صفاء نوار
صفاء نوار


مجرد سؤال

صفاء نوار تكتب: رفقاً بأسماء وأخواتها!

صفاء نوار

الأربعاء، 17 مايو 2023 - 08:12 م

بعد معاناة وطرق عشرات الأبواب و»الوسايط» للبحث لدخول الحضانة القريبة من المنزل دفعت صاحبتى أسماء 30 ألف جنيه لإلحاق طفلتيها بحضانة فى عين شمس، وعندما سألتها باستغراب: ماذا يدرسون لهما؟  قالت بسهولة: ولا حاجة الطفلتان تبكيان منذ أتركهما فى الصباح حتى أعود لهما فى الظهر، لكن الحمد لله مؤخرا بدأوا يعطوهما وقتاً للزحاليق والمراجيح! ،
قلت وليه تعب القلب؟ قالت أسماء لأن التفرغ للطفلتين معناه انقطاع مرتبى فى ظروف اقتصادية صعبة لا يتحملها مرتب زوجى المحدود! .

أسوق هذه الحكاية الواقعية لوزارة التربية لأن رياض الأطفال من وجهة نظرى هى الخطوة الأهم لتطوير المجتمع والتعليم قبل الجامعي! .

وهى تتفق مع ما أعلنه الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى خلال كلمته فى فعاليات «الاجتماع التأسيسى للشراكة العالمية للتعليم» مع الوضع فى الاعتبار أن رياض الأطفال من أهم المراحل وما يحدث حاليا من المدارس الخاصة والحكومية ايضا هو عملية تعذيب متكاملة الأركان للبيت المصرى الطفل وأمه والأسرة كلها.. فماذا تفعل المدرسة لطفل عمره ثلاث سنوات ولماذا التعسف فى إجراءات التحاقه بالحضانة، لابد من واسطة وإمضاء من الوزير شخصيا ! .

أعتقد أن أول خطوة لتطوير التعليم الذى نحاول تطويره منذ عقود طويلة، هو ما أعلنه الوزير عن نجاح الوزارة فى تحليل قطاع التعليم قبل الجامعى مستندة إلى النهج العلمى واستخدام الأدلة وأنه يتم إعداد خطة التطوير فى ضوء نتائج هذا التحليل العلمى وأن الوزارة تحرص على توسيع نطاق المشاركة المجتمعية بضم جميع أصحاب المصلحة من داخل العملية التعليمية وخارجها، وهذه خطة استراتيجية مقدرة لكن لماذا لا يشمل هذا التحليل طفل الروضة والحضانة وهى مرحلة خطيرة شئنا أم أبينا فى تنشئة الطفل وإعداده للمراحل التعليمية التى تهم معالى الوزير! .

أحلم أن تجد أسماء وأخواتها وزميلاتها من الأمهات العاملات التى يصل طفلها إلى سن الحضانة ايميل أو خطاب من الوزارة يبلغها بأن طفلها قد تم إلحاقه بالحضانة المجاورة لمنزله.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة