الصحفية شيرين أبو عاقلة
الصحفية شيرين أبو عاقلة


في ذكرى رحيلها .. هل دفُنت قضية مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة؟

سامح فواز

الخميس، 11 مايو 2023 - 09:55 م

بعد مرور عام كامل، لم يحاسب أي شخص خلاله على جريمة مقتل شيرين أبو عاقلة، على الرغم من الدعوات لإجراء تحقيق مستقل وموثوق من قبل عائلتها، ومن جانب لجنة حماية الصحفيين الدولية، ومن جانب مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى.

ولا تكترث إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن كذلك لمطالب عدد من أعضاء مجلس الشيوخ مثل السيناتور كريس فان هولين من ولاية ميريلاند بضرورة الاطلاع على مصير التحقيقات التي يجريها مكتب التحقيقات الفدرالي في حادثة شيرين.

أنتقدت تقارير اعلامية غربية تعاطي الإدارة الأميركية مع جريمة مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، مشيرا إلى أن مكتب المنسق الأمني الأميركي في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، أرجأ إصدار تقريره الخاص بشأن مقتلها.

وأبرز موقع "ذي إنترسبت" الأمريكي في تقرير أن التحقيق الذي أطلقه مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي في جريمة قتل الصحفية الأميركية الفلسطينية من قبل إسرائيل ما زال معلقًا رغم مرور عام على الواقعة.

وقال الموقع إنه لم يُحاسب أي شخص حتى الآن في قضية مقتل أبو عاقلة، وإن المسؤولين الإسرائيليين أغلقوا القضية بسرعة، وامتنعوا عن توجيه أي اتهامات.

وأشار التقرير إلى أن أهم خطوة اتخذت حتى الآن في القضية كانت من قبل الولايات المتحدة، وتتمثل في التحقيق الذي بدأه مكتب التحقيقات الفدرالي في خريف العام الماضي، والذي أطلق بعد حملة ضغط جماهيرية متواصلة شارك فيها أعضاء الكونجرس، ولكنه ما زال مستمرا ولم يفض إلى نتائج بعد.

وسلطت الموقع الضوء على أجواء الحزن التي تخيم على زملاء شيرين أبو عاقلة في مكتب الجزيرة بالضفة الغربية المحتلة، حيث يهيمن غيابها على المكان تماما كما كان حضورها يفعل في السابق.

وأكدت مواقف الإدارة الأميركية، كما عبّرت عنها البيانات الرسمية إضافة لردود المتحدثين سواء باسم البيت الأبيض أو وزارة الخارجية، ناهيك عن تجاهل التحقيقات التي يجريها مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI)، ومكتب المنسق الأمني الأميركي بين الفلسطينيين والإسرائيليين الجنرال مايكل فينزل، رغبة إدارة بايدن في عدم الحديث عن عملية القتل، وتحقيقاتها، وتبعاتها القانونية، والسياسية.

وشهد اليوم العالمي لحرية الصحافة في الثالث من الشهر الجاري صدور 3 بيانات رسمية أميركية من الرئيس بايدن، ومن وزير الخارجية بلينكن، ومن السفيرة الأميركية بالأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، وتجاهلت البيانات الثلاثة حادثة اغتيال شيرين أبو عاقلة على الرغم من ذكر بيان بايدن أن "لا ينبغي لأي صحفي -أميركيا كان أم لا- أن يدفع حياته ويضحي بسبل عيشه سعيا وراء هذه الحقيقة".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة