الأحد، 14 مايو 2023 - 07:06 م

زلزال « chat G p T» وقفزات الذكاء الاصطناعى خطفت العقول وهزت كيانات العالم، كانت الدولة حاضرة مبكرا ومواكبة بالاستثمار فى التعليم وإنشاء جامعات تكنولوجية متخصصة، ووجهت بتطوير البنية المعلوماتية وتطوير نظم الاتصال، طورت الجامعات الحكومية كوادرها وأنشأت كليات للذكاء الاصطناعى وظهر نوابغ وطلاب أبهروا العالم بابتكارات وتصميمات راقية لروبوتات ونظم رقمية ومنصات تليق بالتكنولوجيا المتطورة.. الأمان الرقمى أصبح هوس الجميع ورعب الاختراق السيبرانى هاجسا استوجب الحفاظ على المعلومات والأمن القومى.

إطلاق مبادرة لتنمية الوعى التكنولوجى والتدريب على تقنيات الذكاء الإصطناعى، مطلب عاجل، ولدينا أساتذة وعلماء وخبراء لديهم قدرات مشهودة، وكليات ومعاهد متطورة وكيانات حكومية وأنظمة طبقتها الدولة المصرية، وضعتنا فى مكانة مقدرة ومشهودة وتجعلنا نقتحم مجال الذكاء الإصطناعى بجدارة، وعلينا استغلال مبادرة « حياة كريمة »بانتشارها ونجاحها واستغلال ثقة الناس فيها لدمج مبادرة للتدريب والتعلم واستغلال مواهب الأطفال بالقرى وتعلقهم بالتكنولوجيا واستغلال شغفهم، ولعلها خطوة هادفة إذا وصلت المبادرة للنوادى ومراكز الشباب والهيئات الحكومية، وياليت المدارس والجامعات تخصص مسابقات لاكتشاف مواهب الشباب فى هذا المجال ودعم ابتكاراتهم، وياحبذا لو أقامت كليات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعى دورات ومعسكرات صيفية لتدريب الأطفال والشباب وتوجيههم وفق أسس سليمة لخلق جيل يواكب النهضة والتحديات.

وسائل الإعلام على عاتقها عبء التبصير والشرح والترغيب والتوجيه ونقل التجارب الناجحة باستحداث منابر تسلط الضوء وتوجه بعناية لنشر الوعى حول هذا التطور الذى سيغير خريطة الحياة والتشغيل.

بمواكبة الذكاء الاصطناعى، واقتحام مجالات جديدة فى الصناعة، سنغير خريطة الاقتصاد، نحتاج لاستغلال حماس الدولة فى مواكبة الطفرة التكنولوجية، ونحتاج لاستغلال كل دعم يقدم لصناعتنا الوطنية، ولعل مبادرة «ابدأ» بنجاحاتها المشهودة والحراك الذى أحدثته بدوران عجلة الإنتاج وتحريك تروس الماكينات غيرت وجه الصناعة، ونحتاج للمزيد لنفض الغبار عن المدن الصناعية وتقديم مزيد من الدعم للصناعة والصناع، فالصناعة هى الركيزة الأساسية لدعم الاقتصاد..مصر بقدراتها وعقول أبنائها تمتلك مقومات التفوق فى الذكاء الاصطناعى ..والصناعى أيضا.