المخرج صلاح أبو سيف
المخرج صلاح أبو سيف


صلاح أبو سيف.. باع سيارته ومصاغ زوجته لهذا السبب 

محمد عادل سالم

الثلاثاء، 09 مايو 2023 - 06:59 م

تحل غدا الأربعاء ١٠ مايو ذكرى ميلاد المخرج الكبير صلاح أبو سيف، رائد السينما الواقعية الذى ولد فى 10 مايو عام 1915.

ونجح المخرج الكبير صلاح أبو سيف أن يجسد ملامح المجتمع المصري على شاشة السينما وأن ينافس بالفيلم المصري الأفلام العالمية وصنع عددًا من روائع السينما المصرية التي شارك بعضها في المهرجانات العالمية ومنها: كان، البندقية، موسكو، وبرلين. 
 
ومن أهم أفلامه: "الأسطي حسن، ريا وسكينة، الوحش، شباب امرأة، الفتوة، لا أنام، الوسادة الخالية، أنا حرة، بين السما والأرض، البنات والصيف ، بداية ونهاية ، لا تطفئ الشمس، القاهرة 30، الزوجة الثانية، فجر الإسلام، المواطن مصرى" وغيرها.

بدأ صلاح أبو سيف العمل بالمونتاج في ستوديو مصر، وأصبح رئيسًا لقسم المونتاج به لمدة عشر سنوات، والتقى خلال هذه الفترة بالمخرج كمال سليم وعمل معه كمساعد مخرج في فيلم العزيمة، وهو أول فيلم واقعي في السينما المصرية، وسافر إلى فرنسا ثم عاد بسبب الحرب العالمية الثانية، وكانت تجربته الأولى فى الإخراج عام 1946، وذلك فى فيلم مقتبس عن فيلم أجنبي.

 سافر صلاح أبوسيف إلى إيطاليا وعاد منها عام 1950 متأثرًا بتيار الواقعية فى السينما وأخرج النسخة العربية من فيلم الصقر بطولة عماد حمدي وسامية جمال وفريد شوقي واشترك أبو سيف في كتابة السيناريو لجميع أفلامه، حيث كان يعتبر كتابة السيناريو أهم مراحل إعداد الفيلم لكي يضمن أن يكون كل ما كتبه السيناريست متفقاً مع لغته السينمائية حيث كانت وقتها السينما المصرية تتناول موضوعات بعيدة عن حياة المجتمع المصرى.

 واستطاع أبوسيف على تغيير هذا الواقع وبدأ يعمل على إخراج فيلم "لك يوم يا ظالم"، وعندما عرض السيناريو على المنتجين رفضوا، مما اضطره لإنتاج السيناريو بنفسه، وباع سيارته ومصاغ زوجته، وحقق الفيلم الذي عرض عام 1951 بأسلوبه الواقعي واقترابه من الجمهور نجاحا جماهيرياً ونقدياً كبيراً، وكان بطولة فاتن حمامة ومحسن سرحان ومحمد توفيق، وتوالت بعده أفلام أبوسيف الواقعية التي أصبحت علامات فى تاريخ السينما المصرية.

كما استطاع المخرج الكبير أن يقدم أفلام ذات مضمون شعبي وإنساني، وبلغ مجموع الأفلام التي أخرجها طوال مسيرته أربعين فيلماً، نال عليها جوائز وأوسمة كثيرة في مهرجانات عربية ودولية، واستطاع بأعماله أن يجعل الفيلم المصري ينافس الأفلام العالمية، حيث عرضت أفلامه في مهرجانات كان، البندقية، موسكو، وبرلين.

كما أخرج أبوسيف للسينما العراقية فيلم القادسية عام 1982 م واشترك فيه العديد من الفنانين العرب من مختلف بلدان الوطن العربي من العراق ومصر والكويت وسوريا والمغرب ومنهم سعاد حسني وعزت العلايلي.

وفي أواخر سنوات حياته اتجه أبوسيف إلى التخفيف من واقعية أفلامه متجها إلى الفانتازيا التي لا تخلو من إسقاطات على الواقع؛ فأبدع فيلمي "البداية، والسيد كاف".

وفي 22 يونيو من عام 1996 توفي المخرج الكبير عن عمر ناهز 81 عاماً.

المصدر.. مركز معلومات أخبار اليوم

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة