الفنان عادل إمام
الفنان عادل إمام


رحلة صعود الزعيم.. من حواري السيدة زينب إلى قمة المجد

محمد عادل سالم- محمد محمود سيد

الثلاثاء، 16 مايو 2023 - 03:58 ص

يعد الفنان عادل إمام أحد أهم نجوم السينما والمسرح على مدى تاريخ حافل بأعماله، التى جعلته من شاب عادى درس وتربى في أحد المناطق الشعبية، إلى نجم النجوم في فترة لا تتعدى العشر سنوات أبرزها فترة الثمانينات التى وصلت بالفنان عادل إمام إلى أعلى قمم النجومية والأعلى أجراً في تلك الفترة في السينما والمسرح، وحتى الشاشة الصغيرة .

اقرأ أيضاً| ضياء عبدالخالق: عادل إمام رفض ظهوري بمشهد صغير في «رسالة إلى الوالي»

ومن يقوم بمراجعة وقراءة تاريخه الطويل الممتد منذ سبعينيات القرن الماضي سيجد أنه أعاد للتليفزيون بريقه والمسرح رونقه وظل لأعوام طويلة حامل لواء السينما.. ضمن الاحتفال بعيد ميلاد الزعيم نتحدث عن موطنه وبداياته الفنية وأبرز محطاته.. 


من الدقهلية إلى السيدة زينب

 ولد عادل محمد إمام محمد في 17 مايو 1940 بقرية شها المنصورة بمحافظة الدقهلية وانتقل إلى حي السيدة زينب في مرحلة عمرية مبكرة حيث كان والده موظفا بأحد المصانع الحكومية. 

حصل على بكالوريوس الزراعة من جامعة القاهرة لكنه وضع كامل تركيزه في تنمية موهبته وعشقه الأول وهو التمثيل وانضم لفريق المسرح في الكلية الذي كان نقطة الانطلاق إلى فرقة التليفزيون المسرحية والتي ساعدته في الحصول على العديد من الأدوار في أعمال مسرحية وسهرات تليفزيونية مثل «ثورة قرية» و«الساكن الجديد» وسري جدا» والمسلسل الإذاعي «الإنسان يعيش مرة».

أول خطوات الزعيم الفنية

فى حوار نادر له عام 1977 تحدث الزعيم عن بداية دخوله مجال الفن، موضحا أنه دخل عالم الفن وعمره 28 عامًا وأنه كان فى عامه الثالث بالجامعة عندما دخل مجال الاحتراف حيث وجد زملاءه فى طريقهم إلى خارج الجامعة فسألهم إلى أين أنتم ذاهبون؟ فقالوا له إنهم سيذهبون للتليفزيون لملء استمارة للالتحاق بمسرح التليفزيون، فطلب الزعيم الذهاب معهم وبالفعل ذهب معهم.

الفرصة الضائعة 

 خاض امتحان مسرح التليفزيون ونجح وقابل بعدها المخرج حسين كمال بعد عودته من الدراسة بالخارج ووقتها عقد اجتماعا للتعرف على الممثلين الجدد، وأضاف الزعيم أنه بمجرد جلوسه على الكرسى وجد كل الموجودين "بيضحكوا"، ثم طلب منه حسين كمال أن يقدم أحد الأدوار وافق عليه وطلب منه شهادة الجيش ليقوم بتوظيفه بالمسرح إلا أنه وقتها كان الزعيم لا يزال يدرس فى الجامعة وهو ما منعه من تلك الفرصة.

الانطلاقة الأولى لعادل إمام

وكانت الانطلاقة الأولى لعادل إمام بعد أن لفت الأنظار من خلال دوره الكوميدي «دسوقي أفندي» سكرتير المحامي «حمدي عطية» في مسرحية «أنا وهو وهي» مع فؤاد المهندس وشويكار عام 1964 وأيضا عند تقديم نفس العمل في السينما بعد ذلك بعام بنفس الاسم والأبطال. 

وقدم إمام نفس الدور لكن ظل ارتباط الجماهير بـ«دسوقي أفندي» الذي قدمه على خشبة المسرح، والنجاح الملفت الذي حققه عادل إمام مع «دسوقي» جعل المهندس يتمسك به في مسرحيته الجديدة التي حملت اسم «أنا فين وأنتى فين» وذلك عام 1965 وفي نفس العام بدأت السينما في فتح ذراعيها لعادل إمام ليقدم فيلمين هما «العقلاء الثلاثة» مع المخرج محمود فريد، و«المدير الفني» مع فطين عبد الوهاب.

بعد ذلك توالت الأعمال الفنية على الزعيم وبدء يتنقل بين المسرح والسينما، حتى وصل إلى أنه في يناير عام ۱۹۷۹ عرض فيلمه « رجب فوق صفيح ساخن » اخراج أحمد فؤاد ، وبعد عدة شهور حطم الفيلم كل الأرقام القياسية في إيرادات العرض الأول في تاريخ السينما المصرية ، وبلغت إيراداته حتى الآن نحو مليون جنيه هو رقم لم تحققه لیلی مـراد في الأربعينيات ولا عبد الحليم حافظ في الستينيات .

صاحب الأرقام القياسية

 ومنذ ذلك الحين تحول عادل امام الى اغلى نجم في مصر وليس فيلم عادل إمام فقط الذي يحقق الأرقام القياسية في مسرحية « شاهد ما شفش حاجة استمرت تعرض على المسرح لمدة ثمانية أعوام متصلة ، وشاهدها 4 ملايين متفرج وهو أمر لم يحدث من قبـل في تاريخ المسرح المصرى ايضـا ومسلسل « دموع في عيون وقحة » الذي أخرجه يحيى العلمي حقق بدوره  إيرادات غير مسبوقة في تاريخ التليفزيون ، وبيع الى الدول العربية بأكثر من مليون دولار.


الأعلى أجراً بين أبناء جيله


 ارتفع أجر عادل امام في أول الثمانينات  الى 60 ألف جنيه من كل فيلم يقوم بالتمثيل فيه ، وهو أعلى أجر وصل إليه ممثل مصري في كل تاريخ السينما المصرية في ذلك الوقت كان أجر عادل إمام في بداياته السينمائية ألف جنيه .. وفي نفس الوقت ارتفعت قيمة حقوق الفيديو لأفلامه الى 65 الف جنيه عن كل فيلم ، وهو ايضا اكبر رقم يدفع في عالم الفيديو .. وتوقع المختصين بصناعة السينما وقتها بأن يصل أجر عادل إمام قبل نهاية العام إلى مائة ألف جنيه .

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة