الإثنين، 08 مايو 2023 - 01:24 م

كانت علاقة أمير الشعراء أحمد شوقي بموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب علاقة من نوع خاص ومتفردة بدأت عام ١٩٢١، عندما استمع شوقي لعبد الوهاب وأعجب به إعجابا كبيرا وعقد العزم على أن يوليه رعايته واهتمامه حتى يصل به إلى سلم المجد والشهرة.

اقتنع "شوقي" في قرارة نفسه بأن عبد الوهاب فنان من نسيج خاص ولابد من أن يأخذ بيده ويساعده على صقل موهبته وشق طريقه في عالم الفن، وكان حظ عبد الوهاب إن شوقي في تلك الفترة نجما بازغا في عالم الشعر، وكانت له علاقاته برجال السياسة والعظماء، واستغل شوقي ذلك فكان يأخذه معه إلى كل الأماكن التي يرتادها وإلى كل الحفلات والسهرات، ويقدمه إلى كبار رجال السياسة والشعراء والصحافة.

اقرأ أيضا :- في ذكرى رحيل محمد عبد الوهاب .. معلومات لا تعرفها عن موسيقار الأجيال 

ورغم أنه كان هناك عداء مستحكم بين أمير الشعراء والعقاد، فإن ذلك لم يمنع شوقي من أن يسعد وينتشي عندما سمع هذا القصيد الذي مدح فيه العقاد عبد الوهاب قائلا:

إيه ياعبد الوهاب انك شاد
يطرب السمع والحجا والفؤاد
لقد سمعناك ليلة فعلمنا
كيف يهوى المعذبون السهادا.

وقد كان شوقي حريصا على مساندة عبدالوهاب والوقوف بجانبه حتى لايتزعزع إيمانه بنفسه من جراء الهجوم الضاري الذي شنه أعداء عبد الوهاب عليه ووصفه بسرقة ألحان سيد درويش، واقتباس ألحان الغرب فكان يقول له "ضع الجرائد التي تهاجمك على الأرض.. وقف عليها وكلما ارتفعت.. ارتفعت قامتك أيضا".

وقد غنى عبد الوهاب من كلمات شوقي الكثير والمونولوجات والمواويل والقصائد أشهرها.. ياجارة الوادي.. بلبل حيران.. في الليل لما خلي.. مجنون ليلى..ضناك جفاه مرقده.
وكانت آخر كلمات أمير الشعراء لخادمه قبل أن يسلم الروح "سلم لي على محمد عبد الوهاب".

المصدر مركز معلومات أخبار اليوم