الخميس، 11 مايو 2023 - 06:47 م

روزا باركس فتاة ذات بشرة سمراء وهي صاحبة أشهر لا في التاريخ بعد أن رفضت القيام من كرسي الحافلة التي كانت تستقلها لجلوس الرجل صاحب البشرة البيضاء لأن القانون الأمريكي آنذاك يمنع جلوس أصحاب البشرة السمراء في وجود أصحاب البشرة البيضاء فما القصة. 

اقرأ أيضًا| «باب الخلق».. الحي الذي لا ينام

في إحدى ليالي ديسمبر عام ١٩٥٥ م جمعت "روزا باركس"  متعلقاتها  بعد يوم شاق تقف وتنتظر حافلة تقلها إلى المنزل استقلت روزا الحافلة فور وصولها وهي متعبة لتراقب مكان خالي للجلوس عليه، وجدت روزا كرسي خالي هرولت إليه وهي سعيدة بالحصول عليه، انطلقت الحافلة وأتت المحطة التالية وصعد الركاب وإذا برجل صاحب بشرة بيضاء يتوجه نحوها وينتظر حتى تقف إليه حيث أن القانون الأمريكي لا يسمح بجلوس أصحاب البشرة السمراء على حساب أصحاب البشرة البيضاء، نظرت إليه روزا دون اهتمام لأمره مما دعا الرجل الأبيض للصراخ و مهاجمة روزا هو ومن بالحافلة من أصحاب البشرة البيضاء ليتدخل السائق وتوجه بهم إلى قسم الشرطة التي حققت معها لخرقها القانون المعمول به في ذلك الوقت و غرمتها ١٥ دولارًا مما أثار حفيظة كل أصحاب البشرة السمراء وقاموا بمقاطعة الموصلات بجميع الولايات و طالبوا بحقوقهم ومساواتهم بأصحاب البشرة البيضاء ومعاملتهم بكرامة واستمرت المقاطع والمطالبة بحقوقهم أكثر من ٣٨٠ يوم الأمر الذي ترتب عليه إصدار حكم ينصر روزا وكل أصحاب البشرة السمراء بإلغاء الأعراف التي كانت تؤدي إلى العنصرية وبهذا الحكم تدخل "روزا باركس"  التاريخ لموقفها وتصميمها بكلمة لا التي غيرت أعراف امتدت لعقود وعقود دون إعتراض أو رفض .

ولدت روزا باركس في الولايات المتحدة الأمريكية فى عام ١٩١٣ م، من أم كانت تعمل مدرسة وأب كان يعمل نجارًا وكانوا أعضاء في الكنيسة الأسقفية الميثودية الأفريقية. 
تزوجت من حلاق عام ١٩٣٢ و حصدت الكثير من الجوائز في الحقوق المدنية وفى عام ١٩٤٣ أصبحت ناشطة في حركة الحقوق المدنية، وتوفيت فى أكتوبر عام ٢٠٠٥ عن عمر يناهز ٩٢ عامًا.