محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

مشوار طويل وجهد كبير

محمد بركات

الثلاثاء، 09 مايو 2023 - 06:12 م

يجب علينا جميعا كمصريين وعرب محبين لسوريا أن نعلم أن قرار المجلس الوزارى للجامعة العربية بإنهاء تعليق عضوية سوريا بالجامعة، وعودتها لشغل مقعدها وممارسة عضويتها، ليس هو نقطة النهاية وخاتمة المطاف فى هذه القضية المؤلمة التى استمرت أثنى عشر عاما كاملة. بل على العكس من ذلك..

فتلك هى البداية لمرحلة ضرورية ولازمة من العمل الشاق، والجهد المكثف والمشترك على الجانبين العربى والسورى لتحقيق هذا الهدف.

وعلينا أن ندرك أن هناك مشواراً طويلاً على سوريا والعالم العربى أن يقطعاه سويا، للوصول إلى عودة حقيقية واستعادة صحيحة لسوريا لمقعدها ومكانها المستحق فى الجامعة العربية، التى هى وبحق دار العرب.

وعلينا أن نعلم بأن هناك جهداً مكثفاً ومضنياً ومتواصلاً، يجب أن تبذله الجامعة العربية والدولة السورية معا يداً بيد وخطوة بخطوة، حتى تعود سوريا لممارسة عضويتها ومسئولياتها وواجباتها كعضو كامل العضوية فى المنظومة العربية.

ليس هذا فقط،...، بل يجب أن ندرك بكامل الوعى أن هناك جهداً شاقاً وعملاً ليس بالقليل، لابد أن يبذل من جانب الجماعة العربية بكل دولها وشعوبها على وجه العموم ومن جانب الدولة السورية على الخصوص، للخلاص من الآثار المدمرة والأوضاع السلبية، التى لحقت بسوريا جراء الزوابع والعواصف الخماسينية التى اجتاحتها فى كارثة الربيع العربى الكاذب عام «٢٠١١» وخلفت وراءها الفوضى والدمار والخراب والإرهاب والميليشيات المسلحة والقوى الأجنبية.

وفى هذا الإطار هناك مهمة كبيرة ملقاة على عاتق الدول العربية كلها، للسعى بكل الجهد والإخلاص لتحقيق ذلك،...، كما أن هناك مسئولية خاصة على كل الأطراف الوطنية فى الداخل السورى للتعاون الإيجابى الكامل مع لجنة المتابعة العربية التى تضم مصر والسعودية والأردن والعراق ولبنان والأمين العام للجامعة العربية، للوصول إلى ما يحقق المصلحة الوطنية والقومية للشعب السورى، فى إطار الالتزام بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها وسلامتها الإقليمية.

والسؤال الآن.. هل يتحقق ذلك؟!،...، بالقطع نحن جميعاً كمصريين وعرب نأمل أن يتحقق.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة