الأربعاء، 10 مايو 2023 - 11:46 ص

هنا قداسه البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداسه البابا فرنسيس بابا الفاتيكان بمناسبة الذكري العاشرة لاختياره بابا للكنيسة الكاثوليكية. 

وقال قداسته " أود أن أنقل لكم تهنئتي وكل أعضاء المجمع المقدس وكل هيئات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالعيد العاشر لاختياركم الالهي كبابا وأسقف لروما، وأُثَمِّن كل ما فعلتموه في هذه الفترة من خدمة لكل العالم في كل المجالات وأصلى أن يحفظكم المسيح في كامل الصحة ويمنحكم بركة العمر الطويل".

اقرأ أيضا | سام راضي: البابا تواضروس يعقد قداساً في الكنيسة الأكبر بروما يوم الأحد

وأضاف قداسته خلال لقائه بالبابا فرنسيس في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان قائلا " أنظر الآن إلى هذا المكان وأعود بذاكرتي عشرة أعوام، في نفس التاريخ متذكرًا محبتكم الغالية في استقبالي ووفد الكنيسة القبطية في زيارتي الأولى لكم، وكيف قضينا بصحبتكم وقتًا مقدسًا مملوءًا بالمحبة الأخوية التي غمرتمونا بها".

وتابع قائلا " هذه المحبة التي صارت شعارًا نحتفل به سنويًا في "يوم المحبة الأخوية" ونتحدث هاتفيًا لنجددها كل عام، وهو يوم يجسد الروح المسيحية والمحبة التي تجمعنا في خدمة الله وخدمة إخوتنا وأخواتنا في الإنسانية ليتم فينا قول يوحنا الحبيب "أيُّهَا ٱلْأَحِبَّاءُ، لِنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا، لِأَنَّ ٱلْمَحَبَّةَ هِيَ مِنَ ٱللهِ، وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ فَقَدْ وُلِدَ مِنَ ٱللهِ وَيَعْرِفُ ٱللهَ." (١ يوحنا ٤: ٧).

وأشار قائلا " يتزامن هذا الموعد أيضًا مع الذكرى الخمسين لزيارة البابا شنودة الثالث للبابا بولس السادس وهذا ما يجعله أكثر أهمية وتأثيرًا على العلاقات بين كنائسنا، ولا أنسى شكركم بكل فرح على زيارتكم الغالية لنا في مصر عام ٢٠١٧ وكيف كانت بركة لكل مصر، وحين قلتم "نحن لسنا وحدنا، في هذه المسيرة المشوقة والتي - على مثال الحياة - ليست دائمًا سهلة وواضحة، والتي من خلالها يحثنا الرب للمضي قدمًا، وتدفعنا لأن نكون منذ الآن صورة حية "لأورشليم السمائية". 

واستكمل قداسه البابا تواضروس قائلا " لقد جئنا إليكم من الأرض التي كرز فيها مارمرقس الرسول وتأسس فيها كرسيه في الإسكندرية ليكون واحدًا من أقدم الكراسي الرسولية في العالم. 

وأضاف أن أرض مصر التاريخ والحضارة يقولون عنها أنها فلتة الطبيعة، أبوها التاريخ وأمها الجغرافيا، وجئت إليكم من الكنيسة القبطية التي تأسست في القديم بنبوة في سفر اشعياء النبي"فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ مَذْبَحٌ لِلرَّبِّ فِي وَسَطِ أَرْضِ مِصْرَ، وَعَمُودٌ لِلرَّبِّ عِنْدَ تُخْمِهَا" (أش ١٩: ١٩).

وتابع ان مصر  تقدست بزيارة العائلة المقدسة وباركت أرضها شرقًا وغربًا، شمالًا وجنوبًا، وهي  الأرض التي انتشرت منها الرهبنة المسيحية وتأسست بقديسيهاانطونيوس ومكاريوس وباخوميوس، ملهمة مدرسة الإسكندرية منارة اللاهوت في التاريخ،  وكانت ولازالت مواضع مقدسة للصلاة امام الله، ونؤمن أنها محفوظة ليس فقط في يد الله بل وفى قلبه أيضًا.