صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«قمة تصفير الأزمات».. ما المتوقع من القمة العربية بجدة؟

أيمن عامر

الخميس، 18 مايو 2023 - 10:30 م

من أنشاص بمصر 1946 إلى الجزائر 2022، مرورا بعواصم عربية عدة، منها ثلاث محطات سابقة بالجزائر، وعلى مر سبعين سنة وأكثر ، وعبر الأوطان والأزمان، ومن خلال أحداث جسام، خطت جامعة الدول العربية طريقها وكرست وجودها كــ"بيت للعرب"، يجمع آمالهم ويحقق طموحاتهم. 

تنطلق القمة العربية الـ 42 بالمملكة العربية السعودية والتى أطلق عليها الملك سلمان بن عبد العزيز بقمة العودة ، فى إشارة إلى عودة التضامن العربى  وعودة مقعد سوريا للحضن العربى بعد 13 سنة من الغياب
تُعد القمة العربية  الأخيرة التى تستضيفها السعودية ، الأكثر اختلافًا عما سبقها سواء في الظروف الدقيقة المحيطة بأجواء الانعقاد على الساحتين الدولية والإقليمية ما يلقى بطلاله على طبيعة جدول أعمالها ومخرجاتها أيضا.

ويشارك في هذه القمة الرئيس السوري بشار الأسد للمرة الأولى منذ 12 عاما، بعد تجميد عضوية بلاده في الجامعة العربية بعد اندلاع الصراع في بلاده عام 2011.

وتواجه القمة العربية بعض التحديات الجمة بعد حل العديد من الأزمات العربية وتحقيق المصالحات العربية الإيرانية والعربية التركية .

الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

أما التحدي القديم الجديد أمام اجتماعات القمم العربية فيكمن في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وكيفية تسويته.
إذ تأتي قمة جدة بعد أيام قليلة من التصعيد العسكري في قطاع غزة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة الجهاد الإسلامي، ما أدى إلى مقتل 34 فلسطينيا على الأقل بينهم قادة من الحركة ونساء وأطفال.
كما أسفر إطلاق صواريخ فلسطينية على إسرائيل عن مقتل اثنين هما إسرائيلي وفلسطيني يعمل في إسرائيل.

حرب السودان

أما أحدث تحد يواجه قمة العرب هذه الدورة، فيتمثل في القتال الذي اندلع في السودان منتصف الشهر الماضي بين الجيش السودانى وميليشيات الدعم السريع ، بعد 18 شهرا من حكم المجلس العسكرى للفريق عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو " حميدتى "وأدت الاشتباكات العنيفه بين القوتين ، إلى مقتل وإصابة مئات الأشخاص، بينهم عدد كبير من المدنيين، ونزوح ما يقرب من مليون شخص خارج السودان.

الوضع في ليبيا

أما في ليبيا، التي تمثل تحديا أخر أمام قمة جدة، فلا تزال الأزمة السياسية قائمة من دون أن تلوح في الأفق نهاية قريبة لها.

فقد قرر مجلس النواب الليبي الثلاثاء 16 مايو الجارى تعليق عمل رئيس الحكومة الموازية فتحي باشاغا وإحالته للتحقيق إثر اتهامه بالفشل في تحقيق الأهداف التي تعهدت بها حكومته. 
وتبقى المعضلة الكبيرة في ليبيا ذاتها، وهي عدم وجود قاعدة دستورية لإنجاز الانتخابات في ظل وجود تشكيلات مسلحة تسيطر على السياسيين، وهو ما كان عائقا أمام إنجاز الانتخابات الأخيرة في موعدها المحدد.

الأزمة اليمنية

من بين التحديات التي تفرض نفسها على طاولة محادثات قمة جدة، الصراع اليمني وكيفية التوصل إلى اتفاق شامل يؤدي لوقف إطلاق النار بشكل دائم وإنهاء الحرب المستمرة منذ 8 سنوات في البلاد.
وتصف الأمم المتحدة الكارثة الإنسانية التي يمر بها اليمن بأنها واحدة من الأسوأ في العالم، إذ إن هناك 21.6 مليون يمني يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدات في عام 2023.

وضع اقتصادي صعب

يمثل الوضع الاقتصادي المتردي في عدد كبير من الدول العربية عبئا آخر يضاف إلى ملفات قمة جدة.
فقد أثرت الصراعات والأزمات التي تمر بها الدول العربية السابق ذكرها على اقتصادات تلك الدول التي كانت تعاني بالأساس حتى قبل بدء الاضطرابات فيها.

كما أدى كل من وباء كورونا وحرب أوكرانيا إلى مفاقمة الوضع الاقتصادي في معظم الدول العربية.
وباتت دول مثل لبنان وتونس  وغيرهما في حاجة إلى مساعدات اقتصادية وذلك بعد انخفاض قيمة عملاتها المحلية بشكل كبير أمام العملات الأجنبية خلال السنوات القليلة الماضية.

ويتجه القادة العرب نحو تصفير الأزمات في المنطقة، بالتوازي مع الاتفاق السعودي – الإيراني، وما يرافقه من عمليات تهدئة في المنطقة.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة