الأربعاء، 17 مايو 2023 - 08:18 م

لأن دعم الشباب وتمكينهم من المشاركة فى الأنشطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية يأتى فى مقدمة الأولويات التى تهتم بها دول العالم فالشباب هو القوى الضاربة وصمام الأمان المؤثر فى المجتمع لذلك وضع الحوار الوطنى هذه القضية المهمة فى أجندة مناقشات المحور المجتمعى أحد المحاور الثلاث الأساسية التى يبحث اقتراح سياسات وتوصيات قابلة للتنفيذ للنهوض بها فضلا عن محورى السياسة والاقتصاد.. مصر لم تغفل عن هذه القضية فمنذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى سدة الحكم وهو يوجه الحكومات المتعاقبة بأهمية وضرورة الاستثمار فى الشباب حيث نمتلك قاعدة كبيرة منهم تمثل نحو ٦٥% من تعداد السكان تم وضعهم كأساس فى رؤية مصر للتنمية المستدامة ٢٠٣٠ وبدأت الدولة فى تنفيذ العديد من المبادرات والبرامج لضمان مشاركة الشباب فى مختلف مناحى الحياة فى مقدمتها برنامج التأهيل الرئاسي للقيادة وإنشاء الأكاديمية الوطنية للتدريب وتجميع الشباب الحزبي والمستقل تحت مظلة تنسيقية شباب الأحزاب بهدف تقديم رؤى مشتركة لتنمية الحياة السياسية بما يحقق مصالح الوطن وأمنه واستقراره .. وهنا أعرض مجموعة من المقترحات أتمنى أن تشملها التوصيات التى سيصدرها الحوار الوطنى فيما يتعلق بالاستثمار فى الشباب الذى أرى أنه مميز بالفطرة وأنه ثروة مصر الحقيقية فمن الضرورى نشر ثقافة العمل الحر وتوجيه الشباب مع مساندته ودعمه وتوفير التمويل من البنوك له لإقامة المشروعات الصغيرة التى تسهم فى زيادة الإنتاج والتصدير وتوفير فرص العمل الجديدة وايضا الاهتمام باستثمار طاقات الابتكار والإبداع لدى الشباب فى كافة الأنشطة الاقتصادية والثقافية والفنية مع تنفيذ برامج تدريب لإعداد الخريجين وتأهيلهم لسوق العمل الحديث مع استخدام التقنيات التكنولوجية...وايضا الاهتمام بتوسيع مجالات التعليم الفنى والمهنى وتشجيع الطلاب على الالتحاق به .

كم أسعدنى بالفعل وجود شباب واع يعرف أهمية التعليم الأساسي فى بناء الإنسان المؤهل فقد أطلق مجموعة من طلاب جامعة مصر الدولية مبادرة بعنوان « مميز بالفطرة « لمواجهة تحديات التعلم وتقديم الحلول لدعم الأسرة فى مواجهة ذلك وستكون هذه المبادرة هى مشروع التخرج الخاص بهم ...هذا هو شبابنا المفكر و المميز بالفطرة .