الثلاثاء، 09 مايو 2023 - 12:30 ص

■ بقلم: شوقي حامد

احتل اللاعب محمود عبدالمنعم كهربا القمة وتبوأ «الترند» وكان «نمبر ون» خلال الفترة الأخيرة بالساحة الرياضية.. البعض ناصروه واعتبروه مظلوما ومغبونا.. والآخر ناهضوه وطالبوا بمعاقبته واستبعاده وإيقافه وتغريمه الملايين التى يعجز كاهل أى لاعب عن الوفاء بها أو حتى تسديدها على أقساط.. ولست مع الطرف الذى يبرئ كهربا براءة الذئب من دم ابن يعقوب.. فهو أخطأ لا محالة.. ولابد من الحساب والعقاب.. لكن ليس بتلك الفداحة أو الشدة.. فلو كان لدى أحدهم ابنا يسعى لإثبات وجوده وتحقيق ذاته لما أقدم على معاقبته بتلك البشاعة والتهور.. العقوبة واجبة لكن لابد أن تكون مناسبة ومتوافقة مع الحدث والمخالفة التى جرت، المؤسف أن تتحكم الألوان والانتماءات فى ممثلى العدالة ورجالات القانون كل أو معظم من يتولى مسئولية فى لجنة انضباطية أو نظامية لديه أمراض وأغراض وعنده الاستعداد لأن يكيل بعدة مكاييل تبعا للون ووفقا للغرض.. فإذا كان من الأضداد فلابد من سحله، أما إذا كان من الأحباب فليترفق به ويجد الأعذار والمبررات لتخفيف العقوبة..

ولعل السؤال الذى طرح نفسه مؤخرا هو هل مستوى كهربا يستحق أن يجعله نجم الشباك الرياضى؟.. بالتأكيد لا وألف لا.. بدليل أن كولر المدير الفنى للأهلى لم يشركه إلا لبضع دقائق فى السوبر الأخير.. وأهدر فيها عدة فرص من انفرادات كاملة، وهو يشبه «نمبر ون» فى السينما المصرية التى تخلو أفلامه من المحتوى القيم والمضمون الهادف.. لكنها أبخات وادينى العمر وارمينى فى البحر.