الحاج إمام، أبو علي الأنباري، أبو علاء العفري، كلها أسماء كانت تعتقد مخابرات العالم بأنها لأشخاص مختلفين، إلا أنه في النهاية اتضح أنها كنية رجل واحد.. شبح «داعش» عبد الرحمن مصطفى القادولي، الرجل الثاني في التنظيم والذي كان يعتقد أنه الخليفة القادم بعد أبو بكر البغدادي.

ونجح «القادولي» في إخفاء هويته عن المخابرات الأمريكية التي أعلنت وفاته مرتين ولكن تحت كنيتين مختلفتين، ليتضح أنه لا يزال حي، حتى موقع ويكيبيديا الشهير يحمل سيرتين ذاتيتين مختلفتين للحاج إمام كما يسمى في صفوف داعش.

وبحسب موقع «ذا ديلي بيست» الإخباري فإن الجيش الأمريكي قد أعلن عن مقتل القادولي في غارة جوية على مدينة دير الزور السورية في 25 مارس الماضي، إلا أن هذا الإعلان قد سبقه إعلان وفاته 4 مرات من قبل السلطات العراقية، ومرتين من قبل قوات التحالف الدولي، لافتا إلى أن إعلان التحالف الدولي عن مقتل القادولي هذه المرة قد يكون صحيحًا.

وأشار الموقع أن ما يعزز خبر مقتل القادولي هو قيام مقاتلي داعش بنعيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى قيام التنظيم بالكشف عن الدور الذي كان يلعبه مدير مخابرات التنظيم بعد انتهاء السرية التي كان يفرضها عليه لإجراءات تأمينه.

وأضاف أن عدد من وكالات الاستخبارات العالمية كانت تعتقد أن القادولي كان ضابطا سابقًا بجيش الرئيس العراقي صدام حسين، إلا أن هذا الاعتقاد خاطئ، مشيرة إلى أن القادولي كان جهاديا متطرفا منذ عام 1980، وغادر العراق في 1990، إلا أنه إلى مدينة السليمانية العراقية في عام 2000 للانضمام إلى جماعة أنصار الإسلام الإرهابية.

وأشار إلى أن القادولي أسس جماعة جهادية في تل عفر في 2003 وانضم بعدها بعام إلى جماعة أبو مصعب الزرقاوي، المنتمية إلى تنظيم القاعدة الإرهابي، والذي أسس المنشقين عنها تنظيم داعش، وشغل بها منصب القاضي الشرعي.

ولفت إلى مجلة «دابق» التابعة لتنظيم داعش الإرهابي لم تتحدث عن مقتل الرجل الثاني بالتنظيم ولم تنشر أي معلومات عن سيرته الذاتية ليظل الغموض هو المسيطر على مصير القادولي