صورة موضوعية
صورة موضوعية


مؤتمر طب الأطفال في البحيرة يوصي بدورات علمية لتدريب أطباء الامتياز

فايزة الجنبيهي

الأحد، 07 مايو 2023 - 04:53 م

أوصى المؤتمر السنوي الرابع عشر لطب الأطفال، الذي نظمته مديرية الصحة ومستشفى الأطفال التخصصي بالبحيرة، بعقد دورات علمية بصورة دورية لتدريب أطباء الإمتياز وحديثي التخرج والتمريض بالمستشفيات وعمل لقاءات توعية للأسر والمتعاملين مع الأطفال بالحضانات والمدارس لتوجيه النظر لكيفية التعامل مع الطفل المصاب واتخاذ الخطوات اللازمة لانقاذ حياته. 

اقرأ أيضا

 متابعة مستمرة لمشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" بالبحيرة

وأقيم المؤتمر، تحت رعاية  الدكتور خالد عد الغفار وزير الصحة والسكان، والدكتورة نهال بلبع  نائب محافظ البحيرة، والأستاذ الدكتور هاني جميعة وكيل وزارة الصحة، وبرئاسة الدكتور حمودة  الجزار وكيل مديرية الصحة بالبحيرة. وعقد على مدار يومين، خلال الفترة من ٤- ٦ مايو ٢٠٢٣م.

وانطلقت أولى فعالياته الخميس الماضي وسط حضور كبير من العاملين بالمستشفيات والإدارات الصحية، من أطباء الأطفال وغيرهم، وتم فيه مناقشة كل ما يتعلق بطب الأطفال، من خلال الأساتذة المحاضرين من أساتذة الجامعات المختلفة، على مدار أيام المؤتمر. 

وانتهت فعاليات المؤتمر بعدد من التوصيات الهامة منها: أن الأعراض المصاحبة لأمراض القلب في الأطفال والتي تستدعي استشاره طبيب قلب الأطفال هي الزرقه بالشفاه و اللسان، وجود لغط بالقلب، حدوث نهجان بالصدر مع صعوبه الرضاعة، وآلام متكررة بالصدر أو حدوث نوبات اغماء أو عدم إنتظام ضربات القلب، والحركات غير الطبيعية ليست دائما صرع، وسهولة تسجيل فيديو للحركات الغير طبيعية للطفل على الهاتف المحمول وغيره من الأجهزة يمكن أن توفر معلومات للتشخيص الصحيح لا تعتمد على تخطيط الدماغ لأنه ليس أداة تشخيصية للصرع ولكن تأكيديا فقط بعد الفحص الإكلينيكي. 

كما أوصى المؤتمر بتأخير تشخيص الصرع أو عدم تشخيصه بدلاً من تسميته خطأ بالصرع وإعطاء الطفل أدوية مضادة للصرع وإجراء فحوصات كثيرة، والحساسية المفرطة تنتج عن التعرض للعديد من مسببات التحسس سواء أكانت مسبب غذائي أو التعرض لبعض لدغ من الحشرات أو العقاقير الطبيه، لذلك يجب الحرص علي إجراء الفحوصات لتحديد نوعيتها والحرص علي تجنبها التام لتقليل الضرر الذي قد يؤدي إلي الوفاة، والدعوة إلى عقد دورات علمية بصورة دورية لتدريب (أطباء الامتياز وحديثي التخرج والتمريض بالمستشفيات) للتعرف على التشخيص السريع للحساسية المفرطة وكيفية التعامل مع الحالات الحرجة وتجنب الممارسات العلاجية الخاطئة، والتأكيد على توفير العقاقير الطبية (الادرينالين) بجرعات مختلفه تناسب الأعمار المختلفة وذلك بالمستشفيات والمراكز الحكومية، وكذلك جاءت عدة توصيات خاصة بالأطفال المرضى بالسكر منها  " سكر النوع الأول هو الأكثر شيوعا فى الأطفال و هو ليس له سبب محدد معروف حتى الآن، وعلاج السكر النوع الأول هو الأنسولين بالطرق المختلفة من الأقلام أو مضخة الأنسولين، والتغذية المتوازنة وحساب جرعة الأنسولين بدقة حسب كمية النشويات فى الأكل هو ركن هام فى خطة العلاج، واستخدام التكنولوجيا من مجسات السكر ومضخات الأنسولين ساعد على تنظيم السكر وتحقيق الهدف، وانتظام السكر وتحقيق الهدف المطلوب من المؤشرات كمخزون الهيموجلوبين السكرى يؤدى إلى تقليل نسبة حدوث المضاعفات بنسبة كبيرة، وبالنسبة لتورم الغدد الليمفاوية فى الأطفال.

جاءت توصيات المؤتمر كالآتي: أن معظم حالات تورم الغدد الليمفاوية في الأطفال نتيجة التهابات فيروسية، ويمنع استخدام المضادات الحيوية ويجب متابعه الحاله لمدة ٢ إلى ٣ أسابيع، وفي حالة عدم اختفاء التورم يجب تحويلها إلي المستشفي المتخصص، ويجب انتباه الطبيب إلى علامات الخطورة red flag signs في الطفل المصاب بتورم في الغدد الليمفاوية وهي نقص وزن الطفل ١٠% في خلال ٣ إلى ٦ شهور- فقدان الشهية مع ارتفاع مستمر للحرارة - شده العرق مع آلام في الجسم والعظام، وتورم الغدد في الأطفال أقل من شهرين في العمر، والزيادة المستمره في حجم الغدد أثناء المتابعة لمدة من ٢ إلى ٣ أسابيع، وفي حالة الالتهاب البكتيري للغدد (تورم مع حرارة مع ألم في الغدد) يجب استخدام المضاد الحيوي المناسب لمدة من ٧ : ١٠ أيام عن طريق الفم، وفي حاله عدم الإستجابة يجب تحويل الحالة إلي  الجهة العلمية المتخصصة، كما يجب وضع الأسباب الخطيرة في الاعتبار بتورم الغدد الليمفاوية مثل الأورام الخبيثة، أمراض الجهاز المناعي، ويجب تحويل هذه الحالات بأسرع ما يمكن إلي المستشفى المتخصص.

ونظراً لدخول مصر منظومة اكتشاف الأمراض الوراثية وتحديد عدد كثير من الأمراض، يتم التأكيد على العلاج التغذوى بجانب العلاج الدوائي والتوصية بعدم وقف الرضاعة الطبيعية ولكن في هذه الحالة ينصح بمنع بروتين اللبن عن الأم وتستمر الأم في الرضاعة الطبيعية، وعند تشخيص حساسية الألبان وفي حاله اللبن الصناعي ينصح بإستعمال الألبان المناسبة من قِبَل طبيب متخصص، ولا ينصح بإستعمال ألبان خالية من اللاكتوز أو ألبان حيوانات أخري كألبان الماعز، وتنصح الأمهات بعدم الإنصياع الي جروبات وإتباع التعليمات التي بداخلها لأنها غير صحيحة وتؤدي إلي بلبلة باقي الأمهات، ولا يوجد تحليل معين لتشخيص حساسية الألبان ولكن التشخيص المؤكد بالمنع والإدخال لبروتين اللبن، مع ضرورة فحص عيون الأطفال الذين يعانون من متلازمة داون، لأنهم من الممكن أن يعانوا من امراض عيون عديدة، وبالكشف المبكر وتشخيص هذه الأمراض يمكن مكافحة العمى في هؤلاء الاطفال، وألم البطن المتكرر من المشاكل الشائعة فى الأطفال والمراهقين ويسبب ضغط نفسى شديد على الطفل والأسرة كما أنه يمثل عبء على المنظومة الصحية من زيارات متكررة للطوارئ أو العيادات التخصصية وتكلفة هائلة للفحوصات والعلاج.، وكذلك تم مناقشة كيفية الوصول لتشخيص سليم فى خطوات مبسطة وكذلك أسس العلاج والوقت المناسب لتحويل المريض إلى خدمات أمراض الجهاز الهضمى التخصصية للأطفال، أما بالنسبة للربو الشعبي فالربو الشعبي (حساسية الصدر) من الأمراض الشائعة في الأطفال وتزداد الأعداد سنويًا، نظراً للظروف المناخية المتغيرة وعدم الإلتزام بالتعليمات الوقائية والتي إهمالها يؤدي إلي زيادة النوبات المصاحبة لهذا المرض. 

كما تناول المؤتمر هذا المرض ومناقشة البروتوكولات العلمية الحديثة ( العلاجية والوقائية )، وأيضًا التثقيف الصحي اللازم لهؤلاء الأطفال وعائلاتهم، وكيفية الاستخدام الأمثل لكل طرق العلاج المتاحة، بخاصةً أن جميع العلاجات المستخدمة للتحكم في زيادة النوبات المتكررة لهذا المرض متوفرة بكل مستشفيات وأقسام طب الأطفال بمحافظة البحيرة، بإلإضافة إلي التأمين الصحي بالمحافظة. 

وكذلك مناقشة ارتجاع الطفل الرضيع، والذى يحتاج لتقييم الطفل من متخصص لأخذ التاريخ المرضى وفحص شامل للطفل، للتأكد من عدم وجود علامات خطورة، ولايحتاج  للفحوصات ولا لعلاج دوائى. 

كما أوصى المؤتمر بالاهتمام بالطعام الصحي الذى يحتوى على فيتامينات ومعادن، مع تنوع الأكل من بداية الفطام، ولابد من نشر التوعية الصحية حول الفطام الصحيح وأنواع الأغذية اللازمة للطفل بعد الفطام، وتعميم تدريب أطباء الأطفال علي كيفية متابعة تطور الأطفال بإسلوب عملي في العيادات والمستشفيات والمراكز، والترتيب لإنشاء برنامج قومي للإكتشاف المبكر للتوحد شاملا تدريب أطباء الأطفال وتوعية الأسر والأباء. 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة