
خيري الكمار
قلب جريء
زعيم مش أونطة
2023-05-19 11:03
في مسرحيته الشهيرة “مدرسة المشاغبين” تساءل عادل إمام ساخرا على لسان شخصية “بهجت الأباصيري” التي جسدها قائلا: “زعيم أونطة أنا ولا إيه؟!!”، لكن في الحقيقة لا يحتاج عادل إمام ولاغيره لطرح هذا السؤال، لأنه لا يوجد فنان آخر عرفه العالم العربي على مدى تاريخه يستحق أن يطلق عليه “الزعيم” في الفن والجماهيرية والنجاحات الفنية والمواقف وموضوعات أعماله وتأثيرها، سوى عادل إمام، ولا يوجد نجم في العالم كله استطاع أن يحافظ على تفوقه وجماهيرته وإعتلائه قمة النجومية على مدى نصف قرن سوى “الزعيم” عادل إمام، فمنذ عام 1973 والذي شهد تقديمه لأولى بطولاته السينمائية من خلال فيلم “البحث عن فضيحة”، لم يتراجع “الزعيم” عن البطولة المطلقة، والتي واصلها على مدى نصف قرن في سابقة لم ولن تحدث مرة أخرى، واستطاع من خلال الأفلام التي قدمها طوال هذه السنوات أن يحقق إيرادات سينمائية لم يحققها أي نجم مصري آخر حتى الآن، بحساب عدد التذاكر التي تم حجزها لأفلامه، وطرح من خلال أعماله مجموعة من القضايا الهامة والشائكة التي لم يجرء نجم آخر من الإقتراب من بعضها، وقدم مختلف الموضوعات التي تشغل الجمهور في مصر والعالم العربي، ومن قبل ظهور مصطلح “التريند” كان هو على قمة “التريند”، من خلال مضمون هذا المصطلح، وبعد ظهوره ظل اسم “الزعيم” على قمة “التريند” مع كل عمل فني جديد يقدمه، أو مع كل خبر جديد يخصه، وحتى في ظل اختفائه عن الساحة الفنية في آخر عامين ظل “التريند” أيضا، وهذا كله ما جعله “زعيم” فني حقيقي وليس “زعيم أونطة” وصاحب الجماهيرية التي لم يحظى بها أي فنان آخر دون أن يقول هو ذلك، أو حتى يلمح به طوال تاريخه الفني، ويكفيه أنه في عيد ميلاده الـ83 مازالت تنهال عليه العديد من العروض لتقديم أعمال فنية جديدة، ولازال الجمهور يترقب أي عمل فني جديد يقدمه، ويتشوق لذلك، ولازال أي خبر يخصه يتصدر “التريند”.
الكلمات الدالة
مشاركه الخبر :
الاخبار المرتبطة






