السبت، 13 مايو 2023 - 05:29 م

استلهمت منصة "نتفليكس" الشهيرة جريمة قتل مروعة في الولايات المتحدة، قامت بها امرأة أمريكية منخرطة بقوة في نظريات نهاية العالم، لتقدمها على هيئة "مسلسل"، حمل عنوان "خطايا والدتنا".

وقامت السيدة الأمريكية، التي تُدعى لوري فالو، بقتل طفليها والتواطؤ في قتل الزوجة السابقة لزوجها الجديد، في قضية هزت الولايات المتحدة، ليصدر حكم قضائي يدين لوري فالو بقتل ابنتها البالغة 16 عامًا وابنها بالتبني البالغ 7 سنوات، وذلك نقلًا عن وكالة "فرانس برس".

وكانت السيدة الأمريكية تعتبر طفليها، بحسب المحققين، من كائنات الزومبي (الموتى الأحياء).

وتواجه لوري فالو عقوبة السجن مدى الحياة من دون إمكانية الإفراج المشروط، لكنها أفلتت من عقوبة الإعدام التي استبعدها القاضي.

تفاصيل الجريمة البشعة

وترجع وقائع الأحداث إلى أن حيث بدأت هذه القضية التي هزت ولاية أيداهو والولايات المتحدة بأسرها، في عام 2019 إثر الإبلاغ عن فقدان الطفلين من جانب جدّي أحدهما، لكن من دون أي بلاغ من الوالدة.

وسرعان ما أخذ التحقيق منعطفًا مروعًا، كما سردت وكالة "فرانس برس"، عندما لاحظت الشرطة سلسلة وفيات مريبة في أوساط لوري فالو وزوجها الجديد.

وفي عام 2018، توفي زوجها الثالث، والد الصبي المقتول، بسبب نوبة قلبية بحسب ما أفيد. وفي عام 2019، قُتل زوجها الرابع، الذي كانت في طور الطلاق منه، برصاص شقيق لوري فالو، الذي تذرع بالدفاع عن النفس.

فيما توفي شقيق لوري فالو نفسه بعد فترة وجيزة، بعد أن وُجد فاقدًا للوعي في منزله.

في عام 2019 أيضًا، توفيت زوجة تشاد دايبل السابقة بدورها لأسباب "طبيعية"، بعدها بأسبوعين، غادر لوري فالو وتشاد دايبل أيداهو إلى هاواي، حيث تزوجا هناك.

وفي يونيو 2020، عُثر على جثتي الطفلين، اللذين شوهدا آخر مرة على قيد الحياة في سبتمبر 2019، بعد أكثر من تسعة أشهر على فقدانهما، بالقرب من منزل تشاد دايبل في ريكسبورج، وهي بلدة ريفية صغيرة في تلك الولاية.

وكانت لوري فالو، التي نشأت على مبادئ طائفة المورمون وازدادت راديكالية على مر السنين، تعتقد بأنها تستطيع التواصل مع الملائكة.

في عام 2018، في تجمع ديني في ولاية يوتا، غرب الولايات المتحدة، التقت بتشاد دايبل، الذي كان آنذاك رئيسًا لطائفة مورمون متطرفة تستعد لنهاية العالم.

وكان الزوجان، وهما عضوان في جماعة متطرفة من طائفة المورمون تستعد لنهاية العالم، ملاحقين أيضًا بتهمة الاحتيال لأنهما استمرا في تقاضي مخصصات عائلية عن الطفلين بعد فقدانهما.

ودفعت لوري فالو، التي تعتبر نفسها وفقًا لشهادات منقذة للبشرية، ببراءتها في القضية.

ولم يُحاكَم زوجها الخامس والأخير تشاد دايبل حتى الآن، وقد يواجه الإعدام في هذه الولاية حيث لا تزال هذه العقوبة قانونية.