محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

صانع الملوك

محمد بركات

الثلاثاء، 16 مايو 2023 - 07:33 م

هذا الرجل يطلقون عليه فى الصحافة وأجهزة الإعلام التركية الآن، لقب أو صفة «صانع الملوك» أو «صانع الرؤساء»،..، وذلك رغم عدم فوزه فى الانتخابات التركية التى جرت الأحد الماضى، وبالرغم من عدم تمكنه من الحصول على نسبة ذات شأن من الأصوات الانتخابية، حيث لم يستطع إحراز أكثر من خمسة بالمائة «5٪» من أصوات الناخبين البالغ عددهم ما يزيد عن «60 مليون» ناخب،...، أى أنه حصل فقط على تأييد حوالى «ثلاثة ملايين» صوت أو أكثر قليلا.

هذا الرجل هو «سنان أوغان» المرشح الثالث فى الانتخابات الرئاسية التركية، الذى خاض السباق الانتخابى يوم الأحد الماضى متنافسا مع الرئيس التركى الحالى «أردوغان» والمنافس الآخر «كمال كليتجدار أوغلو» مرشح المعارضة.

ولأن كل ما استطاع إحرازه من أصوات الناخبين هو تلك الأعداد الضئيلة، بينما حصل أردوغان على ما يقارب «30» الثلاثين مليون صوت، ومرشح المعارضة «كمال كليتجدار» على ما يقارب «27» السبعة والعشرين مليون صوت، فقد تم استبعاده من خوض جولة الإعادة القادمة فى الثامن والعشرين من الشهر الحالى.

ولكن رغم استبعاده وبالرغم من ضآلة عدد الأصوات التى حصل عليها، بالمقارنة لأعداد الأصوات التى حصل عليها «أردوغان» و»كليتجدار»، إلا أن كلا منهما يحتاج إلى إضافة هذه الأعداد الضئيلة إلى رصيده، كى يستطيع هزيمة خصمه والفوز بمقعد رئاسة الجمهورية التركية، وذلك بعد حصوله على نسبة تزيد عن «50٪» من أصوات الناخبين الذين سيدلون بأصواتهم.

ومن هنا أصبح للأعداد الضئيلة المؤيدة «لسنان اوغان» أهمية كبيرة، وذات تأثير بالغ فى تحديد الفائز فى انتخابات الإعادة، واختيار رئيس الجمهورية التركى خلال السنوات الخمس القادمة،...، وهو ما دعا الصحافة وأجهزة الإعلام التركية أن تطلق عليه لقب أو صفة «صانع الملوك» أو «صانع الرؤساء».
وفى ظل ذلك أعلن «سنان» أن له شروطا، وأنه من المحتمل أن يدعم أياً من المرشحين «كليتجدار» أو «أردوغان» إذا ما التزم أى منهما بشروطه .

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة