محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

فى‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات ‭ (2/2‭)‬

محمد بركات

الخميس، 18 مايو 2023 - 06:55 م

من‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬ننتبه‭ ‬جميعا‭ ‬إلى‭ ‬حقيقة‭ ‬ثابتة‭ ‬مؤكدة،‭ ‬توافقت‭ ‬عليها‭ ‬كل‭ ‬الرؤى‭ ‬والاجتهادات‭ ‬الخاصة‭ ‬بالبحث‭ ‬والمتابعة،‭ ‬فى‭ ‬المتغيرات‭ ‬والتطورات‭ ‬التى‭ ‬تطرأ‭ ‬على‭ ‬الدول‭ ‬والشعوب،‭ ‬خلال‭ ‬مراحل‭ ‬التحولات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والسياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬التى‭ ‬تتعرض‭ ‬لها‭ ‬فى‭ ‬مسيرتها‭ ‬الوطنية،‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬التنمية‭ ‬والتطوير‭ ‬والتحديث‭.‬

وهو‭ ‬ذات‭ ‬الحال‭ ‬المشابه‭ ‬لما‭ ‬تمر‭ ‬به‭ ‬بلادنا‭ ‬الآن،‭ ‬فى‭ ‬سعيها‭ ‬الجاد‭ ‬للنهوض‭ ‬والتنمية‭ ‬وتغيير‭ ‬الواقع،‭ ‬فى‭ ‬محاولتها‭ ‬الحثيث‭ ‬والجادة‭ ‬لإحداث‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬إلى‭ ‬المستقبل‭ ‬الأفضل‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭.‬

هذه‭ ‬الحقيقة‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬دور‭ ‬فاعل‭ ‬ونشط‭ ‬للعامل‭ ‬النفسى‭ ‬لهذه‭ ‬المجتمعات‭ ‬وتلك‭ ‬الشعوب‭ ‬يتأثر‭ ‬ويؤثر‭ ‬بالإيجاب‭ ‬أو‭ ‬السلب‭ ‬على‭ ‬مسيرتها‭ ‬وسعيها‭ ‬لتحقيق‭ ‬ما‭ ‬تهدف‭ ‬إليه‭ ‬وتعمل‭ ‬للوصول‭ ‬له‭.‬

ومن‭ ‬أجل‭ ‬ذلك‭ ‬تعمل‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬والشعوب‭ ‬فى‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭ ‬المشابهة‭ ‬لما‭ ‬نمر‭ ‬به‭ ‬نحن،‭ ‬على‭ ‬تنشيط‭ ‬وتقوية‭ ‬الجهاز‭ ‬المناعى‭ ‬للدولة،‭ ‬والتركيز‭ ‬على‭ ‬الأسباب‭ ‬والدوافع‭ ‬والأفكار‭ ‬الداعمة‭ ‬للمعنويات‭ ‬العامة‭ ‬للمواطنين،‭ ‬ورفع‭ ‬حالة‭ ‬الوعى‭ ‬الجمعى‭ ‬المقاوم‭ ‬لدعاوى‭ ‬الأحباط‭ ‬واليأس‭ ‬لدى‭ ‬المواطنين‭.‬

تلك‭ ‬قضية‭ ‬بالغة‭ ‬الأهمية‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬واضحة‭ ‬فى‭ ‬أذهاننا‭ ‬الآن‭ ‬بأكبر‭ ‬قدر‭ ‬من‭ ‬الوضوح،‭ ‬خاصة‭ ‬وأنا‭ ‬نمر‭ ‬بمرحلة‭ ‬بالغة‭ ‬الأهمية‭ ‬والحساسية‭ ‬من‭ ‬مراحل‭ ‬النمو‭ ‬والتقدم‭ ‬والبناء،‭ ‬فى‭ ‬أطار‭ ‬محاولتنا‭ ‬الجادة‭ ‬وسعينا‭ ‬الهادف‭ ‬لتجاوز‭ ‬الواقع،‭ ‬الذى‭ ‬نحن‭ ‬فيه‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الأقتصادى‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬الأزمة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬العالمىة‭ ‬الحالية،‭ ‬التى‭ ‬انعكست‭ ‬آثارها‭ ‬علينا‭ ‬وعلى‭ ‬كل‭ ‬الدول‭.‬

وفى‭ ‬ذلك‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬ندرك‭ ‬ونثق،‭ ‬أن‭ ‬التحديات‭ ‬التى‭ ‬تواجهنا‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الاقتصادى‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬الأزمة‭ ‬العالمية‭ ‬الحالية،‭ ‬رغم‭ ‬ثقلها‭ ‬وضخامتها،‭ ‬لن‭ ‬تكون‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬قدرة‭ ‬الشعب‭ ‬المصرى‭ ‬على‭ ‬الإطلاق،‭ ‬وأننا‭ ‬قادرون‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬تجاوزها‭ ‬بالعمل‭ ‬الجاد‭ ‬والجهد‭ ‬الصادق‭ ‬والأمين،‭ ‬وبالاصرار‭ ‬على‭ ‬النجاح‭ ‬والثقة‭ ‬بالله‭ ‬وبالنفس. ‬ولكن‭ ‬هذا‭ ‬يتطلب‭ ‬منا‭ ‬جميعا‭ ‬عدم‭ ‬السماح‭ ‬للإحباط‭ ‬أو‭ ‬اليأس‭ ‬للتسلل‭ ‬إلى‭ ‬نفوسنا‭ ‬بأى‭ ‬صورة‭ ‬من‭ ‬الصور،‭ ‬وعلينا‭ ‬أن‭ ‬نزرع‭ ‬الأمل‭ ‬فى‭ ‬نفوس‭ ‬كل‭ ‬المواطنين،‭ ‬وأن‭ ‬نؤمن‭ ‬بقدرتنا‭ ‬على‭ ‬تجاوز‭ ‬كل‭ ‬الصعاب‭ ‬والعقبات‭ ‬والتغلب‭ ‬عليها،‭ ‬وتحقيق‭ ‬ما‭ ‬نسعى‭ ‬إليه‭ ‬بقوة‭ ‬إرادتنا‭ ‬والوقوف‭ ‬معا‭ ‬صفا‭ ‬واحدا‭ ‬وعلى‭ ‬قلب‭ ‬رجل‭ ‬واحد،‭ ‬واثقين‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الله‭ ‬معنا‭ ‬يشد‭ ‬من‭ ‬أزرنا‭ ‬طالما‭ ‬صدقت‭ ‬النوايا‭ ‬وصلح‭ ‬العمل‭.‬
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة