العروسة
العروسة


بعد وفاتها ووالدها في حادث .. اللحظات الأخيرة من حياة عروسة صان الحجر بالشرقية

محمد الجريتلي

السبت، 20 مايو 2023 - 06:25 م

حالة من الحزن سيطرت على أهالي صان الحجر بالشرقية بعد وفاة عروسة الجنة “شهد حماده رمضان" 18 سنة وجاءت وفاتها بعد شرائها فستان الزفاف ففي خلال أسبوع فقط كانت الجوازة والجنازة، وسبحان مغير الأحوال

اقرأ أيضا| إنشاء مجمع خدمات بلبيس في الشرقية بتكلفة 16 مليون جنيه

حيث اكتست مواقع التواصل الاجتماعي  السواد والنعي من أصدقاءها لما كان لها من سمعة طيبة و حسن الخلق  ونشرت إحدى صديقاتها: إن لله وإن إليه راجعون شهد عروسة فالجنة.

وقالت آخرى :لا حول و لا قوة إلا بالله ربنا يرحمك يا شهد اشتريتي فستان الفرح وملحقتيش تلبيسة ربنا يرحمك برحمته الواسعة.

فيما نعتها والدتها وقالت: إن لله و إن إليه راجعون انتقلت إلى رحمة الله زوجي وابنتي  قرة عينى عروسة الجنة

حبيبي كل سنة وانت منور حياتي كلها.. كل سنة وأنا جنبك ومعاك.. كل سنة والضحكة ماليا عيونك وقلبك وأكون السبب فيها"تدوينة كتبتها عريس توفيت عروستة قبل زفافها  بأسبوع على موقع التواصل الاجتماعي فيس لم تفرح بحياتها الجديدة مع فارس أحلامها لكن هذه الفرحة لم تدم  حيث حمل العريس نعش عروستة إلى مثواها الأخير بمشهد مأسوى تدمع لة القلوب والأبصار

وتحكي صديقة العروسة تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة صديقتها قبيل زفافها وجنازتها وتقول أن “شهد  ” كانت تشعر بوفاتها، فقبل فرش عش الزوجية ظل أصدقائها يدعون  لها ونحن نؤمن، وفجأة خرجت العروسة وقالت “اللهم آنس وحشتنا” وحينما اعترض البعض على الدعوة، قالت أنها تقال للحي والميت.

وتضيف والدة عروسة الجنة التي توفيت قبل زفافها هى ووالدها بأسبوع أنها كانت متدينة وأنها كانت تمتاز “بالحنية” وكانت تحب الجميع والكل يحبها، وبين كل جملة وأخرى تسكت الأم المكلومة التي ترتدي ملابس سوداء، وتنظر إلى صورة فلذة كبدها وتبكي.

كما أشارت والدة العروسة إلى أن العروسين أصيبا بالحسد لأنهما لم يمر على خطوبتهما إلا وقت قصير وبعد أن جهزا عش الزوجية هي وعريسها من الإبرة للصاروخ، أعلن العروسين عن زواجهما، مما جعل الناس تتعجب عن هذه السرعة وقصر فترة الخطوبة.

وتضيف الأم المكلومة  بإن زوجها كان في محافظة بورسعيد وحال عودته كان مجهدا، وأخبرته الابنة بأنها تود أن تجري بروفة لفستان الفرح في الأتيليه، مؤكدة أن الأب كان لا يرفض لابنته طلبا ورغم إجهاده وتعبه إلا أنه لبى طلبها، وتوجها سويا إلى الأتيليه، وكانت الابنة في غاية السعادة تزامنا مع قرب إتمام حفل زفافها والمقرر له خلال أيام، وكنت على تواصل معهما هاتفيا حتى انقطع الاتصال فجأة، وتوجهت لأداء صلاة المغرب في المنزل، وإذ بأحد أهالي القرية يطرق الباب ويقول ربنا يعوض عليكي، وكانت هذه العبارة بمثابة صدمة نزلت عليا كالصاعقة، وعلى الفور هرولت لموقع الحادث وإذ بي أجد زوجي وابنتي وقد فارقا الحياة، واتشح كل ما هو حولي بالسواد والصمت والدموع.

وأضافت الأم المكلومة بأن الأب والابنة كانا بمثابة الروح في الجسد، ورغم سعادة الأب واستعداده لإتمام حفل زفافها، إلا أنه كان يقول: لم أتخيل المنزل بدونها وسوف أتركه يوم زفافها نظرا لتعلقه الشديد بها، وبدموع منهمرة تقول الأم المكلومة: فارقني الزوج والابنة ولا أدرِي كيف استكمل حياتي بدونهما، داعية الله لهما بالرحمة والمغفرة وأن يسكنهما فسيح جناته

 

واتشحت مدينة صان الحجر  بالسواد حزنا على العروس الشابة التي كانت تتمتع بحسن الخلق وحب جميع أفراد مدينة صان الحجر ومدرستها. وشارك في حفل زفافها المئات من الأقارب والأحباب

 البداية كانت بتلقى الأجهزة الأمنية بالشرقية إخطارا من غرفة عمليات شرطة النجدة، يفيد بورود بلاغ بوقوع حادث تصادم على طريق رمسيس صان الحجر، وانتقلت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة صان الحجر إلى موقع البلاغ، وبالفحص تبين وقوع حادث تصادم بين سيارة ربع نقل ودراجة بخارية، كان يستقلها أب ونجلته، وأسفر الحادث عن مصرع الأب ويدعى «محمد. ر» مزارع، ونجلته «شهد»، وإصابة قائد السيارة.

جرى نقل الجثمانين إلى ثلاجة حفظ الموتى بمستشفى صان الحجر، وتحفظت الأجهزة الأمنية على السيارة وقائدها، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة قررت التصريح بالدفن، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة