبيض تهديده للأمن القومى الإسرائيلى والأمريكى معًا.

وفى حين لم تدخر إسرائيل وسعًا على مدار العقود الفائتة وحتى اليوم لإقناع واشنطن بغير ما تعتقد، إلا أن حقيبة مكارثى لم تخل من تجديد التحذير، ومطالبة تل أبيب بإعادة النظر فى مشروعات الصين داخل إسرائيل بداية من عام 2019، ودراسة مدى إمكانية تحوُّل تلك المشروعات لمنصَّات استخباراتية للتجسس على منشآت أمريكية فى إسرائيل، وأخرى تابعة للأخيرة ذاتها.

وبينما لم تلتفت واشنطن لتبريرات تل أبيب، اعتبرت الأخيرة تحذيرات مكارثى ضغطًا أمريكيًا جديدًا، عززته تسريبات «البنتاجون» التى زعمت قبل أيام اعتماد بكين خطة يُطلق عليها «المشروع 414»، تهدف إلى بناء 5 قواعد بحرية، و10 قواعد لوجستية صينية فى منطقة الشرق الأوسط بنهاية 2030. وتعتبر الوثائق الأمريكية استثمارات الصين فى ميناء حيفا بالأراضى المحتلة جزءًا من المشروع، لاسيما بعد التوقيع على تشغيل الصين جانبًا من الميناء لمدة 25 عامًا.

وفى وقت لا تقتصر استثمارات الصين الإقليمية فى الموانئ أو غيرها على إسرائيل فقط، تبرر واشنطن تركيزها على تحذير تل أبيب بتعدد المنشآت والمؤسسات والمستودعات التابعة للولايات المتحدة فى إسرائيل، وما قد تتعرض له تلك المواقع من استهداف لتسلل ونقل تكنولوجيا أمريكية عبر البوابة الإسرائيلية إلى بكين وعواصم أخرى محسوبة عليها، تتقدمها طهران.

اقرأ أيضاً|رئيس الوزراء الفلسطينى: تصريحات «سموتريتش» تحريضية

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة