وزير الخارجية الصيني تشين غانغ
وزير الخارجية الصيني تشين غانغ


تشمل فرنسا وألمانيا.. جولة أوروبية لوزير الخارجية الصيني هذا الأسبوع

أ ف ب

الإثنين، 08 مايو 2023 - 09:42 م

يبدأ وزير الخارجية الصيني تشين غانغ الإثنين جولة أوروبية تشمل ألمانيا وفرنسا والنرويج، في وقت تسعى بكين للتقارب مع أوروبا في ظل توتر في العلاقات مع واشنطن، وأداء دور وسيط في حرب أوكرانيا.

وقال الناطق باسم الخارجية الصينية وانغ ونبين إنه "بدعوة من وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، ووزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، ووزيرة الخارجية النروجية أنيكن هويتفلدت"، سيقوم الوزير تشين غانغ بزيارة ألمانيا وفرنسا والنروج بين الثامن من مايو و12 منه.

ولم تقدّم الوزارة الصينية تفاصيل إضافية بشأن مواضيع البحث.

في السياق الدبلوماسي، أجرى تشين غانغ محادثات مع السفير الأميركي نيكولاس بيرنز في بكين الاثنين بهدف تحقيق الاستقرار في العلاقات بين البلدين، وهو أمر وصفه الوزير بأنه "أولية قصوى".

ويأتي هذا الاجتماع بعد إلغاء رحلة كان من المقرر أن يقوم بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في فبراير أرجئت بسبب حادثة عبور منطاد صيني فوق الولايات المتحدة.

وستكون ألمانيا المحطة الأولى حيث يلتقي الوزير الصيني نظيرته الثلاثاء.

وأشارت الخارجية الفرنسية الى أن كولونا ستستقبل تشين الأربعاء، على أن تكون محطته الأخيرة في النرويج.

وأوضحت الخارجية النروجية أن التعاون الثنائي "وقضايا عالمية مثل المناخ والبيئة، حقوق الانسان وقضايا دولية راهنة مثل الحرب في أوكرانيا، ستكون عناوين مهمة خلال الزيارة".

وتأتي جولة تشين غانغ استكمالا لتواصل دبلوماسي بين بكين وعواصم أوروبية عدة خلال الفترة الماضية، حمل سلسلة عناوين من العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي، الى التوتر بشأن تايوان، وتبعات الحرب الروسية على أوكرانيا.

وكانت وزيرة الخارجية الألمانية بيربوك زارت بكين منتصف أبريل، ودعت الصين إلى مطالبة "المعتدي الروسي بوقف الحرب" ضد كييف، معتبرة أنه "لا يوجد دولة أخرى لها تأثير على روسيا أكثر من الصين".

ومطلع الشهر الماضي، زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الصين حيث التقى الرئيس شي جينبينغ، في مباحثات تطرقت أيضا الى ملف حرب أوكرانيا.

ورافقت ماكرون رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين.

وشهدت العلاقات بين روسيا والصين تقاربا في الآونة الأخيرة.

والتزمت الصين بشكل عام موقفا محايدا في الحرب، الا أن علاقتها بروسيا شهدت تقاربا في الأشهر الماضية، ما أثار خشية الدول الغربية الداعمة لأوكرانيا من أن تقدّم بكين دعما عسكريا لموسكو.

وزار الرئيس شي جينبينغ موسكو في مارس وعقد مباحثات مع نظيره فلاديمير بوتين أشادا خلالها بـ"العلاقة الخاصة" بين بلديهما ودخولها "حقبة جديدة" في ظل التجاذب مع الغرب.

وفي أواخر أبريل، أجرى شي اتصالا هاتفيا بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كان الأول بينهما منذ بدء الحرب.

وأكد الرئيس الصيني وقوف بكين الدائم في صف "السلام" وحضّ زيلينسكي على اعتماد "التفاوض" سبيلا لحل النزاع.

من جهته، كشف زيلينسكي في وقت لاحق أنه طلب من شي مساعدة الصين في ملف إعادة الأطفال الأوكرانيين الذين "رحلتهم" روسيا وتقدّر كييف عددهم بما لا يقل عن 20 ألفا.

وطرحت الصين في فبراير خطة من 12 بندا لحل النزاع في أوكرانيا، أكدت احترام سيادة كل بلد، لكنها امتنعت عن توجيه أي انتقاد إلى موسكو.

وفي الوثيقة، قالت الصين إنّ "على جميع الأطراف دعم روسيا وأوكرانيا للتحرّك في الاتّجاه نفسه واستئناف الحوار المباشر بينهما في أسرع وقت ممكن"، ودعتهما إلى تجنب أيّ هجوم على المدنيين أو المنشآت المدنية.

ولقيت الوثيقة تشكيكا من حلفاء أوكرانيا الغربيين خصوصا لامتناعها عن إدانة الغزو.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة