أعلن وزير الداخلية البحريني، الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، القبض على عدد من مرتكبي الهجوم الإرهابي الذي وقع السبت 16 أبريل، على دورية للشرطة وأدى لاستشهاد شرطي وإصابة اثنين.

وترأس وزير الداخلية البحريني، اجتماعًا أمنيًا، الأحد 17 أبريل، بحضور كبار ضباط الوزارة، للإطلاع على مجريات الموقف الأمني، وما توصلت إليه أعمال البحث والتحري في العملية الإرهابية الأخيرة بقرية كرباباد، والتي أسفرت عن القبض على عدد من المشتبه بهم في هذه الجريمة التي توافرت فيها صفة سبق الإصرار والترصد.

في بداية الاجتماع، قدم وزير الداخلية خالص التعازي لكافة أبناء الوطن وأسرة شهيد الواجب الشرطي محمد تنوير، والذي استشهد مساء أمس في عملية إرهابية آثمة، داعيا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وأن يمن الله على رجال الشرطة المصابين بالشفاء العاجل.

وأشار الوزير البحريني إلى استمرار الجهود الأمنية في تعزيز الإجراءات اللازمة لمحاسبة ما تبقى من جيوب تحريضية، والتي كانت سببًا رئيسيًا للأعمال الإرهابية التي استشهد بسببها 17 من رجال الأمن منذ العام 2011، مضيفا "تم الكشف عن المتورطين في تلك القضايا وتقديمهم للعدالة".

وأوضح الوزير أن المحرضين والمنفذين يتحملون المسؤولية القانونية وأن العملية الإرهابية الأخيرة سبقها تحريضات من الداخل والخارج ضمن محاولات تصعيدية، منوها بمسؤولية أولياء الأمور في الحفاظ على أبنائهم وحمايتهم من آثار التحريض السيئ والنأي بهم عن ارتكاب الأعمال المخالفة للقانون.

وتابع: "ليكن معلومًا لدى الجميع أن رجال الأمن مخولون قانونيًا باستخدام السلاح ضد كل ما يعرض حياتهم أو أمن البلد للخطر، وأن مهمة رجال الشرطة هي حماية الأمن والنظام العام"، مؤكدًا أهمية سرعة البت في القضايا الإرهابية بما يضمن حماية الأمن والسلم الأهلي، تحقيقًا للعدالة الناجزة.