صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


دراسة: أبناء النساء المصابات بتكيس المبايض أكثر عرضة للإصابة بالسمنة

معتصم الشاهد

الأحد، 07 مايو 2023 - 10:07 م

أظهرت دراسة حديثة أن أبناء النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض أكثر عرضة للإصابة بالسمنة بثلاث مرات مقارنة بالأبناء الذكور للسيدات غير المُصابات بنفس المتلازمة.

 وتسلط نتائج الدراسة، التي نشرت في دورية سيل ريبورتس، الضوء على خطر غير معروف سابقاً لتمرير المشاكل الصحية المتعلقة بمتلازمة تكيس المبايض عبر الأجيال من خلال الجانب الذكوري في الأسرة والانتقال عبر الأجيال هو انتقال السمات أو الخصائص من جيل إلى آخر، ويمكن أن يحدث ذلك من خلال وسائل مختلفة بما في ذلك الوراثة والعوامل البيئية. وتتطلب التأثيرات عبر الأجيال انتقال السمات المظهرية على الأقل إلى الجيل الثالث.

اقرأ ايضاً| طرق بسيطة للتخلص من ألم الأذنين عند السفر بالطائرة

 

وتحدث متلازمة تكيس المبايض بسبب إفراز المبيضين للكثير من هرمون التستوستيرون الجنسي. ويصيب المرض حوالي 15 % من النساء في سن الإنجاب بجميع أنحاء العالم.

كيف يمكن أن تؤثر على الذكور؟

ويرتبط المرض بمشاكل صحية مختلفة مثل السكري والسمنة والأمراض العقلية عند النساء. وكما هو معروف، فلدى بنات النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض خطر 5 أضعاف للإصابة بالمرض نفسه، لكن الدراسة الحديثة تشير -وللمرة الأولى- أن تلك المتلازمة يُمكن أن تؤثر بشكل مباشر على الذكور من ذرية الإناث المُصابات بها.

وعلى الرغم من أنه لم يتضح بعد كيف يتأثر الأبناء الذكور للنساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، تشير الأبحاث إلى أنهم -أي الأبناء الذكور- أكثر عرضة لمشاكل الوزن والهرمونات.

واستخدم الباحثون بيانات سابقة وأجروا تجارب على الفئران لتحديد ما إذا كانت الصفات الشبيهة بمتلازمة تكيس المبايض تنتقل من الأمهات إلى أبنائهن وكيف يتم ذلك.

وتم تضمين بيانات ما يزيد قليلاً على 460 ألفاً من الأبناء المولودين في السويد بين يوليو 2006 وديسمبر 2015 في دراسة التسجيل.

من بين هؤلاء، كان ما يقرب من 9000 من أبناء النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض. ثم حدد الباحثون أياً من الأطفال كان يعاني من السمنة.

 ارتفاع نسب الكوليسترول

وتقول المؤلفة الرئيسية للدراسة إليزابيت ستينر فيكتورين أستاذة علوم الغدد الصماء التناسلية والتمثيل الغذائي في قسم علم وظائف الأعضاء وعلم الأدوية في معهد "كارولينسكا" السويدي، إن أبحاثها السابقة على البشر أظهرت أن بنات النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض أكثر عرضة للإصابة بالمرض بخمس مرات.

وأضافت: "كما أن الصفات التناسلية والاستقلابية الشبيهة بمتلازمة تكيس المبايض، والناتجة عن تعريض الفئران الحامل للهرمونات الشبيهة بالتستوستيرون، تنتقل من الأمهات الجيل الصفري إلى البنات (الجيل الأول) والأحفاد البنات الجيل الثاني، وحتى بنات الحفيدات الجيل الثالث، وأما في الدراسة الجديدة، فقد أثبت الباحثون أيضاً انتقال الأضرار من الأمهات وحتى الجيل الثالث من ابنائهن الذكور.

وفي دراسة الحالات والشواهد الطولية لأبناء النساء المصابات أو غير المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، تقول الباحثة: "أظهرنا أن أبناء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض يعانون من ارتفاع نسب الكوليسترول الكلي وكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة مقارنة بأبناء الأمهات اللاتي لا يُعانين من المرض"، وتشير فيكتورين إلى أن ذلك الضرر يزيد من خطر الإصابة بمقاومة الأنسولين ومرض السكري من النوع 2 في وقت لاحق من الحياة ، وتسلط الدراسة الضوء على خطر لم يتم تقديره سابقاً للتغيرات التناسلية والتمثيل الغذائي واحتمالية انتقاله عبر الأجيال.

وتقول إليزابيث فيكتورين إن البيئة غير المواتية داخل الرحم أثناء الحمل لا تؤثر على نمو الجنين فحسب، بل تؤثر أيضاً على الخلايا الجرثومية لهذا الجنين، وهي الخلايا المتخصصة في الجسم التي تنتج الأمشاج والخلايا التناسلية اللازمة للتكاثر الجنسي، "إذ يمكن للمرض تعديل هذه الخلايا الجرثومية وراثياً أو جينياً، ويمكن أن تنتقل تلك الطفرة إلى الأجيال التالية".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة