خالد محمود
خالد محمود


خالد محمود يكتب: عفواً.. إنها تنال من رصيدكم !

أخبار النجوم

الخميس، 11 مايو 2023 - 01:35 م

هل‭ ‬تسحب‭ ‬انتشار‭ ‬أخبار‭ ‬الحياة‭ ‬الشخصية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬للفنان‭ ‬وخروجها‭ ‬للساحة‭ ‬من‭ ‬رصيده‭.. ‬أم‭ ‬تزيده‭ ‬توهجا‭ ‬وبريقا‭ ‬وأضواء؟‭..‬‮ ‬

السؤال‭ ‬على‭ ‬علته‭ ‬بات‭ ‬محيراً،‭ ‬ورغم‭ ‬أن‭ ‬قناعتي‭ ‬الشخصية‭ ‬إنه‭ ‬لن‭ ‬يبقى‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الفنان‭ ‬سوى‭ ‬رصيده‭ ‬الفني،‭ ‬وما‭ ‬يقدمه‭ ‬من‭ ‬منتج‭ ‬جيد،‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬يرسخ‭ ‬قطعاً‭ ‬في‭ ‬الذاكرة‭ ‬ويبقى‭ ‬تتداوله‭ ‬الأجيال‭.‬

لكن‭ ‬عندما‭ ‬تتصدر‭ ‬عبر‭ ‬مواقع‭ ‬السوشيال‭ ‬ميديا‭ ‬أخبار‭ ‬وكواليس‭ ‬شجارات‭ ‬من‭ ‬داخل‭ ‬البيوت،‭ ‬ويساهم‭ ‬في‭ ‬تداولها‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬واسع‭ ‬الفنان‭ ‬نفسه،‭ ‬فهذا‭ ‬أمرا‭ ‬مغايرا‭ ‬لطبيعة الفنان‭ ‬الذي‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬تاريخ‭ ‬حقيقي،‭ ‬وليس‭ ‬مشوه‭.‬

تعالوا‭ ‬نقف‭ ‬عند‭ ‬بعض‭ ‬النماذج‭ ‬التي‭ ‬سادت‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬مؤخرا،‭ ‬ومنها‭ ‬شجار‭ ‬المطرب‭ ‬حسن‭ ‬شاكوش‭ ‬وزوجته،‭ ‬واتهام‭ ‬كل‭ ‬منها‭ ‬بالسطو‭ ‬على‭ ‬الآخر،‭ ‬عبر‭ ‬محاضر‭ ‬الشرطة،‭ ‬فهذا‭ ‬الفنان‭ ‬الذى‭ ‬تنبأ‭ ‬له‭ ‬البعض‭ ‬بأنه‭ ‬صوت‭ ‬موهوب‭ ‬مختلف‭ ‬على‭ ‬الطريق،‭ ‬ترك‭ ‬نفسه‭ ‬فريسة‭ ‬لتلك‭ ‬المشاكل‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬الإنغماس‭ ‬في‭ ‬عالمه‭ ‬الغنائي‭.‬

النموذج‭ ‬الأوضح‭ ‬على‭ ‬تأثير‭ ‬الحياة‭ ‬الشخصية‭ ‬على‭ ‬وهج‭ ‬الفنان‭ ‬وسيرته‭ ‬هو‭ ‬نموذج‭ ‬شيرين‭ ‬عبدالوهاب،‭ ‬حيث‭ ‬تأكلت‭ ‬شعبيتها‭ ‬في‭ ‬ظرف‭ ‬أشهر‭ ‬قليلة،‭ ‬بدءاً‭ ‬من‭ ‬إرتباطها‭ ‬وانفصالها‭ ‬عن‭ ‬زوجها‭ ‬حسام‭ ‬حبيب،‭ ‬ودخولها‭ ‬تجربة‭ ‬صعبة‭ ‬بعلاجها‭ ‬في‭ ‬مصحة‭ ‬إدمان‭.. ‬شيرين‭ ‬كانت‭ ‬لسنوات‭ ‬تصنف‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬أيقونة‭ ‬الغناء‭ ‬النسائي،‭ ‬لكن‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬القاسية‭ ‬نالت‭ ‬كثيرا‭ ‬من‭ ‬شعبيتها‭ ‬وتسببت‭ ‬في‭ ‬غفوتها‭ ‬لكثير‭ ‬من‭ ‬الوقت،‭ ‬حتى‭ ‬بدت‭ ‬أخبارها‭ ‬مثار‭ ‬سخرية‭ ‬عند‭ ‬البعض‭ ‬كواقعة‭ ‬انزلاقها‭ ‬في‭ ‬حفل‭ ‬دبي‭ ‬الأخير،‭ ‬كم‭ ‬أخذت‭ ‬أزمة‭ ‬شيرين‭ ‬عبد‭ ‬الوهاب‭ ‬وزوجها‭ ‬حسام‭ ‬حبيب‭ ‬من‭ ‬رصيدهما‭ ‬ووقتهما،‭ ‬وجعلهما‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬شتات‭ ‬طويلة‭ ‬مازالت‭ ‬تأثيراتها حتى‭ ‬اليوم‭ ‬مهما‭ ‬حاولا‭ ‬تضميد‭ ‬الجراح‭.‬

في‭ ‬المقابل‭ ‬هناك‭ ‬نجوم‭ ‬نجحوا‭ ‬بتجاوز‭ ‬محنهم‭ ‬الشخصية‭ ‬سريعا،‭ ‬مثل‭ ‬منة‭ ‬شلبي‭ ‬التي‭ ‬التزمت‭ ‬الصمت‭ ‬تجاه‭ ‬أزمتها‭ ‬الأخيرة،‭ ‬الخاصة‭ ‬بإتهامها‭ ‬بتعاطي‭ ‬المواد‭ ‬المخدرة،‭ ‬وبعد‭ ‬أسابيع‭ ‬قليلة‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬القضية‭ ‬كانت‭ ‬منة‭ ‬شلبي‭ ‬ضمن‭ ‬نجوم‭ ‬الدراما‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬الماضي‭ ‬بمسلسلها‭ ‬“تغيير‭ ‬جو”،‭ ‬يرجع‭ ‬هذا‭ ‬إلى‭ ‬قوة‭ ‬شخصية‭ ‬منة،‭ ‬وإدراكها‭ ‬لمكانتها‭ ‬الفنية‭ ‬وطموحها‭ ‬وعلاقتها‭ ‬بجمهورها،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬التعاطف‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬أظهره‭ ‬الوسط‭ ‬الفني‭ ‬والجمهور‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء،‭ ‬لنجمة‭ ‬يرونها‭ ‬موهبة‭ ‬كبيرة،‭ ‬أيضا‭ ‬دينا‭ ‬الشربيني‭ ‬تجاوزت‭ ‬محنة‭ ‬انفصالها‭ ‬عن‭ ‬المطرب‭ ‬عمرو‭ ‬دياب،‭ ‬بالعمل‭ ‬الفني‭ ‬والانتشار‭ ‬والتحقق‭ ‬وقفز‭ ‬خطوات‭ ‬للأمام،‭ ‬وكذلك‭ ‬غادة‭ ‬عادل‭ ‬التي‭ ‬عادت‭ ‬لتتألق‭ ‬بعد‭ ‬انفصالها‭ ‬عن‭ ‬المخرج‭ ‬مجدي‭ ‬الهواري،‭ ‬وهي‭ ‬تعي‭ ‬أن‭ ‬العقبات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬واردة‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬الفنان،‭ ‬لكن‭ ‬التحدي‭ ‬الحقيقي‭ ‬في‭ ‬إستمرار‭ ‬العمل‭ ‬والنجاح،‭ ‬ومن‭ ‬قبلها‭ ‬كانت‭ ‬ياسمين‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬التي‭ ‬ذاقتها‭ ‬تجربة‭ ‬الانفصال‭ ‬إرادة‭ ‬على‭ ‬النجاح‭ ‬الفني‭.  ‬‮ ‬

وكذلك‭ ‬انفصال‭ ‬تامر‭ ‬حسني‭ ‬عن‭ ‬زوجته‭ ‬المغربية‭ ‬بسمة‭ ‬بوسيل،‭ ‬وقد‭ ‬تجاوز‭ ‬تامر‭ ‬بذكاء‭ ‬تلك‭ ‬الأزمة‭ ‬وعاد‭ ‬سريعا‭ ‬إلى‭ ‬جمهوره،‭ ‬عبر‭ ‬مشاركاته‭ ‬في‭ ‬احياء‭ ‬حفلات‭ ‬كبرى‭ ‬ليكمل‭ ‬مشروعه‭ ‬الكبير،‭ ‬حتى‭ ‬وأن‭ ‬ظل‭ ‬المتابعون‭ ‬يتلهفون‭ ‬ويسألون‭ ‬عما‭ ‬حدث‭ ‬لإنهيار‭ ‬تلك‭ ‬العلاقة،‭ ‬وهي‭ ‬نماذج‭ ‬تعي‭ ‬تماما‭ ‬هدفها‭ ‬الفني،‭ ‬ومواصلة‭ ‬المشوار،‭ ‬وعدم‭ ‬التفريط‭ ‬في‭ ‬المكانة،‭ ‬وهل‭ ‬هناك‭ ‬نموذج‭ ‬أوقع‭ ‬على‭ ‬تجاوز‭ ‬المحن‭ ‬مثل‭ ‬هالة‭ ‬صدقي‭ ‬التي‭ ‬غاصت‭ ‬سنوات‭ ‬في‭ ‬أزمة‭ ‬طلاقها،‭ ‬والتي‭ ‬نالت‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬عمرها‭ ‬الفني،‭ ‬لكنها‭ ‬كانت‭ ‬تدرك‭ ‬قيمة‭ ‬العودة‭ ‬والإصرار‭ ‬والنجاح‭ ‬وألتف‭ ‬حولها‭ ‬الجمهور،‭ ‬وهي‭ ‬نماذج‭ ‬مخلصة‭ ‬لفنها‭.. ‬ولم‭ ‬تستغل‭ ‬لحظة‭ ‬عقباتها‭ ‬في‭ ‬الترويج‭ ‬لمشروعها‭ ‬واسمها‭.‬

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة