الثلاثاء، 09 مايو 2023 - 08:18 م

لعنة الفراعنة مصطلح شهير وغريب وربما خطير إذا صدقنا أسطورة أن الاحتكاك بتراث الفراعنة يؤدى إلى لعنة تظهر كما يتخيل البعض فى أضرار تصيب الملعون..

هذه طبعا تخيلات ناتجة عن غموض هذا التراث وعشقه للمقابر ظاهرها وباطنها وكبيرها وصغيرها..

إلا أننى خلال نوبة تفكير فى شأننا الرياضى وغيره من الشئون أقنعت نفسى بأن الماضى فعلا أصابنا بلعنة عدم النظر إلى المستقبل يعنى لبسنا هذا الماضى كما يلبس الجن أنسانا..

حتى كل منتخباتنا الرياضية يسعدنا وينفخ فى ذاتنا أن نطلق عليها مسمى الفراعنة..

ثم امتدت اللعنة إلى تشكيل وعينا وطبائعنا فلايجب أن تكون حياتنا فى الملاعب عادية بل عليها أن تكون احتكارية استحواذية كالملوك فى بلاط الفراعين..

ثم أن الأخطر أن هذا الماضى العتيد أصابنا بالغرور والاكتفاء بما مضى من مجد..

مثلا نتحدث عن الريادة إفريقيا وعربيا أمام من يتحدثون عن النهضة وارتياد الحداثة ،فنقنع أنفسنا أن اللعب فى الأهلى والزمالك أعظم مجدا من اللعب فى الريال وبرشلونة..

وأن محمد صلاح المحترف فى ليفربول ماهو إلا مخلوق منحرف لاتطول قامته الخطيب وشحاتة وأبو زيد الهلالي..

لو الماضى رجل لتطوعت وقتلته، حتى ناخد بالنا من أكل عيشنا..