الخميس، 11 مايو 2023 - 07:57 م

متى ينتهى الصراع فى السودان ويعود للحياة الطبيعية، هذا الصراع المسلح الذى يهدد حياة المواطنين السودانيين وغيرهم بسبب تبادل إطلاق النار بين طرفى الصراع إضافة إلى نفاد الأغذية والعلاج واكتظاظ الطرق والمستشفيات بمئات الجثامين من الشهداء مما يهدد بانتشار أوبئة فى السودان تحتاج إلى فترة طويلة لعلاجها.

السودان فى قلب مصر والمصريين.. فالبلدان بلد واحد ويعيش ملايين السودانيين فى مصر.. إضافة لمن اضطرتهم الظروف الحالية للاتجاه إلى مصر للهرب من الصراع المسلح الحالى وإصرار أطراف الصراع على استمرار الصراع المسلح والخاسر الوحيد هو الشعب السودانى الشقيق.

لا شك أن تدخل أطراف خارجية فى هذا الصراع هو الذى ساهم فى تأجيجه رغم الرفض الشعبى السودانى لهذا الصراع وسعى مصر ودول الجوار السودانى للمساهمة فى إحلال السلام بين طرفى الصراع واللجوء إلى الحوار الذى يضمن للشعب السودانى الهدوء وإعادة البناء واستمرار عجلة التنمية والتركيز على الأطماع الخارجية فى الأراضى السودانية.. ومصر تشعر بالقلق من الأحداث السودانية باعتبار السودان امتداداً للأمن القومى المصرى من منطلق الأخوة والوحدة بين الشعبين.

إن تدخل المجتمع الدولى لإقرار الهدوء والسلام فى السودان جهود تدعمها مصر والدول العربية حتى يعود السودان إلى مسيرته التنموية والهروب من حرب أهلية تجر السودان إلى أهوال كبيرة تهدده بالانقسام وتضر بالمسيرة السودانية التى سعت دوما للهدوء والاستقرار وبناء حياة سياسية سليمة بمشاركة جميع القوى السودانية.

مصر من منطلق دورها العربى والإفريقى تضع على رأس أولوياتها عودة الهدوء والحياة الطبيعية فى السودان وأن يسعى الأشقاء فى السودان لاحتواء الخلافات واللجوء للحوار لإرساء دعائم الاستقرار وأن تسعى الأطراف لتقديم تنازلات من أجل السودان وشعبه والنظر دائما للمستقبل وبناء حياة سليمة تشعر بآمال وطموحات الشعب السودانى الشقيق والسعى لإزالة الآثار النفسية عن أطفال السودان الذين كانوا ضحايا لهذا الصراع من أجل أجيال سودانية قوية وسليمة.