الإثنين، 15 مايو 2023 - 07:34 م

تشهد تركيا إعادة حاسمة فى الانتخابات الرئاسية، التى انتهت جولتها الأولى أول أمس الأحد، دون أن يتمكن أى من المتسابقين من الحصول على الأغلبية المطلقة المؤهلة للفوز، والمحددة بالفوز بخمسين فى المائة من الأصوات «زائد» واحد على الأقل من اعداد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم.

الجولة الحاسمة من المقرر لها أن تعقد بعد اسبوعين من الأولى، أى فى الثامن والعشرين من الشهر الحالى، وفيها سيتقرر من سيحكم تركيا خلال السنوات الخمس القادمة، من بين المرشحين المتنافسين فى السباق الرئاسى وهما الرئيس الحالى «رجب طيب اردوغان» و«كمال كليتشدار اوغلو» زعيم المعارضة.

وفى الجولة الأولى التى انتهت وطبقاً للاعداد الرسمية المعلنة تمكن اردوغان من الحصول على 49٫4٪ من الاصوات فى مقابل 44٫9٪ من الاصوات حصل عليها زعيم المعارضة «كمال اوغلو»، وهو ما يعنى أن أيا منهما لم يستطع احراز الأغلبية المؤهلة للفوز من الجولة الأولى.

وفى ضوء النتائج التى اسفرت عنها الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التركية، ومجريات الأحداث التى جرت خلالها، هناك شبه توافق بين المراقبين والمتابعين لها داخلياً ودولياً، على انها انتخابات تاريخية وذات أثر بالغ على الساحة التركية.

ويرجعون ذلك إلى كونها ستحدد ما إذا كان الشعب التركى يرغب فى استمرار «اردوغان» متربعاً على السلطة، وقابضا على دفة الحكم فى تركيا لخمس سنوات أخري، تضاف إلى مسيرته التى استمرت طوال العشرين عاما الماضية ليكمل بذلك «25 عاماً» متواصلة فى الحكم، أم أن الوقت قد حان لتوقف هذه المسيرة، وتولى «انتخاب» آخر ليمسك بمقاليد الحكم والسلطة فى تركيا.

وفى كل الأحوال هناك ارقام هامة فى الانتخابات التركية تستحق أن نذكرها نظراً لاهميتها واستحقاقها للذكر والتسجيل،...، وأولها أو فى مقدمتها دون  شك أن نسبة من ادلوا بأصواتهم فى الانتخابات «نسبة التصويت اقتربت من 88٪» من اجمالى الاصوات التى يحق لها التصويت حيث بلغت 87٫7٪ على وجه الدقة من مجموع 61 مليون صوت،...، وهذه نسبة كبيرة جداً.