وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز


شد وجذب

وليد عبدالعزيز يكتب: بشائر الخير من شرق العوينات

وليد عبدالعزيز

الإثنين، 15 مايو 2023 - 08:12 م

عندما يتحول الحلم إلى واقع ونشاهد صحراء مصر يكسوها اللونين الأخضر والأصفر علينا أن نتوقف عند الإرادة المصرية والنجاحات التى تحققت خلال سنوات لإضافة ملايين الأفدنة للرقعة الزراعية المصرية رغم الصعوبات التى واجهت الشركات العاملة لتحقيق الحلم وتحويله إلى واقع ..منذ سنوات أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي الإشارة لبدء استصلاح وزراعة ملايين الأفدنة فى توشكى وشرق العوينات لزراعة القمح والمحاصيل الأخرى لزيادة الإنتاج وتقليل الواردات وزيادة الصادرات من بعض المحاصيل ..ومنذ ساعات شهد الشعب العظيم موسم حصاد القمح وبكميات كبيرة تساعد على تخفيف الضغط على الدولار فى الاستيراد وزيادة نسبة تحقيق الاكتفاء الذاتى من السلع الأساسية ..المشروعات الزراعية الجديدة أصبحت تعتمد على العلم والميكنة الحديثة وهو ما أدى إلى زيادة إنتاجية الفدان بعد الاعتماد على بذور إنتاج ذات إنتاجية عالية وهو الأمر الذى يضاعف كميات المحصول .. ما تشهده هذه الأيام من إنجازات جديدة هو جهد سنوات وتحديداً منذ أن تولى الرئيس السيسي مقاليد الحكم ..للحق الرجل منذ أن تولى رئاسة مصر وهو يبنى ويطور فى كل شبر من أرض الوطن ..مشروعات كثيرة سواء زراعية أو إنتاجية أو فى الطرق والكهرباء والصحة والإسكان ..رغم كل الظروف التى تحبط بالدولة المصرية إلا أن عجلة الإنتاج والتطوير مستمرة ..إعلان وزير التموين أن الاحتياطى الاستراتيجى من السلع الأساسية فى الحدود الآمنة يؤكد أن الدولة تتعامل مع الأزمة بكل احترافية وأن الضغوط التى تتعرض لها مصر ما هى إلا مسار لتحد جديد نستطيع جميعا من خلاله أن نحقق الحلم ونسعى للتصنيع والزراعة وزيادة الصادرات وتوفير فرص العمل ..شكل الماكينات وهى تحصد القمح من أرض مصر يبشر بالخير ويؤكد أن العمل والعزيمة والإصرار طرق سهلة للنجاح لو تم اتخاذ القرار المناسب فى الوقت المناسب ..مازالت الرحلة طويلة ومازلنا نحتاج إلى مزيد من الجهد والصبر لتحقيق الأهداف ..ما شهدناه جميعا فى شرق العوينات وتوشكى ما هو إلا رؤية مصحوبة بالفكر والإرادة لتحقيق الأهداف ..أعتقد أنه حان الوقت لنستعيد ثقتنا بأنفسنا وننظر إلى المستقبل بصورة أكثر إشراقاً لأننا بعون الله قادرون على صنع المعجزات ..الاستثمار فى الزراعة فى مصر استثمار ناجح جداً سواء للاستهلاك للسوق المحلى أو للتصدير وهنا يجب على الشركات المتخصصة أن تبادر وتساند الدولة فى استصلاح ملايين الأفدنة بعد أن دمر الخونة الأراضى الزراعية فى الدلتا فى زمن الفوضى ..الحلم أصبح قريباً لأن يتحول إلى واقع ونستطيع بفضل الله أن نأكل مما نزرع بشرط أن نواصل جميعاً العمل ونتفهم طبيعة المرحلة وأن نعرف جيداً الأزمة الحالية ليست من صنع أبناء الوطن ولا نتيجة لإهمال أو قلة خبرات ..ولكنها نتيجة لتخبط فى النظام العالمى الذى يقود العالم ..المرحلة القادمة ستشهد مزيداً من الإنجازات وقريباً سيعود الاستقرار للأسواق وسنرى الأسعار تنخفض من جديد عكس ما يردده أعداء الوطن بأن الأسعار لن تنخفض مرةً أخرى..دعونا نتفاءل ببشائر الخير وكل الشكر للشركات التى تحدت الصعاب ونجحت فى تحويل الصحراء إلى أراض خضراء تعود بالخير على مصر وشعبها العظيم ..وتحيا مصر

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة