الإثنين، 08 مايو 2023 - 09:00 م

لا أحد ينكر أن الاقتصاد المصري تعرض لأزمات خلال الفترة الماضية بسبب مؤثرات خارجية طالت معظم دول العالم وامتدت على مدار ٣ سنوات بداية من جائحة كورونا مرورا بالأزمة الروسية الأوكرانية ..معظم اقتصاديات دول العالم تعرضت لأزمات وزادت نسب التضخم وشهدت الأسعار ارتفاعا غير مسبوق وكلها أسباب أدت الى تراجع الاستثمارات المباشرة سواء الأجنبية أو المحلية ..فى هذه المرحلة الدقيقة تشعر أن هناك ضغوطا موجهة ومقصودة على الاقتصاد المصرى سواء من خلال إعلان تراجع التصنيف الائتمانى لمصر من مؤسسات مالية عالمية أو خروج أحد المصريين الذى كسب مليارات الدولارات من العمل داخل مصر ليتحدث بنظرة سلبية عن الوضع الاستثمارى ..سأتوقف عند كلام الدكتور محمد معيط وزير المالية والكلام عن انتهاء الأزمة بنهاية العام الجارى وتأكيده على أن مصر ملتزمة بسداد جميع القروض وفوائدها وأى التزامات خارجية رغم كل الظروف الصعبة .. علاج المشاكل الاقتصادية ليس بالكلام ولكن من خلال الخطط المدروسة التى تضمن تدبير الموارد وزيادة عائد الناتج القومى والبحث عن قنوات جديدة تساعد على توفير العملات الأجنبية وهنا يجب أن نتوقف عند ملف الاستثمار والذى يعتبر المحرك الرئيسى للنشاط الاقتصادى لأنه الملف الوحيد القادر على إقامة المشروعات الجديدة واستغلال رؤوس الأموال فى القنوات الإنتاجية ..قد يرى البعض أن هناك بيروقراطية تعوق الانطلاقة فى الملف الاستثمارى ويرى البعض الآخر أن الفرص المتاحة غير جاذبة ولكن الواقع يقول إن مصر وعلى مدار سنوات طويلة استثمرت مليارات الدولارات لتوفير بيئة جاذبة للاستثمار وبالتحديد عندما جهزت أكبر شبكة طرق لتسهيل حركة التنقل مع توفير كافة مصادر الطاقة وشبكة نقل حديدية عملاقة بجانب تطوير وتجهيز الموانئ المصرية ..هنا يجب أن نعرف أن المليارات التى تم انفاقها لها ثمن ويجب أن تكون رقما فى أى معادلة استثمارية لأن البعض يتصور أن الأوضاع الاقتصادية قد تجبر الحكومة على القبول بأى استثمارات ولو بأقل من السعر الحقيقى للمشروع وهذا لا يتناسب ولا يتفق مع الرؤية الاستثمارية الشاملة والتى تضمن دائما السعر العادل لتكلفة المشروع والخدمات التى تقدم لاستكمال أى مشروعات .

- تلقيت هذه الرسالة من الصديق السعودى بندر بن محمد العامرى رئيس الجانب السعودى فى مجلس الأعمال المصري السعودي المشترك وقام بنشرها على تويتر وهى رسالة موجهة لرجال الأعمال المصريين وقال فيها:

إخوانى رجال الأعمال المصريين..
لا يخفى على مجتمع الأعمال فى العالم مايحدث فى اقتصاديات الدول بعد أزمة كورونا والحرب الدائرة بين الغرب وروسيا مما كان له الأثر على أكبر اقتصاديات فى العالم ولكن لم نسمع رجال أعمالهم يصرحون بعدم العمل فى بلدانهم .. بلدنا مصر فيها فرص استثمارية واعدة وخير كثير استفاد منه أهل مصر والمستثمرون فيها واناعلى يقين أنه بعد تشكيل فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى اللجنة العليا للاستثمار سوف تحل جميع التحديات للمستثمر المصري والأجنبي .. ما نحتاجه فقط صبر على أم الدنيا . بإذن الله لن نخسر مع رؤية هؤلاء العظماء .. انتهت الرسالة ..

أوجه كلامى للقطاع الخاص المصري ..لو كانت هذه رؤية رجل أعمال سعودى محب لمصر فأين دور القطاع الخاص .. دعونا نتعامل مع ملف الاستثمار فى مصر على أنه المشروع القومى الأكبر فى تاريخ الأمة وسنجنى الثمار قريبا جدا ..وتحيا مصر